تقارير
الانتقالي يعسكر العاصمة عدن تمهيدا لإخراجها عن سيطرة الحكومة
يستمر المجلس الانتقالي الجنوبي "المدعوم اماراتيا" في عسكرة العاصمة المؤقتة (عدن)، واخراجها عن سيطرة الحكومة الشرعية.
يجري ذلك بالتزامن مع تصريحات عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، المقيم في العاصمة الإماراتية (أبوظبي)، التي أوضح فيها استعداد المجلس لفتح حوار مباشر مع الحوثيين في حال سيطرتهم على مدينة مأرب.
ويوم أمس، أُعلن المجلس عن تخريج دفعة عسكرية جديدة تابعة للانتقالي في عدن تحت شعار الانتقالي، وبشكل مخالف لاتفاق الرياض يتم تخريج وحدات عسكرية موالية للإمارات ولا تعترف بسلطة الحكومة الشرعية، أو تتبعها إداريا أو سياسيا.
تمر هذه التصرفات والسلوكيات دونما اعتراض من الحكومة الشرعية أو وزارة الداخلية، وهو أمر لم يعد مستغربا بشكل كبير، فمن لا يمتلك قراره أو لا يستطيع حماية نفسه لا يجرؤ على مجرد الاعتراض، وتلك رواية.
الرواية الأخرى تشير إلى تورط أطراف في الشرعية، وتماهيها مع المشروع الإماراتي في اليمن، وبالتالي فإنها تعتبر ما يجري في عدن أمرا غير جدير بالانتقاد.
استمرار حالة التجييش من قبل الإمارات والسعودية لمليشيات خاضعة لها في المحافظات الجنوبية والساحل الغربي، يكشف عن مخططات وأطماع تلك الدول.
في الوقت الذي تهاجم مليشيا الحوثي محافظة مأرب، يستمر إخماد وخنق بقية الجبهات، وهو ما يجعل الأهداف الحقيقية لاتفاق الرياض تتكشف بكل أريحية.
والخلاصة أن الانتقالي وداعميه يرون في الحوثي حليفا محتملا وشريكا في تمزيق البلاد وتجزئتها.