تقارير

بحثا عن الربح.. مراهقو اليمن فريسة الإعلانات الالكترونية المزيَّفة!!

17/10/2021, 07:34:25
المصدر : بلقيس - خاص

كغيره من اليمنيين، في عام  2016م غادر محمد عامر وطنه متَّجها إلى المملكة العربية السعودية بعد أن ضاقت به الحال، وساءت معيشته جراء انقطاع راتبه كمعلِّم في محافظة حجة (شمال اليمن).

استطاع عامر توفير مبلغ من المال خلال غربته، لكن سرعان ما خسره دفعة واحدة في إحدى الشركات الوسيطة لتداول الفوركس (بورصة) بعد محولات تداول تخللتها أرباح وخسائر.

وفي حديثه لموقع "بلقيس" يقول: "بدأت بمبلغ ألف ريال سعودي، وخلال أيام تضاعفت أرباحي، واستلمت -من خلال إحدى الشركات-  3 آلاف ريال، ما شجّعني لإيداع كل ما أملك  (35 ألف ريال سعودي) دفعة واحدة".

ووفقاً لـ عامر، فكثير من المغتربين في المملكة تعرّضوا للنصب أو الخسارة من خلال الشركات الالكترونية الوهمية، أو الحقيقية، فيما تعرّض البعض لقرصنة من خلال ما يسمى "خبير تداول"، الذي بدوره يقوم بإدارة الحساب في الشركات الوسيطة، وعقد الصفقات بنسب متفاوتة من الربح.

ونتيجة لجهل عامر بسوق البورصة، وحاجته إلى مصدر دخل بديلا عن تعسّفات الكفالة  المفروضة على المغترب، اكتفى بما تحصّله من أرباح في أول أيامه، ليكتشف فيما بعد أنه ضحية لتلك الشركة الوهمية، التي اختفت بشكل كامل، حسب قوله.

ثراء كاذب 

انتشرت -خلال الثلاث الأعوام الماضية- في المدن اليمنية  ك: صنعاء، وعدن، وتعز، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك - واتس آب - تليجرام)، عدد من الشركات مثل: جوسيال - مال وصحة - اد مارك - فوركس - بيتال كبيتال، وغيرها تحت مسميات وعناوين تُغري المشتركين بالثراء من منازلهم، وفي أي وقت يحدده المشترك.

وللحصول على عضوية في  شركة ك'ادمارك' - مقرها صنعاء- فعليك دفع ما يقارب 200 دولار في بادى الأمر، مقابل أدوات ومستلزمات رديئة، وغير مطلوبة في الأسواق اليمنية.

ووجد الطالب محمد الضبيبي  نفسه يجوب شوارع صنعاء بحثاً عن مشترٍ لمستلزمات شخصية، ك: الصابون، ومعجون أسنان (حقيبة باهظة الثمن)، ليسترد جزءاً من ماله المدفوع، غير أن محاولاته باءت بالفشل.

وللاستفادة من عضوية الضبيبي، فيتوجّب عليه تشكيل هرم من الأعضاء (ضحايا)، تمثل عضويته رأس الهرم، يحصل على نسبة مقابل كل شخص سجّل في هرمه.

وتعقد الشركات عدداً من الدورات والورش تحت عناوين بارزة، تُمنِّي أعضاءها الجدد بالحصول على أموال طائلة، ورحلات إلى عواصم عدَّة، فيما يستحيل على الأعضاء إقناع أضعاف من تم إقناعهم في المرّة السابقة.

وتمنع غالبية دول العالم مثل تلك الشركات، فيما تصنّفها دول أخرى ب'شركات النّصب والاحتيال'، لاستفادة وثراء رؤسائها وعدد من الأعضاء أعلى الهرم من جيوب ضحايا القاعدة الواسعة في الأسفل.

رسائل مفخخة 

ينظر غالبية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى الرسائل العشوائية والمجهولة على أنها مُزعجة، وغالبا ما يتم تجاهلها كلياً، غير أن بعض مراهقي اليمن يرونها فرصة للثراء، ورزقاً دقَّ أبوابهم، كما يقول المثل الشعبي "ما رزق إلا ما دق الباب".

الطالب التُّهامي مصطفى شوقي واحد ممن أغرته رسالة تلقاها من حساب مماثل في "فيس بوك"، تؤكد فوزه بمبلغ 250 ألف دولار في مسابقة لإحدى المؤسسات الإماراتية المشهورة.

ووفقاً لشوقي، فقد طلب منه الاتصال، وتسجيل بياناته في رابط حصل عليه، فيما طلب منه 100دولار مقابل المعاملة، ليستطيع بعدها الحصول على المبلغ.

بدوره، تلقّى الصحفي هشام المعلِّمي عددا من الرسائل الالكترونية المُخادعة، منها رسالة تلقَّها من رجل يَدّعي العمل في بنك أجنبي، يوكد أنه وجد مبالغ مالية كبيرة لشخص متوفى لا يملك أقارب يحمل لقب المعلِّمي، وأن مدير البنك يريد السطو على تلك الأموال، ووفقاً للقانون يحق لهشام الحصول على ذلك المال.

 أما الرسالة الثانية تلقَّاها من حساب "فيس بوك" باسم امرأة مسنّة ترغب في التبرّع بمبلغ يزيد عن 100 ألف دولار، مدعية انها لا تملك أقارب سوى بنت واحدة تعمل بالدَّعارة، ولا تستحق تلك الأموال.

وقال المعلِّمي إن تلك الرسائل تهدف إلى النَّصب والاحتيال من خلال تفعيل حسابات الكترونية، أو عن طريق حوالات مالية لحساب ذلك المُحتال.

وحذّر محمد الحمادي -خريج 'تقنية معلومات'- من فتح أي رسالة مجهولة المصدر، خاصة تلك التي  تحمل روابط وعناوين شركات مزيَّفة.

ودعا الحمادي شباب وفتيات اليمن إلى البحث عن مصدر تلك الرسائل قبل فتحها، خاصة النساء، لأنهن أكثر عُرضة لابتزاز القراصنة وعديمي الضمير.

ويُرجع السبب -في انجرار شباب اليمن للرسائل المضللة- إلى حاجتهم الماسّة للمال، نتيجة الحروب، وغياب الجانب التوعوي بمخاطر الانترنت من جهه، وابتكار قراصنة دوليين لطرق وأساليب حديثة من جهة أخرى.

تقارير

مخيمات النزوح في مأرب.. إهمال حكومي وكوارث متكررة

يعيش ملايين النازحين في محافظة مأرب ظروفا إنسانية كارثية تتفاقم مع مرور الوقت، وتهدد حياتهم بشكل مباشر، ومن أوجه المعاناة أن العديد من الأسر النازحة تضطر إلى العيش في خيام متلاصقة، مما يشكّل بيئة خصبة لانتشار الحرائق والأوبئة.

تقارير

ما مستقبل الأزمة اليمنية بعد 10 أعوام من محاولة جلب الحل السياسي الشامل؟

الأمم المتحدة، وعبر مبعوثيها المرسلين إلى اليمن، لم تستطع، حتى الآن، إيجاد خريطة طريق للحل، ووقف إطلاق النار، وجعل مسار المفاوضات ممكنا، وسط تقارير تشير إلى تخاذلها وغض الطرف عن تصرفات مليشيا الحوثي العابثة منذ سنوات.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.