تقارير

جباري: إيران تقدّم الحوثيين للعالم كأنهم أصحاب قرار بينما السعودية تتباهى بإذلال اليمنيين

13/08/2022, 06:54:56

استضافت قناة "بلقيس"، في الجزء الثاني من برنامج "لقاء خاص"، نائب رئيس مجلس النواب، عبد العزيز جباري، للحديث عن مشروعية البرلمان اليمني، وما الذي تريده السعودية والإمارات من اليمن، والعلاقة بين مليشيا الحوثي وإيران، وكيف خدمت أبوظبي والرياض الحوثيين وأعاقتا مشروع استعادة الدولة.

- هل ما يزال البرلمان لديه الشرعية الكاملة لممارسة صلاحياته؟
في هذا السياق، يقول عبدالعزيز جباري: "إن شرعية أي مؤسسة بالمحافظة على الدستور، فإذا فرطت فيه فرطت في شرعيتها".
وأضاف خلال حديثه لبرنامج لقاء خاص، الذي بثته قناة بلقيس مساء أمس، أن "المشكلة القائمة الآن هي أن مجلس النواب منقسم ما بين صنعاء وعدن، وفي كلا الحالتين لم يكتمل النصاب لعقد جلساته".

وفي رده على سؤال لما لم ينعقد البرلمان في عدن أو حتى عبر "اسكايب".. يقول جباري: "لا جدوى من انعقاد البرلمان إذا كان لتمرير مخالفة دستورية"، مشيرا إلى أن "ما يجري اليوم يسير لمصلحة جهات غير يمنية".
وأضاف "لدينا جهة متمثلة في مليشيا الحوثي تعمل مع المشروع الإيراني وجعلت بلادنا ساحة حرب خدمة لهذا المشروع، وجهة أخرى -في إشارة إلى الشرعية- تعمل لمصلحة السعودية والإمارات".

وحذّر جباري أعضاء مجلس النواب من التورّط في شرعنة الأجندات الخارجية.
وأكد أن هناك يمنيين "يدافعون عن مشروع إيران وأجندات السعودية والإمارات أكثر من دفاعهم عن اليمن".
وتابع: "حديث حزب الله عن مشاركته في الحرب الدائرة في اليمن دليل واضح على تبعيّة الحوثي، وليس له أي سيادة واستقلال كما يدّعي".

- العلاقة السعودية الإماراتية الإيرانية

أما أين تلتقي مصالح إيران والسعودية والإمارات، فيقول جباري: "إن هناك تخادما واضحا، وكل طرف يخدم الآخر"، مشيرا إلى أنه "لولا وجود السعودية وتدخلها في اليمن وممارساتها لما استمر الحوثي".
وفي المقابل، "لولا ممارسات الحوثي الإجرامية وانتهاكاته غير الإنسانية لما رضي الآخرون بممارسات السعودية والإمارات" يضيف جباري.

وكشف أن "الإمارات لديها علاقة مع الحوثي"، موضحا أنه "ليس كل ما نسمعه ويقال في الإعلام صحيحا، فهناك حاجات تحت الطاولة لا نتخيّلها".
وحول حقيقة العداء الإماراتي - الإيراني، يبيّن جباري أن "مشاريع الإمارات والسعودية وإيران في اليمن معروفة، وأصبح اللعب على المكشوف"، ملفتا أن "المشروع الوطني هو الغائب".



ويستطرد بالحديث "هناك من اليمنيين من يعتقد بأن وقوفهم مع السعودية والإمارات يحقق المصلحة الوطنية وهذا غير صحيح".
وأكد - من خلال حديثه - أنه نصح الأحزاب السياسية بألا ترمي كل الأوراق للرئيس هادي وهو يتصرف بكل شيء، لكنها لم تستجب لذلك.

ولفت إلى أن السعوديين والإماراتيين كانوا يتحدثون عن تصنيف حزب الإصلاح بأنه مجموعات إرهابية في وجود قادة الإصلاح، وهم صامتين.
وبيّن جباري أن "تنازلات حزب الإصلاح وصمته حيال ما يجري سياسة فاشلة"، مؤكد أن أعضاء الحزب قدّموا الكثير من التضحيات التي وصفها بالجسيمة، معتبرا السكوت عن الممارسات الخاطئة التي تضر البلد مشاركة في الجريمة.

- مجلس التعاون غير متجانس

وعن حقيقة الخلاف السعودي - الإماراتي، يقول جباري إن "مجلس التعاون الخليجي غير متجانس وخلافات أعضائه عميقة، وكل دولة تظهر غير ما تبطن".
وحول تواجد القوات السعودية في المهرة، يشير جباري إلى أن هناك تخوفا عمانيا من وجود هذه القوات في محافظة المهرة.

وكشف أن لديه معلومات من عدة جهات تفيد بأن العمانيين كانت لديهم رغبة بالتدخل العسكري، وذلك للتصدّي للوجود السعودي في المهرة.
وتابع "بات اليمنيون اليوم مخيّرين بين الحضن الإيراني أو الحضن الصهيوني"، مؤكدا أن اليمنيين يرفضون هذين الخيارين.

- من المستفيد من الوضع الحالي؟


يقول جباري إن "الطرف المستفيد من الوضح الحاصل في المنطقة هو إيران"، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي أداة من أدوات إيران.
وأضاف أنه "لولا وجود ودعم إيران وحزب الله للحوثيين بالسلاح والمدربين، لسقطوا خلال شهور"، مشيرا إلى أن "مليشيا الحوثي ليس لديها مصلحة إلا أنها تقدم اليمن كورقة من أوراق إيران".

وتابع "مهما كان وضع المناوئين لمشروع الحوثي، فإن مشروع الحوثي مشروع مدمّر، لأنه ضد الفطرة الإنسانية وضد قانون ونواميس الحياة، ولا يمكن له البقاء".
وتمنى أن يصل اليمنيون إلى اتفاق سياسي مع مليشيا الحوثي، محذرا إياها من انفجار الوضع وستدفع حينها الثمن غاليا، مؤكدا أن كثيرا من اليمنيين -حتى ممن يعمل ويقاتل في صفوفها- يتمنون أن يصل هذا اليوم من أجل أن ينتقموا لما جرى لهم على أيدي الحوثيين.

وبخصوص تشكيل الجبهة الوطنية، يقول جباري إن  "السعوديين اعتبروا دعوتي ودعوة أحمد عبيد بن دغر إلى تشكيل جبهة وطنية للحفاظ على مصالح اليمن استهدافا للرئيس هادي وشرعيته، وأوهموه أننا ضده وأننا نستهدفه، لذا صدرت بيانات من كل الاتجاهات، كل ذلك لأننا قلنا إننا مع السلام".

وأشار جباري إلى أن السعوديين والإماراتيين حوّلوا اليمن إلى كنتونات، وشاركوا بشكل سلبي ومازالوا مستمرين.

- هل الولايات المتحدة لديها رؤية لما يجب أن يكون عليه الوضع في اليمن؟ يقول جباري: "الولايات المتحدة وكثير من الدول لديها مصالح، وهذه المصالح مع دول الخليج ومع السعودية"، مشيرا إلى أنها تهتم باستمرار الهدنة حتى لا تتعرض المنشآت النفطية لضربات مليشيا الحوثي.

وأضاف "نحن نريد أن نصل إلى سلام حقيقي، الذي يؤسس لسلام عادل ودائم".
وحول حديث المجتمع الدولي حول أطراف نزاع في اليمن، وليس عن الشرعية ومليشيا الحوثي، كما كان سابقا، يوضح جباري أنه "بالتغييرات التي حصلت مؤخرا كلام المجتمع الدولي صحيح"، مؤكدا أن السلام الذي يريده الحوثي ليس سلاما لأن مشروعه قائم على الهيمنة.

ويرى جباري أن من يريد أن يقنع مليشيا الحوثي عليه أن يقنع إيران وحزب الله، لأنها أداة من الأدوات.
وبخصوص التعامل السعودي والإيراني مع الأطراف في اليمن، يشير جباري إلى أن إيران تقدّم الحوثيين للعالم كأنهم أصحاب قرار، بينما السعودية تتباهى بإذلال اليمنيين.

وبناءً على هذا ستظل علاقة الحوثيين بإيران وثيقة، بينما كثير من اليمنيين يشعرون بالمرارة من التصرفات والممارسات التي تقوم بها السعودية في اليمن، حسب اعتقاده.
ويلفت جباري إلى أن مليشيا الحوثي تدرك أن السلام لن يكون في صالحها ولذلك هي تواصل الحرب، مشيرا إلى أن أنها حوّلت الدين الحنيف إلى مصدر للجباية، حتى وصل الحال باليمنيين إلى أن يكرهوا اليوم الذي أسلموا فيه.
وفي ختام حديثه، وجّه النائب عبدالعزيز جباري رسالة إلى الشعب اليمني بأن يعلم بأن الموجودين على الواجهة لا يمثلونه.

تقارير

"غرفة الرحمة".. عرض لملابس مجانية للفئات الفقيرة في المكلا

"كانت بدايتها هو عشق وحب للخير من خلال جمع بعض من الدعم الضئيل، الذي كان فريقها التطوّعي يتحصل عليه، والذهاب إلى منازل الفقراء والمحتاجين، وتوزيع ملابس الأعياد على الفقراء والمحتاجين في مدينة المكلا شرق اليمن"، بهذه الكلمات بدأت إسراء الدّيني -رئيسة مؤسسة "الناس للناس"

تقارير

"مصيرهم الموت".. مخرجات المراكز الصيفية الحوثية وطبيعة عملها

"معظم من يتخرجون من المراكز الصيفية الحوثية مصيرهم الموت"، هذا الاعتراف جاء على لسان القيادي لدى مليشيا الحوثي، قاسم آل حمران، رئيس ما يُسمى ببرنامج الصمود الوطني، أدلى به لمتابعيه والناس، وليس تنكيلا من الخصوم.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.