تقارير
شركة صافر والنّهب المنظم لإيرادات 'C5'
منذ مطلع العام 2019 تقريبا، أعلن مدير شركة 'صافر'، سالم كعيتي، البدء في إنتاج ما يُسمى 'سي فايف' (C5)، وهو عبارة عن أحد مكوِّنات الغاز المُنتج في 'صافر'، الذي عبر تسييله يصبح صالحاً للاستخدام كبنزين، رغم انخفاض 'الأوكتان' فيه.
وكان من المُفترض بناء ما يشبه المصفاة لمعالجة "سي فايف"، ممّا سيؤدي إلى إنتاج ما لا يقلّ عن عشرة آلاف برميل بنزين صافٍ عالي 'الأوكتان'، ومطابق للمواصفات العالمية، وصديق للبيئة، ومُريح لمحرِّكات السيارات.
وسيتمكّن إيراد ما لا يزيد عن ثلاثة أشهر من تغطية قيمة منشأة "سي فايف"، التي لن تزيد عن عشرين مليون دولار أمريكي، وفقاً لإفادات المُختصين في الشركة.
إلا أن ما حصل، وبحسب إفادة أحد موظفي 'صافر'، فضّل عدم ذكر اسمه، أن سالم كعيتي قرر -بدلا عن إنشاء المُنشأة التي تنتج بنزين من "سي فايف" مطابق للمواصفات وبكمية عشرة آلاف برميل يوميا، يتم استخدام بنزين عالي الأوكتان ويُخلط حوالي ألف ومائتي برميل بنزين مع ألفين وثلاثمائة برميل من "سي فايف" لإنتاج ثلاثة آلاف وخمسمائة برميل من البنزين يومياً.
ليتم بعد ذلك تهريبه للحوثيين، وبيعه في السوق السوداء، ليصل بنزين غير مطابق للمواصفات إلى المواطنين، بتأثير سيٍّئ على محرّكات السيارات، وعلى البيئة.
يحصل هذا كله -بحسب مصادر في الشركة - لأجل العُمولة التي يحصلها عليها مدير شركة 'صافر' من مشتريات البنزين اليومية، بالإضافة إلى إيرادات مبيعات السوق السوداء، التي لا يَعرف تفاصيلها إلا سالم كعيتي والمقربون منه، وحتى موظفو شركة 'صافر' لا يعرفون تفاصيل هذه العمليات.
لكن، وبحسبة بسيطة، فإن إجمالي مبيعات "سي فايف" اليومية يبلغ 196 مليون ريال يمني، بما يعادل تقريبا 245 ألف دولار بسعر 800 ريال يمني للدولار الواحد.
وبإجمالي سنوي يصل إلى 88 مليون دولار سنويا لمبيعات 3500 برميل يوميا، حسب "جدول 1"، هذا دون حساب كميات غير مُفصح عنها من قِبل المتنفذين في الشركة.