تقارير
مأرب.. 'كورونا' يسرح أغلب موظفي شركة صافر ويهدد بإيقاف الإنتاج
بدأت شركة 'صافر' تقليص عدد الموظفين العاملين في مواقع وحقول الشركة إلى أقل عدد ممكن.
يأتي ذلك على خلفية ظهور العشرات من الإصابات المؤكدة بفيروس 'كورونا' ووفاة اثنين من المصابين، أحدهم يشغل منصب المدير المالي لمصافي مأرب، والآخر موظف في قسم الصيانة.
واستدعى قرار الشركة إخلاء المواقع والحقول من أكبر عدد ممكن من الموظفين، ما قد يؤدي إلى توقف إنتاج الغاز المنزلي، الذي تعتبر 'صافر' هي المنتج الوحيد له في اليمن.
بالإضافة إلى أن إنتاج النفط الخام، الذي يتم تكريره في المصافي، وتصدير ما تبقى منه، قد يتأثر بهذا التوقف.
ورغم أن شركة 'صافر' كانت تخلو من أي حالات مصابة ب'كورونا'، إلا أن إصابة المدير العام بعدوى الفيروس أثناء سفره إلى دولة الإمارات، ودخوله اليمن، ووصوله إلى موقع الشركة دون الالتزام بإجراءات الحجر الصحي، تسببت في نقل العدوى إلى المحيطين به والملازمين له من الموظفين.
وحصلت "بلقيس" على كشف ببقية أسماء أول المصابين من الحالات، التي نقلت إليهم إصابة المدير العدوى، وعبر هذه المجموعة انتقل المرض إلى العشرات من موظفي الشركة، الذين لم تلتزم الشركة برعايتهم، بل أجبرتهم على مغادرة مواقعها للعودة إلى بيوتهم، باستخدام المواصلات العامة، مما سيسبب انتقال العدوى إلى أشخاص آخرين من خارج الشركة، ومن عوائل هذه الحالات أيضا.
وتُشغل شركة 'صافر' 'قطاع 18'، في محافظة مأرب، وتعتبر أكبر شركة نفطية في البلاد تنتج حوالي 25 ألف برميل من النفط الخام يومياً، يذهب جزء من هذه الكمية إلى مصافي مأرب لتغطية الاستهلاك المحلي في المحافظة، وتوليد الكهرباء.
كما أن 'صافر' هي المنتج الوحيد للغاز المنزلي، الذي يغطي كل محافظات الجمهورية، وسيسبب إيقاف العمليات في الشركة أزمة كبيرة في هذه المادة المرتبطة بحياة الناس اليومية.