تقارير

ما الذي تملكه الحكومة للرد على تهديدات مليشيا الحوثي الجديدة؟

25/05/2023, 11:00:34

أصدر زعيم مليشيا الحوثي، عبدالملك حوثي، حذيرا باتخاذ إجراءات عسكرية أمام كل محاولات تصدير النفط والغاز، ووجه تهديدا للسعودية بأنها لن تكون بمأمن من أي تصعيد عسكري قادم، وأن طموحها الاقتصادي لن يتحقق ما لم تتحقق المصالحة معه مليشيا الحوثي. 

الضغوط العسكرية والاقتصادية التي أصابت المجلس الرئاسي بالشلل، بعد استهداف موانئ تصدير النفط، تصل اليوم إلى لجوء مليشيا الحوثي لمنع دخول الغاز من مأرب إلى مناطق سيطرتها وتستبدله بالمستورد مع فارق التكلفة.

يقول الصحفي فهد سلطان، إن خطاب زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، لا يمكن أن يشير إلى أن الحوار بين بينهما قد فشل، بل بالعكس كانت هناك تصريحات سابقة سعودية وحوثية عن وجود تقدم كبير في المفاوضات بين الطرفين.

وبحسب سلطان فإن السعودية لا تعتبر أن هناك بديل آخر غير مليشيا الحوثي، وهذه رؤية دوليا أيضا، والنقاش فقط في مسألة الحكومة الشرعية هل ستبقى لفترة طويلة، أم سيتم حسمها حتى يتم انضاج مسألة الجنوب والشمال، حيث تسلم الشمال لمليشيا الحوثي والجنوب للانتقالي.

 كما أن الحكومة لا تملك قرار السلم أو قرار الحرب، ومن يتحكم بالملف اليمني بالكامل  بحسب سلطان هي السعودية والإمارات، والسعودية لا تستطيع أن تقود حربا، حتى المجلس الرئاسي منذ بداية تشكيله وأحد بنوده التفاوض مع "أنصار الله" بهذا اللفظ.

 ومن الممكن لمليشيا الحوثي أن تضرب العمق السعودي، لأنها تعودت على أن السعودية في الأخير سترضخ لها، وفي حال وجدت أن السعودية لا زالت تعرقل أو أنها لا زالت تتلكأ في بعض الملكات فإنها ستستهدفها وستقصف داخل المناطق السعودية .

كما يمكن للمليشيا أن تقصف العمق السعود، وهنا السعودية ستعجل بخطوات المفاوضات التي كان من الممكن أت بدأ خلال الأيام الماضية.

 من جهته يقول المحلل العسكري الدكتور علي الذهب، إن اتجاه السلام هو الاتجاه الرئيس على مستوى الداخل والخارج، ومليشيا الحوثي تستغل هذا التوجه لفرض المزيد من الإملاءات على الطرف الآخر وهو الطرف المتحكم بالحكومة المعترف بها، المتمثل بالتحالف الذي تقوده السعودية، فضلا عن الرعاة الإقليميين لمختلف الأطراف.

وبحسب الذهب فإن مليشيا الحوثي تشتغل في الجانب الاقتصادي بشكل كبير وتنمي لها ثروة اقتصادية تسمح لها بالمساهمة في أي حرب قادمة.

 وتحاول المليشيا وفقا للذهب أن تستنزف الأموال من داخل البلد، وهي طريقة استعملتها كثيرا، لكنها حاليا خرجت للإعلام.

 وتترحك  مليشيا  في إطار أكثر أريحية واستقلالا من الحكومة، لأن هناك مرونة بالتعاطي الإيراني مع السعودية ومع الدافعين لها، وفي نفس الوقت تستشعر المليشيا هذه المرونة وتناور بها.

 ويستبعد الذهب أن يكون للمليشيا قرارا مستقلا بحيث أنها تضرب العمق الاستراتيجي للسعودية، ومن ثم تستجيب السعودية لذلك. 

ويرى الذهب أن المليشيا تناور فقط، ولدينا تجربة معها خلال فترة الهدنة، أنها لم تتعرض البتة لأي مواقع سعودية استراتيجية في البر والبحر، ولكنها استهدفت أغراض اقتصادية داخلية في مناطق سيطرة الحكومة وتسببت بإيقافها.

 وإذا كانت هناك رسالة قوية من  هذه الرسالة، فهي أن المليشيا ستستهدف المناطق الاستراتيجية الهامة  وهي مناطق صناعية أو مناطق إنتاج وتصدير النفط، ولن يكون بوسع الحكومة أن ترد لأنها لا تمتلك الإمكانيات لجبح جماح المليشيا.

تقارير

"غرفة الرحمة".. عرض لملابس مجانية للفئات الفقيرة في المكلا

"كانت بدايتها هو عشق وحب للخير من خلال جمع بعض من الدعم الضئيل، الذي كان فريقها التطوّعي يتحصل عليه، والذهاب إلى منازل الفقراء والمحتاجين، وتوزيع ملابس الأعياد على الفقراء والمحتاجين في مدينة المكلا شرق اليمن"، بهذه الكلمات بدأت إسراء الدّيني -رئيسة مؤسسة "الناس للناس"

تقارير

"مصيرهم الموت".. مخرجات المراكز الصيفية الحوثية وطبيعة عملها

"معظم من يتخرجون من المراكز الصيفية الحوثية مصيرهم الموت"، هذا الاعتراف جاء على لسان القيادي لدى مليشيا الحوثي، قاسم آل حمران، رئيس ما يُسمى ببرنامج الصمود الوطني، أدلى به لمتابعيه والناس، وليس تنكيلا من الخصوم.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.