تقارير

مرضى الضغط والسكري وكورونا.. نصائح طبية في رمضان؟

08/05/2021, 18:37:50

قناة بلقيس - خاص

يواجه أصحاب الأمراض المُزمنة ك: الضغط والسكري، بعض الصعوبات خلال الصوم في شهر رمضان، يُضاف إليهم -مؤخرا- المصابون ب"كوفيد - 19"،  الجائحة التي انتشرت في مختلف دول العالم.
وتختلف -في شهر رمضان- طبيعة الوجبات التي يتم تناولها، وحتى مواعيدها، وعددها، مقارنة بالأشهر الأخرى طوال العام، من هنا تظهر بعض المشكلات الصحيّة للمرضى.
وغالباً ما يحرص الذين يعانون من الأمراض المُزمنة على اتباع أنظمة صحيّة يَنصحهم بها خُبراء التغذية أو الأطباء المختصون، تساعدهم على التعايش مع أمراضهم، وتجنب مضاعفاتها التي قد تصبح قاتلة.

مرضى الضغط والصيام

يعد الضغط من الأمراض المنتشرة كثيراً، خاصة مع تغيّرات الحياة المتسارعة، وفي صعيد ذلك، يذكر الطبيب مشتاق محمد (عضو مبادرة "أنا طبيب أنا معك") أنه إذا كان ضغط المريض بحدود الطبيعي، أي بنسبة ١٤٠/٨٠ ملم زئبق، أو أقل، فهذا يعني أنه منتظم لديه، وبإمكانه الصيام، بشرط أن يأخذ علاجا تحت إشراف الطبيب.
وإذا كان الضغط مرتفعا باستمرار وغير مستقر، وخاصة إذا كانت هناك مضاعفات لارتفاعه، مثل: اختلال وظائف الكُلى، أو قصور حاد في شرايين القلب، فعند ذلك يجب استشارة الطبيب المُعالج، وأخذ موافقة على الصيام، كما بيَّن محمد لـ"بلقيس".
ولفت إلى أن مريض الضغط العالي في حالة وصول الضغط إلى 110/170، وعدم استجابة الجسم للعلاج، وفي حالة أصحاب الضغط المنخفض إذا شعروا بهبوط حاد، ولا يستطيعون احتماله، فيمكنهم أن يفطروا.

وعن فوائد الصيام لمرضى الضغط البسيط والمتوسط، أفاد الطبيب محمد بأنه يُعد فرصة للتخلّص من عادات سيِّئة ك: التدخين، وشرب المنبهات، وفرصة لتقليل الوزن والدهون الضارة، من خلال وجبات غذائية معتدلة، وكذلك فإن راحة الجهاز الهضمي أثناء الصيام تقلل جهد القلب بنسبة ٢٥%، إضافة إلى أن الراحة النفسية في الأجواء الإيمانية تقلل من الشد النفسي  مما يُتيح مجالا لتقليل الضغط الانفعالي.

كما يُوصي المرضى بأخذ الحُبوب المُدرّة للبول قبل الإفطار، وليس قبل السَّحور، وذلك لتجنّب الجفاف والعطش خلال النهار، إضافة إلى عدم بذل مجهود كبير أثناء الصيام حتى لا يفقدون سوائل كثيرة، وبالتالي ترتفع لزُوجة الدَّم، وحدوث هبوط بالدورة الدّموية، وجلطات القلب والمُخ والأوعية الدموية، مشددا على أهمية الاستمرار بأخذ حُبوب الضغط مع المداومة على فحص الضغط بفترات متفاوتة لتنظيم جُرعة العلاج.
وبالنسبة للنظام الغذائي، فينصح الطبيب محمد بالإكثار من تناول الخضروات والفواكه، والإقلال من تناول الملح، والامتناع عن شرب 'عرق سوس'، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والكافيين.

هل يصوم مرضى 'كورونا'؟

ومنذ تفشّي جائحة 'كورونا'، يتساءل البعض حول ما إذا كان الصيام يضرّ المريض المصاب ب"كوفيد- 19"، أو يفيده؟
وحول ذلك، قال أخصائي أمراض الباطنية، الطبيب محمد الشرعبي، إن ذلك يعتمد على حسب حالة المُصاب.
وبيَّن لـ"بلقيس" أن المُصاب بكورونا مثله مثل المصاب بأي مرض آخر، فإن كانت إصابته شديدة فمن الطبيعي أنه سيفطر ريثما يتحسّن وضعه، وإن كانت خفيفة فيستخدم الأدوية اللازمة أثناء الفترة المسموح بها بالأكل، ويصوم بشكل طبيعي.

وزاد "الطبيب نفسه من يقيّم حالة المريض، ويحدد ما إذا كان عليه أن يصوم أو يُفطر، فهناك مرضى يعانون من أمراض مُزمنة كالسكر، لذلك يكون وضعهم الصحي حرجا، ويتطلب رعاية طبية خاصة".
كما نصح الشرعبي المرضى المصابين ب "كورونا"، أو الذين لم يصابوا بعد، بتناول الاطعمة -خلال وجبة السحور أو الإفطار- التي من شأنها أن ترفع مناعتهم، وأخذ فيتامين "دي" و"سي".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت أنه لا يوجد حتى الآن أي دليل على أن الصيام يزيد من خطر الإصابة بفيروس "كورونا".

ونصحت المنظمة الصائم عند الإفطار بتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة غير المصنّعة، وشرب كميات وفيرة من المياه للمحافظة على مستوى الرطوبة في الجسم، وتجنّب التدخين، كونه يسبب أمراضا رئوية وانخفاض سعة الرئة، ما يعرِّضهم لخطر الإصابة الوخيمة ب'كوفيد -19'، مؤكدة على أهمية ارتداء الكمامة الطبية من قِبل الأفراد الأكثر عُرضة للإصابة بحالة شديدة بالفيروس.

نصائح وتوصيات لمرضى "السكر"

ويستفيد كثير بعض مرضى "السكر" من الصيام، إلا أن بعض الحالات تُصاب بمشكلات صحيّة، وتضطر أن تفطر، وعن تلك الحالات يقول الطبيب مشتاق محمد إن على المريض التوقف عن إكمال الصيام، في حال كان مستوى "السكر" أقلّ من 70 ملغم (3.9 مليمول)، أو أعلى من ٣٠٠ملغم (١٦,٦ مليمول)، أو عانى من نوبة انخفاض "السكر" في الدَّم تتمثل ب: الجوع، الرجفة، تصبب العرق، والعصبية، نبض سريع، خفقان القلب.
كما ينصح المرضى بقياس مستوى "السكر' عدة مرات باليوم، خصوصا الذين يحتاجون للإنسولين، أو الأدوية الأخرى التي تحفّز 'البنكرياس' على إفرازه، مشيرا إلى أن الفترة الصباحية ووقت الظهيرة وقبل الإفطار يكون مستوى "السكر" ما بين ٩٠-١٣٠ ملغم/دسل (٥-٧,٢ مليمول/دسل)، وبعد الإفطار ومنتصف الليل وقبل السحور، فيكون أقل من ١٨٠ ملغم/دسل (١٠ مليمول).

وبخصوص ممارسة الرياضة، سواء المشي السريع أو الركض البطيء وركوب الدراجات أو السباحة، فيرى الطبيب محمد أن الأوقات المناسبة لأدائها هي بعد الإفطار بساعتين، أو بعد أداء صلاة التراويح التي يمكن اعتبارها أيضا جزءا من التمارين، مشددا على أهمية قياس نسبة "السكر" قبل البدء بها، وتجنّب ممارستها عند الشعور بأعراض انخفاض "السكر"، وإذا كان مستواه أعلى من ٣٠٠ أو أقل من ١٠٠ ملغم.

كما حذّر من ممارسة الرياضة المُجهدة خلال ساعات الصيام، كون النشاط البدني يؤدي إلى فقد كمية كبيرة من السوائل، وبالتالي حدوث جفاف يتسبب بارتفاع "السكر" في الدَّم.
أما بشأن الأطعمة، فيفضل تناول 'الكربوهيدرات' سريعة الامتصاص مثل الماء مع السكر أو العسل أو عصير الفواكه  أو تناول 3 إلى 4 أقراص 'جلوكوز'، أو 3 إلى 4 ملاعق سكر، ثم بعد ذلك يجب تناول النشويات عند انخفاض مستوى السكر في الدّم.

ويؤكد الطبيب محمد على أهمية السوائل لمريض "السكر" في رمضان، حتى لا يشعر بالعطش، وكذا ضرورة الاعتدال في كميات الطعام، والحرص على تنازل وجبات صحيّة تحتوي على كثير من الألياف بطيئة الامتصاص لتمدّ الجسم بالطاقة ببطء، مشيرا إلى أهمية تعجيل الإفطار وتأخير السحور لتجنّب حدوث انخفاض السكر أثناء الصيام.

وأضاف "يجب تجنّب الكميات الكبيرة من المشروبات السكرية، واستبدالها بأخرى منخفضة السكر، وكذا الابتعاد عن الزبدة والسمنة، كونها تحتوي على نسبة عالية، وكذلك تجنّب عصائر الفواكه المحلاة، والأطعمة التي تحتوي كثيرا من الملح، كونها تسبب العطش، وأيضا الأنظمة الغذائية التي فيها نسبة عالية من البروتين، فضلا عن التقليل من المشروبات الغنية بمادة الكافيين".

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يتجاوز عدد المصابين بالسكري 422 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، متوقعة أن يصبح المرض سابع أسباب الوفاة الرئيسية بحلول عام 2030.
ويشير تقرير آخر لمنظمة الصحة العالمية لعام 2012، إلى أن شخصا من بين كل ثلاثة أشخاص في العالم مصاب بارتفاع ضغط الدم، وواحد من كل عشرة مصاب ب'السكري'.
أما فيروس 'كورونا' المستجد فقد أصيب به، حتى السابع من مايو/أيار الجاري، 156 مليون شخص حول العالم، وبلغت حالات الشفاء منه 92.4 مليون، أما الوفيات فهي 3.36 مليون شخص.

تقارير

بائع الفاصوليا.. مشروع شاب يعرف زبائنه من أصواتهم

إذا اعتقدت بأن الحياة خذلتك في جانب معيّن، عليك أن تنظر ماذا فعلت الحياة مع "ياسر ثابت"، وكيف واجهها، ولم يعرف الاستسلام؛ كونه متسلحا بالأفكار، فمن لديهم الأفكار والهمم؛ سيعيشون لأجل تنفيذها، ويظلون يحاولون حتى يعثروا على الطريق.

تقارير

"حيث الإنسان" يساعد عشرات الأطفال في مأرب على الوقوف والسير من جديد

يحكي برنامج "حيث الإنسان"، - الذي تدعمه وتموِّله مؤسسة "توكل كرمان"- قصة أب لا يعرف الاستسلام، وقد صنع عالما أجمل لمجموعة صغيرة من الأطفال، بينهم طفله، بتأسيس مركز تأهيل للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مدينة مأرب، الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي لليمن.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.