منوعات
كيف غير "حيث الإنسان" وضع ثماني قرى في شبوة وزرع البسمة على وجوه أهلها؟
لا حدود هنا للمُعاناة، التي يستعرضها برنامج "حيث الإنسان"، التي تعيشها عدد من قرى ومناطق المحافظات اليمنية، كما لا يتطلب حلّ هذه المشكلات وزرع البسمة على وجوه الناس الكثير، إذا وُجدت المسؤولية وحُسن التقدير.
في حلقة خاصة، عرض برنامج "حيث الإنسان" قصة ذات شجون، تتكوّن من ثماني قُرى في محافظة شبوة (شرق البلاد)، وهي أماكن يتجمّع فيها ألف نازح، تجمعهم مُعاناة واحدة يومية، متمثلة في جلب الماء من بئر بعيدة، أخذت من صحّتهم وحياتهم ووقتهم الكثير.
يُسافر الأطفال فوق "الحمِير" لمسافات بعيدة تحت أشعة الشمس في الصيف والبرد في الشتاء، كما أن وضع الناس المادّي يصعِّب عليهم جلب الماء عبر 'وايتات' مياه غالية الثمن، ما يجعل خيار النّقل البدائي هو الوحيد، وهنا يكون الأطفال هم السبيل الوحيد في هذه المُعاناة.
وخلال الحلقة، التي غطّت منطقة "أمكدة" في مديرية "نصاب"، قُدِّمت فكرة كاملة عن المُعاناة التي يتجرّعها الأهالي والنازحون أثناء جلب المياه إلى مساكنهم.
وهنا قدَّم البرنامج، المموّل من مؤسسة "توكل كرمان"، دعماً لإقامة خزانات مياه، ومدّ شبكة متكاملة، لإيصال الماء من المنبع إلى المستهدفين، تم ذلك بإقامة خزانات صغيرة جوار المنازل، وإيصالها بالمصدر.
صُنِعت البسمة أخيراً على وجوه الناس، وما كان حلماً بات حقيقة يراها الناس أمام أعينهم.
الفرحة، التي رُسمت على الأطفال، كبيرة وهم يرون الماء، ويتحسسونه بأصابعهم.