المخابرات الأمريكية: الضربات ضد الحوثيين ليست كافية لردع هجماتهم

قالت المخابرات الأمريكية إن الغارات الجوية ضد الحوثيين لم تكن كافية لردعهم عن استهداف السفن في البحر الأحمر، مرجحة إمكانية مواصلة الجماعة هجماتها، حتى في حال انتهاء القتال في غزة.

وقالت أفريل هاينز، مديرة المخابرات الوطنية، إن جهود بلادها لتدمير أسلحة الحوثيين ومنشآت التخزين كان لها تأثير محدود مع استمرار واشنطن في إسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تستهدف السفن التجارية والبحرية.

وأوضحت أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ خلال شهادتها حول تقييم مجتمع الاستخبارات للتهديدات التي تواجه الولايات المتحدة، أن التهديد الذي يشكله الحوثيون سيظل نشطا لبعض الوقت.

وأشارت إلى أن الحوثيين يواصلون إنتاج كمية لا بأس بها من المسيرات وأنظمة الأسلحة الأخرى بمساعدة من الإيرانيين، مؤكدة أن زعيم الجماعة يواصل الهجمات على السفن العسكرية والتجارية لتلميع سمعته الإقليمية.

يأتي ذلك فيما أعلنت القيادة المركزية الأميركية، تدمير 3 طائرات مسيرة في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين باليمن.

وقالت في بيان، إن القوات قررت أن هذه الأنظمة تمثل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.

وفي وقت سابق قال الحوثيون إن الطيران الأمريكي البريطاني شن خمس غارات على مطار الحديدة الدولي، دون مزيد من التفاصيل.

في الأثناء، توعدت جماعة الحوثي بجولة تصعيد رابعة بحجة استمرار تعنت وحرب الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية على غزة.

وأعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في كلمة له، مقتل أربعين شخصا وجرح خمسة وثلاثين آخرين منذ بدء القصف الأمريكي البريطاني على اليمن أوائل العام الجاري.

وأشار إلى استهداف مائة وسبع سفن أمريكية وبريطانية، أو مرتبطة بإسرائيل منذ بدء الهجمات في نوفمبر الماضي، لافتا إلى تنفيذ ثمان عمليات خلال الأسبوع الجاري استهدفت سفنا في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي.

واتهمت مليشيا الحوثي القوات الأمريكية بإطلاق النار على صياد يمني في البحر الأحمر وإصابته بجروح خطيرة.

وأوضحت أن الصياد هشام عباس قبصة، من أبناء مديرية الخوخة في محافظة الحديدة، تعرض لإصابة خطيرة نتيجة إطلاق النار عليه من قبل إحدى البوارج الحربية الأمريكية.

وأشارت إلى أنه تعرض لإطلاق النار أثناء ممارسته عمله في البحر غرب جزيرة حنيش الكبرى.