تقارير

هجمات البحر الأحمر.. موازنة المصالح والمخاطر

03/05/2024, 16:17:07

قالت شركة "ميرسك" الدنماركية إن تعطيل التجارة العالمية في البحر الأحمر؛ بسبب هجمات مليشيا الحوثي، قد يستمر حتى العام المقبل.

الرئيس التنفيذي للشركة، فنسنت كليرك، قال إنه لا توجد علامة على تراجع التوترات بعد أن أدت الهجمات، التي شنتها مليشيا الحوثي، إلى قيام شحن الحاويات بتحويل سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، مما زاد الوقت والكلفة على نقل البضائع.

وقال لصحيفة "فايننشال تايمز" إن تكاليف نقل الحاويات قفزت، منذ بدء هجمات المليشيا، في منتصف نوفمبر من العام الماضي، بينما تسبب تزايد وقت التسليم في حدوث مشكلات في سلسلة التوريد لتجار التجزئة والمصنعين.

- أهداف حوثية

يقول الباحث السياسي، د. ثابت الأحمدي: "إن قراءتنا لهجمات مليشيا الحوثي يجب أن تكون وفق مساقها المحلي والإقليمي والدولي، فالعملية جاءت هروبا من قِبل هذه المليشيا من أي استحقاقات كان يجب أن تدفعها، بدءا من شهر سبتمبر الماضي، حيث كانت هناك بوادر ثورة داخل صنعاء، ولحقتها التزامات إقليمية مع الحكومة اليمنية، لكن المليشيا هربت إلى أحداث غزة، ثم إلى أحداث البحر الأحمر".

وأضاف: "عملت مليشيا الحوثي على صرف أنظار العالم، المحلي والإقليمي والدولي، عن ما يجري في غزة من إبادة وحشية وجماعية بحق الفلسطينيين إلى ما يجري في البحر الأحمر".

وتابع: "نحن رأينا كيف تشكَّل رأي عام غربي شرس جدا في الأسابيع الأولى لهجوم الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وخرجت الجماهير الأوروبية إلى الشارع تطالب قياداتها بالعدول عن دعم إسرائيل، لكن بعد أحداث البحر الأحمر تغيّر المسار كثيرا جدا، وتحوّلت الأنظار نحو البحر الأحمر، وهي خدمة كبيرة قدمتها مليشيا الحوثي، للاحتلال الإسرائيلي".

وأردف: "استطاعت مليشيا الحوثي، بفعل عبثيّتها وفوضويّتها، خلق أزمات اقتصادية كبيرة؛ خنقت مصر، التي تدر عليها قناة السويس أكثر من 60 مليار دولار سنويا، وتضررت من هذه الهجمات بشكل كبير جدا، في الوقت الذي تعاني فيه من أزمة اقتصادية، إلى جانب أنها مطوّقة بالمشاكل من عدّة جهات؛ من شرقها وغربها وجنوبها، وزادت جاءت هجمات البحر الأحمر، وأحكمت الخناق عليها مؤخرا".

وزاد: "هناك أيضا تأثير على المملكة العربية السعودية وعلى اليمن، لذا فإن هذه الهجمات لها نتائج سلبية اقتصادية وسياسية، إلى جانب هروب المليشيا من عملية استحقاق تجاه الشعب اليمني في مناطق سيطرتها".

- لا أهداف أخرى

يقول الصحفي الموالي لمليشيا الحوثي، طالب الحسني: "ليس هناك هدف آخر من عمليات البحر الأحمر، سوى إسناد غزة، وتحقيق السيادة في المنطقة، ومواجهة الهيمنة الأمريكية في البحر الأحمر".

وأضاف: "إذا كانت العمليات البحرية، وانتهاج هذا المسار في الواقع، هو تحديا عسكريا ووجوديا للحوثيين فهم اختاروه لأهداف تتعلق بغزة، وكان هناك حديث حول مسألة محور المقاومة، وتوحيد الساحات، وهذا هو الهدف".

وتابع: "إذا كان الطرف الآخر، الذي ينظر إلى أن هذه العمليات لها أهداف وغايات أخرى، والبعض ينظر على أنها مسرحية، في الحقيقة لا تناقش مسألة المسرحية؛ لأن الأحداث السياسية والعسكرية لا تفسر بفكرة المسرحية، أو المؤامرة، وإنما تفسر بواقعية ومنطقية".

وأردف: "من لم تعجبه الهجمات في البحر الأحمر، ويبحث عن تصريفات أخرى، والحديث عن أن هناك أهدافا أخرى، من ضمنها التهرب من العملية السياسية، فهل كان الحوثيون ينتظرون أن يكون هناك صراع حتى يتهرّبون من العملية السياسية، لماذا لم تنجح العملية السياسية قبل أحداث غزة؟".

تقارير

تقرير غربي: الأجندة السعودية الإماراتية المتباينة تسببت في شلل المجلس الرئاسي

لم يعالج مجلس القيادة الرئاسي بشكل فعّال المشاكل الحرجة التي تواجه البلاد بعد عامين من تشكيله، بما فيها الوضع الاقتصادي المتردي، والخطر الحوثي المستمر، والتوترات العسكرية المتصاعدة في البحر الأحمر.

تقارير

مليشيا الحوثي تجبر الأكاديميين على حضور دورات عسكرية.. ما النتائج والآثار؟

تواصل مليشيا الحوثي إخضاع أكاديميي جامعة إب، وباقي الجامعات الأهلية، على المشاركة في دورات عسكرية جديدة بعد أسابيع من دورات سابقة؛ أجبرتهم على الحضور فيها ضمن برامج تدريبية تنظمها في مختلف المديريات.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.