عربي ودولي

أول زيارة لرئيس إيراني منذ 12 عاما.. إبراهيم رئيسي في دمشق

03/05/2023, 11:47:29

وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق في زيارة رسمية لإجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، في أول زيارة لرئيس إيراني منذ اندلاع الحرب في عام 2011.

وتمكن الأسد، بدعم عسكري واقتصادي من إيران وروسيا، من استعادة السيطرة على معظم الأراضي السورية من المعارضة المدعومة من دول المنطقة التي تسعى الآن إلى الحوار معه.

وأثبتت طهران أنها أقوى الحلفاء، حيث ساعدت - إلى جانب موسكو - في إنقاذ نظام الأسد خلال حرب أهلية دامية بشكل خاص.

وتأتي زيارة رئيسي في وقت تعيد فيه إيران والسعودية بناء العلاقات بينهما بعد سنوات من التوتر.

وتسعى الدول العربية، التي عزلت سوريا بسبب حملتها القمعية في مواجهة الاحتجاجات في 2011، إلى تطوير خارطة طريق لإنهاء الحرب المستمرة منذ 12 عاما، وإعادة دمج سوريا في الحظيرة العربية.

وعلى الرغم من معارضة الولايات المتحدة وأوروبا، أصبح من المعتاد أن تتخذ الدول العربية خطوات لتطبيع العلاقات مع سوريا. ولا تزال سوريا تأمل في الحصول على صفة مراقب في قمة جامعة الدول العربية في الرياض في 19 مايو قبل إعادتها في نهاية المطاف.

وقال الرئيس الإيراني في حديثه مع قناة الميادين عشية زيارته إن الرحلة من شأنها أن "تعزز وتطور" العلاقات مع سوريا وحلفاء آخرين، من بينهم جماعة حزب الله اللبنانية، التي ساندت الأسد.

ويصطحب رئيسي في زيارته وفدا يضم وزراء النفط والدفاع والشؤون الخارجية والاتصالات والطرق وبناء المدن.

وتعاني سوريا من عقوبات دولية قاسية، بسبب مواجهتها الاحتجاجات على السلطة في بداية النزاع، كما تواجه إيران أيضا عقوبات بسبب برنامجها النووي. وتزيد هذه العقوبات صعوبة التعاملات المالية والتحويلات المصرفية بين الحكومتين.

وتأتي الزيارة وسط المساعي الروسية للوساطة بين دمشق وأنقرة التي دعمت من جهتها المعارضة السورية خلال سنوات النزاع، كما تأتي بعد أيام من اجتماع استضافته موسكو بحضور إيران وجمع مسؤولين سوريين وأتراكا.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.