عربي ودولي
بسبب هجمات الحوثيين.. تراجع تدفق النفط عبر باب المندب بنسبة 50%
شهدت تدفقات النفط الخام ومنتجات النفط عبر مضيق باب المندب انخفاضًا حادًا هذا العام، بأكثر من 50% مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لتقرير جديد صدر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، الجمعة.
يلعب هذا الممر المائي، الواقع عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، دورًا حيويًا في التجارة العالمية للطاقة. ويمكن أن تؤدي الاضطرابات إلى تأخيرات كبيرة في سلاسل الإمداد، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الشحن وارتفاع أسعار الطاقة العالمية.
وتشهد المنطقة توترًا عاليًا منذ بداية العام، مع انخفاض كبير في حركة المرور في البحر الأحمر عقب سلسلة من الهجمات التي شنتها ميليشيا الحوثي اليمنية على السفن التجارية في المنطقة، والتي بدأت في نوفمبر 2023.
ونتيجة لذلك، بدأت عديد شركات الشحن تتجنب مضيق باب المندب تمامًا، متجهة إلى المسار الأطول والأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح عند الطرف الجنوبي لأفريقيا.
وأدى ذلك إلى تقليص تدفقات النفط عبر البحر الأحمر، التي كانت تتراوح في المتوسط 8.7 مليون برميل يوميًا عام 2023، إلى 4.0 مليون برميل يوميًا عام 2024.
في الوقت نفسه، ارتفعت شحنات النفط حول رأس الرجاء الصالح إلى 9.2 مليون برميل يوميًا في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، من 6.0 مليون برميل يوميًا العام المنصرم.
ويضيف هذا التحول ضغطًا على أسواق الطاقة العالمية، خاصة مع اعتماد أوروبا ومناطق أخرى بشكل كبير على هذه الطرق البحرية لاستيراد الطاقة.
في أغسطس قدرت "ترافيغورا"، وهي واحدة من أكبر شركات تجارة النفط المستقلة في العالم، أن 200 ألف برميل يوميًا من زيت الوقود سيتم استهلاكها فقط من قبل ناقلات النفط هذا العام، حيث يتم تحويلها حول رأس الرجاء الصالح، مما يمثل زيادة بنسبة 4.5% في الانبعاثات السنوية فقط من ناقلات النفط.