عربي ودولي
في اليوم الـ45 للعدوان.. طفولة مذبوحة في يومها العالمي واتهامات للاحتلال بإعدام الجرحى
يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل، الذي يصادف 20 نوفمبر، في الوقت الذي يدخل العدوان الصهيوني يومه الخامس والأربعين وتستمر آلة الموت الإسرائيلية في حصد أرواح الأطفال في غزة بالآلاف، بينما يعيش عشرات الآلاف الآخرين، الذين بقوا على قيد الحياة منهم، في خوف وذعر وتشرد، تحت القصف الإسرائيلي، أو في العراء مشردين مع عائلاتهم.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" دعت بهذه المناسبة، إلى "وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ووصول المساعدات بشكل مستدام ودون عوائق"، وقالت اليونيسيف إن "الأطفال في قطاع غزة، يتعرضون لصدمات الدمار والهجمات المتواصلة والنزوح والنقص الحاد في الغذاء والماء والدواء".
وتضيف الـ "يونيسيف" إن "مشاهد القتل والدمار، في أعقاب الهجمات على مدرستي الفاخورة وتل الزعتر، في قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل العديد من الأطفال والنساء، مروعة ومفجعة".
وتقول الأمم المتحدة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قتلت خلال أسابيع من حربها على قطاع غزة من الأطفال، ما يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا في 22 صراعا مسلحا حول العالم، خلال أربع سنوات.
وطبقاً لآخر الإحصائيات، فإن أكثر من 5500 طفل في قطاع غزة استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر، في حين اعتُبر 1800 طفل في عداد المفقودين، إلى جانب آلاف الجرحى وعشرات الآلاف ممن دُمرت منازلهم.
استهداف المستشفيات
في غضون ذلك، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني استهداف المنشآت الصحية في قطاع غزة، في وقت لا يزال يحتجز أكثر من 200 من المرضى والطواقم الطبية في مستشفى الشفاء ويستخدمهم دروعا بشرية.
وأفادت مصادر فلسطينية إن الاحتلال يواصل عمليات القصف على مستشفيي الإندونيسي والعودة في شمالي قطاع غزة، مما أوقع 12 شهيدا وجرحى، بينهم طبيب.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الاحتلال تفرض حصارا على المستشفى الإندونيسي الذي يؤوي نحو 700 شخص من الطواقم الطبية والجرحى، إضافة إلى النازحين إليه، محذرة من تكرار ما فعله الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي.
كما حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من ارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة في المستشفى الإندونيسي ضد الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين المحاصرين داخله.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 12 من الجرحى ومرافقيهم ووقوع العديد من الإصابات جراء قصف إسرائيلي للمستشفى الإندونيسي، كما أعلنت وزارة الداخلية في غزة سقوط شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال نازحين أثناء خروجهم من المستشفى الإندونيسي.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى إخراج المستشفى الإندونيسي تماما من الخدمة.
وأكد القدرة في تصريح أدلى به للجزيرة أن الطواقم الطبية في المستشفى الإندونيسي تصر على البقاء لعلاج الجرحى.
وقال المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة محمد الزقوت، في تصريحات صحافية اليوم الإثنين، إن هناك آلاف النازحين و200 من الكادر الطبي داخل المستشفى الإندونيسي، محذرا من أن أي قذيفة يطلقها الاحتلال ستوقع شهداء بسبب ازدحام المستشفيات.
دروع بشرية
إلى ذلك، قال مسؤول طبي في مستشفى الشفاء إن الاحتلال يحتجز أكثر من 200 من المرضى والطواقم الطبية ويستخدمهم دروعا بشرية.
يأتي ذلك فيما وتخيم حالة من الغموض على الوضع الحالي في مستشفى الشفاء بعد إعادة اقتحامه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وتدمير منشآته وتجريف باحاته وعزله تماما عن العالم نتيجة انقطاع الكهرباء والإنترنت.
وتسيطر قوات الاحتلال على مستشفى الشفاء منذ أيام، وقد أخرجت الطواقم الطبية والنازحين منه بعد حصار خانق واستهداف أدى إلى استشهاد العديد من المصابين والنازحين والكادر الطبي فيه.