عربي ودولي
في أول أيام العام الجديد.. مئات الآلاف يتظاهرون في إسطنبول دعما لفلسطين
خرج مئات الآلاف من الأتراك والمقيمين العرب والأجانب صباح اليوم الأربعاء الأول من العام الجديد، في مسيرة ضخمة بمدينة إسطنبول للتنديد بالإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وانطلقت المظاهرة الحاشدة بمشاركة مئات الآلاف، تضامنا مع فلسطين وتنديدا بالإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها في غزة منذ نحو 15 شهرا.
المظاهرة نظمتها "منصة الإرادة الوطنية" في تركيا، حيث وجهت دعوة عامة للجماهير للاحتشاد في الساعة 8.30 بالتوقيت المحلي من صباح 1 يناير/ كانون الثاني 2025، عند جسر غالاطة التاريخي بإسطنبول.
وتضم "منصة الإرادة الوطنية" 308 منظمات مجتمع مدني تركية.
وتحركت الجموع الغفيرة من عدة جوامع رئيسية عقب صلاة الفجر انطلقت من مسجد آيا صوفيا والسلطان أحمد وجامع الفاتح، ويني جامع، وغيرها باتجاه جسر غالاطة.
وردد المحتجون هتافات لأجل فلسطين وتكبيرات ورفعوا الأعلام التركية والفلسطينية كما حملوا لافتات ضخمة كُتب عليها: "قِفوا الإبادة الجماعية في غزة".
وحمل المشاركون لافتات كُتب عليها شعارات مثل: "غزة، حيث الأطفال لا يكبرون"، و"القدس تحت الاحتلال"، كما رددوا هتافات "من إسطنبول إلى الأقصى، ألف تحية للمقاومة"، و"إسرائيل القاتلة ستُحاسب".
وعرفت المسيرة الحاشدة إجراءات أمنية مشددة حول الجسر والمساجد لضمان سلامة المشاركين. وتعد هذه المظاهرة هي الثانية على التوالي، إذ تجمع مئات الآلاف في صباح أول أيام عام 2024، فوق جسر غلاطة بمدينة إسطنبول تضامناً مع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره متجاهلا مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.