عربي ودولي
مجزرة جديدة مروعة و"إسرائيل" تصف أنفاق غزة بـشبكة عنكبوت مجهولة
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروّعة في مدرسة تؤوي نازحين بدير البلح وسط قطاع غرة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 شخصا وإصابة العشرات.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الاحتلال ارتكب 4 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 41 شهيدا و103 إصابات خلال 24 ساعة.
وأفادت بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 39 ألفا و258 شهيدا و90 ألفا و589 مصابا.
وقالت كتائب القسام إنها استهدفت بقذيفة "تي بي جي" قوات من جيش الاحتلال وصلت لنجدة قوات ستهدفتها الكتائب في تل الهوى وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وكانت القسام أعلنت أن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية راجلة وأوقعوه أفاردها بين قتيل وجريح في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة.
إلى ذلك، وصف مسؤولون إسرائيليون، الأنفاق التي حفرها عناصر حركة حماس في قطاع غزة بأنها "شبكة عنكبوت" يجهلها الجيش الإسرائيلي الذي لم يتمكن من السيطرة عليها رغم مرور أكثر من 9 أشهر على الحرب.
جاء ذلك في تقرير موسع للقناة (12) الخاصة، نشرته صباح اليوم السبت، على موقعها الإلكتروني.
ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي مطلع على شبكات الأنفاق التي حفرتها حماس تحت غزة، لم تسمه، قوله: "الأمر يشبه شبكة العنكبوت: إذا قطعت نفقا واحدا، فستظهر تلقائيا أنفاق بديلة ويمكن أن يستمر ذلك".
ونقلت القناة عن مسؤول أمني آخر قوله: "حتى الآن لا نعرف الصورة الكاملة (عن الأنفاق)، وليس لدينا قبضة محكمة ومطلقة على مشروع الأنفاق برمته، لأنه لو كان لدينا، لقضينا على تفوق حماس في هذه المجال".
بدوره، قال ضابط إسرائيلي متخصص في مواجهة الأنفاق بغزة: "مع بداية المناورة البرية (الاجتياح البري للقطاع في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، تعرض الجيش الإسرائيلي لقدرة حماس في غزة على خوض معركة دفاعية منظمة من تحت الأرض"، وفق القناة ذاتها التي لم تحدد اسم أو رتبة الضابط.
وقلص الجيش الإسرائيلي، السبت، للمرة الثانية خلال أسبوع المنطقة التي زعم أنها "إنسانية" في مناطق غرب وجنوب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك بإصدار أوامر إخلاء جديدة تجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح القسري مجددا من أماكن إقامتهم، نحو ما وصفه بـ"المنطقة الإنسانية المستحدثة".
وفي بيان له، زعم المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، أنه في ضوء عمليات إطلاق قذائف صاروخية من أحياء بالجزء الغربي للمنطقة الإنسانية في خان يونس، أصبح البقاء في تلك المنطقة خطيرا".
وأضاف: "على خلفية استغلال المنطقة الإنسانية لأعمال إرهابية وإطلاق صواريخ متواصل نحو إسرائيل من بلوكات 65 و66 و86 و87، التواجد في هذه أصبح خطيرا، ولذلك تصبح هذه البلوكات من الآن خارج المنطقة الإنسانية".
لكن في الخريطة التي نشرها الجيش على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر وضع إشارة حمراء على نحو 27 حيا سكنيا في المنطقة التي سبق وزعم أنها إنسانية.
وطالب الجيش السكان الذين بقوا في "الأحياء الجنوبية لخان يونس بالإخلاء الفوري والانتقال مؤقتا إلى المنطقة الإنسانية المستحدثة في منطقة المواصي (غرب)".
وقال الجيش في بيانه: "ستتم في هذه المرحلة ملاءمة المنطقة وذلك بناء على معلومات استخبارية دقيقة تفيد بقيام حماس بوضع بنى تحتية إرهابية داخل المنطقة التي تم تصنيفها منطقة إنسانية"، وفق ادعائه.