أخبار محلية
الحوثيون يبتزّون تجار صنعاء بحجة تمويل إعادة تأهيل مطار صنعاء
شنت ميليشيا الحوثي حملة جباية جديدة استهدفت عشرات التجار ورجال الأعمال في أحياء متفرقة شمال العاصمة اليمنية صنعاء، تحت ذريعة تمويل إعادة بناء مطار صنعاء الدولي الذي تعطّل كلياً جراء غارات إسرائيلية نُفذت الأسبوع الماضي.
ووفقاً لمصادر مطلعة تحدثت لـ”الشرق الأوسط”، نفّذ مشرفون حوثيون، مدعومون بمسلحين وعربات أمنية، حملات دهم على متاجر ومؤسسات تجارية في مديريتي الثورة وبني الحارث، وأجبروا ملاكها على دفع مبالغ مالية كبيرة، مهددين بإغلاق المحال ومصادرة ممتلكاتها في حال الامتناع عن الدفع.
وقالت المصادر إن الحملة ترافقت مع سحب الجماعة مبالغ ضخمة من حسابات ما تُعرف بـ”هيئتي الأوقاف والزكاة”، تحت مزاعم تمويل مشروع إعادة تأهيل المطار، الذي تقول الجماعة إن خسائره تجاوزت نصف مليار دولار.
ومنحت الميليشيا التجار مهلة تنتهي الإثنين المقبل لتقديم “الدعم المالي الإجباري”، وهددت باعتقال المخالفين وإغلاق منشآتهم التجارية.
التجار المستهدفون أعربوا عن استيائهم مما وصفوه بـ”الابتزاز العلني”، واتهموا الجماعة بمحاولة تحسين صورتها محلياً ودولياً، عبر الزعم بأنها ضحية لغارات أجنبية، رغم استخدامها للمطار في أنشطة عسكرية، بحسب اتهامات حكومية سابقة.
وكان الطيران الإسرائيلي قد شن الثلاثاء الماضي غارات مركزة استهدفت منشآت وبُنى تحتية مرتبطة بالحوثيين في مطار صنعاء، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل.
ويُعد مطار صنعاء الدولي، الذي أُنشئ عام 1973، المنفذ الجوي الرئيسي في البلاد، ويقع في منطقة الرحبة شمال العاصمة، على بُعد 15 كيلومتراً من وسط المدينة. وتصل طاقته الاستيعابية إلى نحو 1.2 مليون مسافر سنوياً، وفق بيانات هيئة الطيران المدني في صنعاء.
وتتهم الحكومة اليمنية الحوثيين بتحويل المطار إلى مركز لعمليات عسكرية وتدريب، بإشراف خبراء من “حزب الله” اللبناني وإيران، واستخدامه لأغراض تتعارض مع طبيعة المنشأة المدنية.
وفي ظل الغموض الذي يحيط بإمكانية إعادة تشغيل المطار، أعلن يحيى السياني، نائب وزير النقل في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، أن العمل جارٍ لإصلاح الأضرار وعودة المطار إلى الخدمة في وقت قريب، دون تحديد جدول زمني واضح.