أخبار سياسية
الأزمة اليمنية موضوع لقاءات إيرانية مع دبلوماسيين روس ونرويجيين
قالت وسائل إعلام إيرانية، إن الأزمة اليمنية كانت موضوعا رئيسيا في لقاء بين الممثل الخاص للرئيس الروسي لغرب آسيا وإفريقيا مع كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني "علي أصغر خاجي" في طهران.
وأوضح موقع طهران تايمز، أن الطرفين أدانا الغارات الجوية المستمرة على اليمن، مشيرينِ إلى دورها في إدامة انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة، كما دعيا لإنهاء ما سمَّياها الأعمال العدائية والتركيز على الحلول الدبلوماسية.
وأكد الجانبان على الالتزام المشترك بين روسيا وإيران بتعزيز الحوار والتعاون لحل التحديات المعقدة التي تواجه غرب آسيا، ودعم المبادرات الدبلوماسية الرامية إلى الحد من التوترات وتحقيق الاستقرار الدائم.
وفي سياق مماثل، بحثت الممثلة الخاصة للنرويج في اليمن هايدي يوهانسن، مع مع كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي، في طهران عددًا من القضايا الملحة، بينها تطورات الأوضاع في اليمن.
ووفقاً لوسائل إعلام إيرانية، أعرب كل من يوهانسن وخاجي عن قلقهما الشديد إزاء تفاقم الأزمة وامتداد الصراعات الإقليمية، وسلطا الضوء بشكل خاص على الخسارة المأساوية للأرواح البريئة في غزة ولبنان.
ودعا الجانبان إلى وقف فوري لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية السريعة للسكان المتضررين في فلسطين ولبنان واليمن.
وخلال المباحثات، أدان خاجي التدخل المدمر للولايات المتحدة في المنطقة، مشيرا إلى معارضتها لعملية السلام في اليمن. ووصف موقف واشنطن بأنه مثال صارخ على الإجراءات التي تزعزع الاستقرار وتعقد ديناميكيات المنطقة.
وأكد خاجي التزام إيران بالحل السياسي، مشيرا إلى أنه منذ بداية الأزمة اليمنية، دعت إيران باستمرار إلى النهج الدبلوماسي. وشدد على أن الاستقرار والأمن الدائمين في اليمن لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال الحوار والتسوية السياسية الشاملة.
وتتهم إيران بخرق قرار مجلس الأمن حظر السلاح للمتمردين الحوثيين في اليمن.
وفي وقت سابق، ذكر تقرير صادر عن مراقبي تطبيق عقوبات الأمم المتحدة أن مليشيا (الحوثيين) اليمنية تطورت "من جماعة مسلحة محلية بقدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية" بدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني ومتخصصين عراقيين، وفقا لتقرير نشرته وكالة رويترز.
وقالت لجنة الخبراء المستقلة -التي ترفع اللجنة تقريرا سنويا إلى مجلس الأمن الدولي- إن عناصر من الحوثيين كانوا يتلقون تدريبات تكتيكية وفنية خارج اليمن خلال سفرهم بجوازات سفر مزيفة إلى إيران ولبنان والعراق، وفق تقرير الوكالة.