أخبار سياسية
القيادة الوسطى الأمريكية تعلن تدمير ميناء رأس عيسى للوقود في الحديدة
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تدمير ميناء رأس عيسى للوقود في الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وأضافت في منشور عبر منصة "إكس" أن "القوات الأمريكية اتخذت إجراءات للقضاء على هذا المصدر للوقود للإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران".
وتابعت أن الهدف كان ضرب الحوثيين اقتصاديا وليس الإضرار بالشعب اليمني.
ويعد ميناء رأس عيسى من أهم الموانئ في اليمن بسبب دوره الحيوي في الاقتصاد ووصول المساعدات الإنسانية.
يقع الميناء تحت سيطرة مليشيا الحوثي، مما يجعله هدفًا استراتيجيًا في الغارات الأمريكية.
كما يعد ميناء رأس عيسى مركزًا رئيسيًا لتصدير النفط الخام من حقول مأرب، حيث يتصل بخط أنابيب مأرب-رأس عيسى الذي ينقل النفط إلى البحر الأحمر للتصدير.
ويساهم الميناء، مع موانئ الحديدة وصليف، في استيراد حوالي 70% من إجمالي الواردات و80% من المساعدات الأممية.
كما يتم عبر الميناء استيراد 85% من الحبوب، 42% من استيراد الأرز، ونصف استيراد دقيق القمح.
ويدير استيراد الديزل عبر نظام خطوط الأنابيب إلى خزانات التخزين، مما يجعله حيويًا لتلبية احتياجات الطاقة.
ويتميز الميناء بمياه عميقة تزيد عن 50 مترًا، مما يسمح باستيعاب ناقلات كبيرة دون قيود على العمق، ويضم الميناء وحدة تخزين وشحن عائمة (FSO) بطاقة 409,000 طن، مما يدعم عمليات النقل الكبيرة.
ويحتوي على نقطة ربط واحدة (SPM) وخط أنابيب يمتد إلى الشاطئ، مما يجعله مثاليًا لعمليات النفط والوقود.
وكانت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، قالت إن غارتين أمريكيتين استهدفتا منطقة الصمع بمديرية أرحب في محافظة صنعاء، كما استهدفت بـ4 غارات منطقة رأس عيسى في الحديدة.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على بنك اليمن الدولي، بسبب تقديمه دعماً مالياً لمليشيا الحوثي.
وقالت في بيان إن العقوبات شملت ثلاثة من كبار مسؤولي البنك وهم: كمال الجبري وأحمد ثابت العبسي وعبدالقادر بازرعة.
وأكدت واشنطن أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودها الواسعة لمنع الحوثيين من استغلال النظام المالي لتمويل هجماتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وشدد نائب وزير الخزانة "مايكل فولكندر"، على التزام بلاده بدعم الحكومة اليمنية الشرعية لضمان بقاء قطاعها المصرفي بعيداً عن نفوذ الحوثيين، والتصدي لتهديدات الحوثيين للاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن مليشيا الحوثي استغلت وصولها إلى المؤسسات المالية لتسهيل المعاملات التي تدعم أنشطتها الإرهابية.
وأضافت أن ذلك مكن الحوثيين من تنفيذ تحويلات مالية دولية عبر شبكة «سويفت»، وشراء النفط، ومصادرة أصول معارضيهم.
مشيرة إلى أنه ورغم جهود البنك المركزي اليمني في عدن لنقل مقار البنوك بعيداً عن مناطق الحوثيين، رفض اليمن الدولي الامتثال وواصل دعمه للحوثيين، وأن فرض عقوبات عليه خطوة جديدة لتعزيز جهود واشنطن لدعم استقرار اليمن وأمن الملاحة الدولية.