في ذكراها العاشرة.. قناة بلقيس تؤكد استمرار التزامها برسالتها المنحازة لهموم اليمنيين

 أكدت قناة بلقيس استمرار التزامها برسالتها الإعلامية المنحازة لقضايا الإنسان اليمني، وتجسيدًا لشعارها “بلقيس صوت اليمنيين”، رغم كل التحديات التي فرضها واقع الحرب والانقسام واستهداف الصحافة في اليمن.

وقالت القناة في بيان صحفي بمناسبة مرور عشرة أعوام على انطلاقتها إن مسيرتها خلال عقد من الزمن مثّلت تجربة إعلامية مستقلة ومهنية، قاومت تغييب الحقيقة ووقفت إلى جانب الناس في خنادق المعاناة، وحرصت على تقديم تغطيات وتحليلات تعبّر عن صوت من لا صوت لهم.

وأضاف البيان أن القناة حافظت على حضورها في المشهد الإعلامي اليمني عبر طواقمها ومراسليها ومنصاتها الرقمية، وواجهت تحديات بالغة الصعوبة، في ظل بيئة إعلامية معقدة تطغى عليها الاصطفافات والأجندات الخارجية، لكنها بقيت وفيّة لخطها التحريري المنحاز للناس والحقيقة.

وأكدت القناة التزامها بمواصلة العمل المهني بعيدًا عن أي تموضع سياسي ضيق، مع السعي لمواكبة التطورات التقنية والتوسع الرقمي، بما في ذلك إنشاء منصات حديثة للوصول إلى شرائح جديدة من الجمهور داخل اليمن وخارجه.

وتوقفت القناة في بيانها أمام ذكرى شهدائها من الطواقم الصحفية، وهم: عبد الله قابل، محمد القدسي، عبد الله القادري، وأديب الجناني، مجددة المطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين في استهداف الإعلاميين، ومشددة على ضرورة تحييد الصحافة عن النزاعات المسلحة.

ووجّهت القناة تحية تقدير خاصة لمراسليها في الداخل اليمني، الذين يواصلون أداء واجبهم المهني في ظروف أمنية وإنسانية بالغة الصعوبة، مؤكدة أنهم يشكّلون أحد أهم أعمدة العمل الإعلامي المهني الذي تقوم عليه بلقيس.

كما عبّرت عن امتنانها العميق لجمهورها الوفي داخل اليمن وخارجه، معتبرة دعمه الدائم مصدر إلهام لتطوير الأداء الإعلامي، وتلبية تطلعات الناس في الحصول على إعلام جاد وشفاف في مواجهة الجماعات المسلحة والمشاريع الصغيرة التي تهدد حق اليمنيين في الحياة.

وختمت القناة بيانها بتوجيه الشكر والتقدير لمجلس إدارتها، برئاسة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، السيدة توكل كرمان، على ما قدمته من دعم متواصل، إيماناً منها بأهمية الإعلام الحر كأحد ركائز بناء الدولة وتحقيق قيم ثورة 11 فبراير المتمثلة في الحرية والكرامة والعدالة.

 

نص البيان 

بمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاق بث قناة بلقيس الفضائية

بلقيس.. عقد من الالتزام المهني بقضايا اليمن والتعبير عن صوت اليمنيين

تصادف اليوم الذكرى العاشرة لانطلاقة قناة بلقيس، والتي شكلت خلال عقد كامل من الزمن صوتا إعلاميا حرا ومستقلا، ملتزما بنقل الحقيقة، والدفاع عن قضايا الإنسان اليمني، تجسيدا لشعارها "بلقيس صوت اليمنيين".

وعلى مدى السنوات العشر الماضية، واجهت القناة تحديات كبيرة فرضها واقع الحرب والانقسام والتشظي للبلاد، واستهداف الصحافة والصحفيين وتغييب الحقيقة، لكنها بقيت حاضرة بصوتها ومراسليها ومحتواها المهني، تنقل الحدث، وتقدم التحليل، وتعبر عن أصوات من لا صوت لهم، عبر شاشتها ومنصاتها الرقمية.

وتؤكد القناة في هذه المناسبة استمرار التزامها برسالتها الإعلامية، المنحازة للإنسان اليمني وحقوقه، بعيدا عن الاصطفافات والأجندات الخارجية، وبما يخدم الحقيقة ويعزز من حضور الصحافة المهنية والمسؤولة في الفضاء العام.

كما تشدد على أهمية وجود الصحافة المستقلة في ظل حالة التجاذبات وتغييب الصوت الوطني المنحاز لقضايا البلاد وتطلعات الشعب اليمني الكبير، والدفاع عن إرادته في العيش الكريم، حفاظا على الحقيقة ومنعا لتزوير الوقائع.

وتسعى القناة لمواكبة التغيرات والتحولات في المجال الرقمي والتقني، وتوسيع قاعدة المتابعين، عبر زيادة التركيز على البث الرقمي وإنشاء منصات رقمية تغطي اهتمامات فئات جديدة من الجمهور داخل اليمن وخارجه.

كما تتذكر القناة بكثير من الوفاء والحزن العميق شهداءها من الطواقم الصحفية الذين ارتقوا في الميادين يؤدون واجبهم المهني، وهم:

عبد الله قابل ومحمد القدسي وعبد الله القادري وأديب الجناني، وتجدد المطالبة بمحاسبة المتورطين في استهدافهم، والتأكيد على ضرورة تحييد الإعلام والصحافة عن دوائر العنف والاستهداف، وضمان العدالة وعدم الإفلات من العقاب.

وتتوجه القناة بتحية خاصة لمراسليها في الميدان، الذين يواصلون عملهم في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، وتعتبرهم أحد أهم ركائز عملها الإعلامي، كما تثمن جهود جميع كوادرها من صحفيين ومحررين وفنيين وإداريين ومنتجي البرامج والأخبار وصناع المحتوى.

كما تعرب قناة بلقيس عن اعتزازها بجمهورها الوفي داخل اليمن وخارجه، والذي كان الداعم الأبرز لمسيرتها والدافع المستمر لتطوير أدائها الإعلامي، بما يلبي تطلعاته في معرفة الحقيقة وكفاحه في وجه المليشيات وجماعات الموت المتعدد والمشاريع الصغيرة التي تستهدف حقه في الحياة.

وتعد القناة جمهورها ومتابعيها بالاستمرار في حمل راية التغيير، والعمل على تطوير الرسالة الإعلامية التي تقدمها وخوض غمار مجالات جديدة تلبي تطلعات المشاهد اليمني في الحصول على المعلومة والفائدة، بقوالب فنية متعددة وعبر مختلف الوسائط.

وتتقدم القناة بخالص الشكر والتقدير لمجلس إدارتها، برئاسة الحائزة على جائزة نوبل للسلام السيدة توكل كرمان، التي تقدم كافة أنواع الدعم المعنوي والمادي للقناة والعاملين فيها، إيمانا بأهمية الإعلام الحر كركيزة من ركائز بناء الدولة، وتجسيدا لمبادئ ثورة 11 فبراير وقيمها في الحرية والكرامة والعدالة.