أخبار سياسية
مليشيا الحوثي تتبنى الهجوم على ميناء الضبة وتتوعد بالمزيد
تبنت مليشيا الحوثي الهجوم على ميناء الضبة النفطي في حضرموت متوعدة باستمرار هجماتها على المنشآت النفطية.
وذكر المتحدث العسكري باسم مليشيا الحوثي "يحيى سريع" أن الهجوم تمكن من إجبار سفينة على المغادرة كانت وصلت الميناء لتصدير شِحنة من النفط الخام، زاعما أن المليشيا رصدت إجراءات الحكومة لتأمين الميناء وتعاملت بالشكل المناسب.
وكانت المليشيا اشترطت إيقاف هجماتها مقابل تخصيص عائدات النفط لصرف رواتب موظفي الدولة في مناطق سيطرتها ومسلحيها الذين أضافتهم إلى وزارتي الدفاع والداخلية الخاضعتين لها في صنعاء.
في غضون ذلك، قال مسؤول محلي في حضرموت إن هجوم مليشيا الحوثي على ميناء الضبة أوقف عملية تصدير شِحنة تبلغ نحو مليوني برميل من النفط الخام.
وأشار في تصريح لوكالة الأناضول إلى أن الهجوم سبّب أضرارا مادية في الميناء، لافتا إلى أن فرقا فنية تعكُف على إصلاح الأضرار، فيما تقوم الحكومة بمزيد من الترتيبات، لتأمين الميناء في مواجهة الهجمات الحوثية.
وكانت وزارة النفط والمعادن اليمنية قالت، إن مليشيا الحوثي أقدمت على تنفيذ عملية تخريبية وإرهابية جديدة استهدفت ميناء الضبة النفطي بمسيرة مفخخة أثناء تواجد إحدى السفن التجارية في الميناء.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع أن الدفاعات الجوية اعترضت طائرات معادية وأسقطتها، فيما أصابت إحداها منصة تصدير النفط في الميناء، في حين أعلنت سلطات حضرموت إغلاق طريق دولي محاذ لميناء الضبة حتى إشعار آخر لدواع أمنية.
من جانبها، اعتبرت الحكومة استمرار هجمات مليشيا الحوثي على المنشآت النفطية والاقتصادية تصعيدا خطيرا سيفاقم الوضع الإنساني، وتهديدا لإمدادات الطاقة وسلامة الملاحة والتجارة الدولية.
ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى الانتقال من إدانة هجمات المليشيا إلى العمل الجماعي لردعها ومواجهتها بتصنيفها منظمة إرهابية دولية، ومقابلة تهديداتها للسلم والأمن الدوليين، ومضاعفة الضغوط على إيران؛ لوقف تدخلاتها المزعزعة لأمن واستقرار دول المنطقة.
وبيّنت أن هذه الاعتداءات المتكررة على المنشآت والأعيان المدنية تمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الدولية، واستهتارا سافرا بالتداعيات الإنسانية والبيئية والاقتصادية الكارثية المترتبة عليها.