نيويورك تايمز: الحوثيون يسعون لامتلاك مسيّرات قادرة على التخفي والتحليق لمسافات بعيدة

كشفت صحيفة أمريكية عن سعي الحوثيين لامتلاك طائرات مسيرة قادرة على التخفي والتحليق لمسافات بعيدة.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز  إن الحوثيين يبذلون جهودا لتهريب مكونات خلايا وفود الهيروجين والتي ستسمح لهم بتحقيق قفزة تكنولوجية متقدمة.

وأفادت الصحيفة بأن منظمة أبحاث تسليح الصراعات البريطانية وثقت عثورها على أجزاء من نظام خلايا وقود هيدروجينية عثرت عليها القوات الحكومية في قارب صغير قبالة السواحل الغربية لليمن.

ونقلت الصحيفة عن المنظمة قولها إن المسيرات التقليدية الحوثية تستطيع الطيران لمسافة 750 ميلا تقريبا، لكن خلايا وقود الهيدروجين ستمكنها من الطيران ثلاثة أضعاف هذه المسافة.

وأوضحت نيويورك تايمز أن المنظمة البريطانية أحجمت عن تسمية الشركات الصينية التي صنعت مكونات خلايا وقود الهيدروجين التي تم العثور عليها في اليمن.

وتستطيع طائرات الحوثي المسيرة، التي تعمل بالطرق التقليدية، مثل محركات حرق الغاز أو بطاريات الليثيوم، أن تطير لمسافة 750 ميلًا تقريبًا. لكن خلايا وقود الهيدروجين ستمكنها من الطيران ثلاثة أضعاف هذه المسافة، مما يجعل اكتشافها أصعب بكثير على أجهزة الاستشعار الصوتية والأشعة تحت الحمراء.

ونقلت الصحيفة عن مركز أبحاث تسليح الصراعات أن المركز فحص وثائق شحن تُظهر أن مكونات خلايا الوقود صُنعت من قِبل شركات صينية تُعلن عن استخدامها في الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى خزانات هيدروجين مضغوطة تحمل علامات خاطئة على أنها أسطوانات أكسجين.

وذكرت نقلا عن تيمور خان، المحقق في منظمة أبحاث تسليح الصراعات، وهي منظمة بريطانية تُحدد وتتبّع الأسلحة والذخائر المستخدمة في الحروب حول العالم: بأن ذلك "قد يمنح الحوثيين عنصر مفاجأة ضد القوات العسكرية الأمريكية أو الإسرائيلية إذا ما استأنفوا أيًا من هذه الصراعات".

وكان خان سافر إلى جنوب غرب اليمن في نوفمبر/تشرين الثاني لتوثيق أجزاء من نظام خلايا وقود هيدروجينية عثرت عليه القوات الحكومية في قارب صغير قبالة الساحل، إلى جانب أسلحة أخرى يُعرف أن الحوثيين يستخدمونها.

وقد اعترضت قوات المقاومة الوطنية اليمنية، المتحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليًا، القارب الذي تفقده السيد خان في البحر في أغسطس/آب. وشملت المواد التي عُثر عليها على متنه صواريخ مدفعية موجهة، ومحركات صغيرة مصنعة في أوروبا لتشغيل صواريخ كروز، ورادارات، وأجهزة تتبع السفن، بالإضافة إلى مئات الطائرات التجارية بدون طيار، بالإضافة إلى أجزاء خلايا وقود الهيدروجين.