تقارير

آخر ملجأ للفلسطينيين.. تداعيات إنسانية وكارثية على الأبواب

08/05/2024, 12:02:51

اجتياح معبر رفح جريمة حرب جديدة على مرأى ومسمع من العالم، حيث أعلنت هيئة المعابر الفلسطينية توقف حركة المسافرين، ودخول المساعدات بالكامل إلى قطاع غزة، بعدما اقتحمت الدبابات الإسرائيلية معبر رفح، وأغلتقه أمام المساعدات الإنسانية.

ومع اقتحام جيش الاحتلال رفح أصبح نحو مليون ونصف المليون نازح في وضع حرج بعد توقف دخول الإغاثة الإنسانية، وتفاقم الوضع الإنساني؛ جراء الهجوم ضد منشأة مدنية، محمية بالقانون الدولي.

- صناعة النصر

يقول الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور معاذ العامودي: "لا يمكن للاحتلال الإسرائيلي، بقيادة هذا المجنون (نتنياهو)، أن يتحرك إلا بضوء أخضر أمريكي".

وأضاف: "ما يتم الحديث عنه أمريكيا، بأنها حريصة على المدنيين وإظهار المدنيين في المقدمة، هو حديث للتداول الإعلامي فقط".

وتابع: "المناطق، التي كان فيها المدنيون، والتي يقولون عنها إنها آمنة، كان هناك عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين بنسبة أكثر من 85% من الشهداء هم في مناطق لم تكن مناطق قتال".

وأردف: "معظم الشهداء الذين استشهدوا من الأطفال والنساء هم كانوا في بيوتهم، وفي جزء كبير منهم، 30 في المائة حسب إحصائيات وزارة الصحة، كانوا في المناطق الآمنة التي دعا إليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، أو دعا المدنيين إلى التوجه إليها".

وزاد: "النقطة الأولى التي يجب أن نذكرها أنه لا يمكن للاحتلال الإسرائيلي أن يتحرك باتجاه رفح بدون ضوء أمريكي، هذه النقطة الأولى".

وقال: "النقطة الثانية المهمة أن هذا التوجّه هو يبدو أنه ما بعد موافقة حماس على الأقل على الورقة التي طرحت في القاهرة ما بين تعديل الوسيط المصري والوسيط القطري".

وأضاف: "معركة رفح قد تكون أحد الخيارين لدى الاحتلال الإسرائيلي، الخيار الأول أن نتنياهو يريد أن يظهر بصورة ختامية (مشهد ختامي) أنه سيطر على رفح، وأنه قادر أن يقتحم معبر رفح متى ما شاء، وأنه هو من أجبر المقاومة الفلسطينية أن توقّع على الأوراق، وأن تقدم تنازلات، هذه النقطة الأولى".

وتابع: "النقطة الثانية أن نتنياهو قد يندفع إلى أيضا رفح، بمعنى أنه لا يوجد لديه خيار إلا الهروب إلى الأمام، باعتقاد أن ما ينتظره بعد الحرب من محاكمات، ربما المحاكمة، وملفات فساد أصلا سابقة، وإلى الآن حاضرة، وتم تأجيلها".

وأردف: "في كلا الخيارين، هناك منطق لدى الاحتلال الإسرائيلي بالتعامل معه حسب منطقه هو، على أنه سيذهب إلى عملية محدودة في رفح؛ لكي يحجز الصورة النهائية الختامية، أنه فاوض تحت الضغط، وتحت النار، وانتزع من حماس الموقف تحت النار".

وزاد: "الحقيقة أن الاحتلال الإسرائيلي كان يطلب في المرحلة الأولى أربعين أسيرا تنطبق عليهم الشروط حسب وصفه لشروط معيّنة".

وبيّن: "حماس رفضت ذلك وقالت إن ما لدينا من الأسرى الذين تنطبق عليهم الشروط هم ثمانية عشر، وتنازل إلى ثلاثة وثلاثين".

وقال: "بعد ذلك حماس وافقت على ثلاثة وثلاثين من تبقى منهم من أحياء، وبالتالي التنازلات كان سلم التنازل كان من الاحتلال الإسرائيلي؛ لأنه يريد إنهاء ملف الرهائن خطوة بخطوة، ثم بعد ذلك لا يريد الإنغماس أكثر في موضوع رفح، خصوصا أنه أنهى قتاله منذ أشهر في شمال مدينة غزة وفي بيت حانون، وفي بيت لاهيا، وكذلك الشجاعية".

وأضاف: "المقاومة، الأسبوع قبل الماضي تقريبا، ضربت قوات الاحتلال ثلاث ضربات موجعة في بيت حانون وبيت لاهيا، وكذلك أيضا جنوب حي الزيتون، وبالتالي هنا المشهد أن هذا الجنون الذي  ينبني عليه نتنياهو، ويتصرف به نتنياهو، ينطلق من منطلق أنه يريد أن يحصل على صورة النصر أولا ثم بعد ذلك يريد الهروب إلى الأمام".

- المزيد من الجرائم

يقول المحامي والأستاذ في القانون الدولي، الدكتور طارق شندب: "إن ما تقوم به حكومة الاحتلال، وما تصرح به وما يقومون به هي جرائم حرب، وهي دعم لهذه الجرائم في ظل سكوت دولي وسكوت عربي وإسلامي مريب".

وأضاف: "الأكثر من ذلك أن محكمة العدل الدولية، التي صفق لها الكثيرون، ما زالت حتى اللحظة متأخرة كثيرا في متابعة تطورات ملف جريمة الإبادة الجماعية، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي للأسف".

وتابع: "هذا الأمر يعني مزيدا من الجرائم، مزيدا من جرائم الإبادة ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مزيدا من جرائم الحرب، مزيدا من الجرائم ضد الإنسانية في ظل عدم قيام منظومة العدل الدولية المتمثلة محكمة العدل الدولية، أو المحكمة الجنائية الدولية، بأي دور، وهو من الواجب عليها أن تقوم به لوقف هذا الإرهاب وهذا الإجرام، وهذه الجرائم التي ترتكب منذ سبعة أشهر على مرأى ومسمع من العالم، والتي ذهب ضحيتها حوالي خمسة وأربعين ألف شهيد، عدا عن آلاف المفقودين ومئات الآلاف المشردين وآلاف الجرحى".

وأردف: "هناك سقوط لكل منظومة القيم والأخلاق، التي تنادي بها الأمم المتحدة، وسقوط لهذه المنظومة، التي يتحكم بها خمسة من قادة دول العالم، وهم بمعظمهم داعمين لدولة الاحتلال، أو للكيان المحتل".

وزاد: "يجب البحث في آلية جديدة لوقف هذا العدوان من الناحية الإنسانية، ومن الناحية العسكرية، وحتى من الناحية القانونية يجب البحث في آلية جديدة لمحاكمة هؤلاء المجرمين، الذين يرتكبون تلك الجرائم".

وقال: "قيام العدو الصهيوني بمزيد من القتل والإرهاب والتهديد، أو بمبادرة أنه بدأ بالهجوم على رفح هو استمرار للجرائم التي ترتكب بالدقيقة بحق الشعب الفلسطيني، وهي جرائم من أخطر الجرائم على مستوى القانون الدولي، وهي من أخطر الجرائم التي لم ترتكب في التاريخ الحديث، وهي استمرار لجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني".

تقارير

كيف حوّل الحوثيون رسوم الكليات الطبية إلى مصدر للجبايات؟

في إطار سعيها المستمر لجباية المزيد من الأموال بطرقٍ غير مشروعة، ضاعفت مليشيا الحوثي من إجراءاتها الاستغلالية لطلاب الكليات الطبية في جامعة صنعاء، وحولت كل أنظمة الدراسة المعمول بها إلى مجال للتربح والمتاجرة، وأحد مصادر التمويل لحروبها العبثية ضد اليمنيين.

تقارير

أزمة سيولة وتدهور الريال.. ما مستقبل القطاع المصرفي في اليمن؟

انتكاسة جديدة يعيشها الريال اليمني، وسط عجز الحكومة عند تداركها، فيما المواطن يدفع ثمن حروب كثيرة، على رأسها الاقتصاد، إذ سجل الريال اليمني، في آخر التداولات، انهيارا أمام الدولار، متجاوزا حاجز 1700 ريال مقابل الدولار الواحد، وهي أدنى قيمة له منذ أكثر من عامين.

تقارير

تقرير غربي: الأجندة السعودية الإماراتية المتباينة تسببت في شلل المجلس الرئاسي

لم يعالج مجلس القيادة الرئاسي بشكل فعّال المشاكل الحرجة التي تواجه البلاد بعد عامين من تشكيله، بما فيها الوضع الاقتصادي المتردي، والخطر الحوثي المستمر، والتوترات العسكرية المتصاعدة في البحر الأحمر.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.