تقارير

إعلان مليشيا الحوثي توسيع هجماتها إلى البحر الأبيض المتوسط.. ما الآثار والتبعات؟

05/05/2024, 10:45:01

تكثر التحذيرات حول مستقبل مجهول لدول المنطقة، وتعثر ملف التسوية اليمنية، وارتفاع خط الفقر أكثر مما هو عليه الآن على اليمنيين، فيما تواصل مليشيا الحوثي رفع وتيرة التصعيد والتهديد باستهداف المزيد من السفن في البحر الأحمر.

المتحدث العسكري باسم المليشيا، يحيى سريع، أكد -في بيان ألقاه وسط مظاهرة حاشدة في صنعاء؛ تنديدا باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي- أن المرحلة الرابعة من التصعيد تشمل استهداف كافة السفن المخترقة قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحر الأبيض المتوسط، في أي منطقة تطالها أياديهم، حد وصفه.

يأتي كل ذلك، بحسب تقارير حقوقية، والبلد يعيش مرحلة تدهور شملت القطاع الاقتصادي والصحي والأمني، تعد مليشيا الحوثي أحد أهم مسبباته، بينما تقول إنها تناصر الشعب الفلسطيني.

- بيان إيراني

يقول الباحث المختص في الشأن الإيراني، وجدان عبد الرحمن: "صحيح أن المتحدث باسم الحوثيين هو من قرأ هذا البيان، لكن نصا ومضمونا هو قرار إيراني؛ لأن إيران، بعد التصعيد الحاصل في المنطقة، وخاصة بعد استهداف إسرائيل المبنى المجاور للقنصلية الإيرانية، ومقتل ضباط كبار لدى النظام الإيراني، شاهدنا أن النظام أصبح بمواجهة مباشرة مع إسرائيل".

وأضاف: "الصواريخ، التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل، هي فقط لحفظ ماء الوجه، لكنها في الحقيقة تعتمد على الأذرع في المنطقة؛ ومليشيا الحوثي من بين هذه الأذرع التي يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير، وأن لا تكون هي ضمن الإستراتيجية كما لحزب الله أو حتى جماعة حماس والجهاد الإسلامي، لذلك تزج بمليشيا الحوثي لمواجهة خصومها في المنطقة بما فيها إسرائيل".

وتابع: "التصريحات الأخرى أشار فيها نائب المتحدث، أو سكرتير الجماعة، نصر الدين عامر، إلى أن الجماعة الحوثيين هم ملزمون بالدفاع عن الحلفاء، وأشار بالتحديد عن إيران".

وأردف: "هذا الحديث، وهذا التصريح، هو متوقع من جماعة لا تراعي مصالح شعبها، وأيضا حتى لا تراعي مصالحها الشخصية؛ لأننا نعرف في حال تم تنفيذ هذه الخطة الرابعة التي تتحدث عنها، أعتقد أنها بكل تأكيد ستواجه ردا أقسى بكثير مما هو في حارس الازدهار".

وزاد: "نعرف أن إسرائيل تعتمد باقتصادها على 90% منه على البحار، ولذلك استهداف الشرق المتوسط ليس إسرائيل وحدها من ستتضرر، وسيكون لها رد قاسي على إيران، وعلى مليشيا الحوثي، وإنما أيضا حتى الدول في المنطقة؛ تركيا، مصر، وأيضا حتى سوريا لا ترغب بهذا، خاصة بعد التضرر الكبير الذي لحق بمصر من هذه المليشيا".

- استعراض إعلامي

يقول الخبير العسكري والإستراتيجي والمختص في الأمن البحري، الدكتور علي الذهب: "التهديد، أو التحذير، أو المرحلة، كما يسموها الرابعة، لا نعلم متى أعلنوا عن الأولى أو الثانية أو الثالثة، ولكن جاء التقسيم الآن لتأخذ ما يعني شكلا إعلاميا عسكريا له أثر نفسي واستعراض".

وأضاف: "المسألة أيضا عندما أعلنوا على المرحلة الرابعة هي لا تتعلق بمدى أسلحتهم، أو المدى أو المسافة التي تصل إليها صواريخهم، أو طائراتهم غير المأهولة؛ لأنهم قالوا بما مفهوم الفقرة ألف من الإعلان إن أسلحتهم أو تهديداتهم ستطال السفن التي ترتاد الموانئ الإسرائيلية مرورا بالبحر المتوسط، بمعنى أن هذه السفن يعتقدون أنها لم تطلها تهديدات من قِبل؛ لأنها في الأساس تبحر في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي لتصل إلى الموانئ الإسرائيلية على البحر المتوسط".

وتابع: "لا أتصور أن تصل صواريخ مليشيا الحوثي، أو طائراتها غير المأهولة إلى البحر الأبيض المتوسط، ولا أتصور أنها قادرة على ذلك إلا أن يكون إعلانها هذا يعني غطاء لنوايا أخرى لإيران في البحر الأبيض المتوسط، ولا أعتقد أنه لا يمكن لإيران أن تجازف بهذه المجازفة".

وأردف: "المسألة الأخرى، وهي الفقرة باء، وأشارت إليها أنه في حال حدوث اجتياح لرفح، أو مشاركة سفن في عملية الإمداد اللوجستي، سواء كانت مدنية أو حكومية لهذه العملية، فإنها أيضا ستظل تطالها في أي مكان على سطح البحر في إطار عمليات مليشيا الحوثي، وهذا يعني أنه في إطار قدراتهم، وهي لا تختلف عن القدرات السابقة".

وزاد: "نحن ننظر من نظرة عسكرية، عندما ننظر لنقيِّم النتائج ننظر إلى الخسائر، يعني كم سفينة خلال مئتي يوم أغرقت في البحر؟ كم انسكب من النفط أو الزيت؟ لأن حرب الناقلات تخلف انسكابات نفطية تودي بالكثير من الأحياء البحرية إلى الهلاك، وتعطل النشاط الاقتصادي، وحركة السفن، وتفرض جهودا أو تدابير لتنظيف الشواطئ، وتنظيف البحار، وما إلى ذلك".

وقال: "ثم أيضا ننظر كم عدد القتلى؟ كم عدد الجرحى؟ كم السفن التي اختطفت؟ وكم يطالب الحوثيون من الفديات تجاهه؟ هذه المشاهد تكررت في حروب الخليج، وتكررت أيضا في القرصنة الصومالية في العشرية الأولى من هذا القرن.

وأضاف: "لكن هل نشاهد لدى الحوثيين مثل ذلك؟ كل ما يجري يبدو أنه، في إطار التهديدات، سقف معين من التهديد".

وتابع: "أنا أتصوّر أن المراحل المختلفة التي أعلنوا عنها الآن في هذه المرحلة، بوصفها مرحلة رابعة لثلاث مراحل سابقة، أنها في إطار التهديد الذي يجري التحكم فيه، وفي الوقت نفسه لا زال الحوثيون غير قادرين على التأثير الجدي والفعلي في حركة النقل البحري".

تقارير

كيف حوّل الحوثيون رسوم الكليات الطبية إلى مصدر للجبايات؟

في إطار سعيها المستمر لجباية المزيد من الأموال بطرقٍ غير مشروعة، ضاعفت مليشيا الحوثي من إجراءاتها الاستغلالية لطلاب الكليات الطبية في جامعة صنعاء، وحولت كل أنظمة الدراسة المعمول بها إلى مجال للتربح والمتاجرة، وأحد مصادر التمويل لحروبها العبثية ضد اليمنيين.

تقارير

أزمة سيولة وتدهور الريال.. ما مستقبل القطاع المصرفي في اليمن؟

انتكاسة جديدة يعيشها الريال اليمني، وسط عجز الحكومة عند تداركها، فيما المواطن يدفع ثمن حروب كثيرة، على رأسها الاقتصاد، إذ سجل الريال اليمني، في آخر التداولات، انهيارا أمام الدولار، متجاوزا حاجز 1700 ريال مقابل الدولار الواحد، وهي أدنى قيمة له منذ أكثر من عامين.

تقارير

تقرير غربي: الأجندة السعودية الإماراتية المتباينة تسببت في شلل المجلس الرئاسي

لم يعالج مجلس القيادة الرئاسي بشكل فعّال المشاكل الحرجة التي تواجه البلاد بعد عامين من تشكيله، بما فيها الوضع الاقتصادي المتردي، والخطر الحوثي المستمر، والتوترات العسكرية المتصاعدة في البحر الأحمر.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.