تقارير

الانتقالي يتنصل من اتفاق الرياض ويضع الحكومة تحت وصاية مليشياته

02/03/2021, 15:17:43
المصدر : غرفة الأخبار

من جديد يغرّد المجلس الانتقالي الجنوبي "المدعوم اماراتيا" خارج سرب اتفاق الرياض، ويعود إلى ممارسة الابتزاز السياسي لحكومة المناصفة.

هذه المرّة استغل رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، المقيم في ابوظبي، انشغال اليمنيين بمعركة مأرب ليتنصل بشكل تام من اتفاق الرياض، ويهرول باتجاه التلويح بالانفصال.

لغة الشماتة كانت بادية في التصريحات التي ادلى بها لصحيفة "الجارديان" البريطانية، التي كشف عبرها عن ما تحاول السعودية والإمارات إخفاءه من موقف إزاء هجوم الحوثيين على مأرب.

العلاقات بين مليشيا الحوثي والمجلس الانتقالي لم تكن وليدة اللحظة، فمازال الكثير من المتابعين يتذكّر التهاني والتبريكات، التي أرسلها الزبيدي أثناء اقتحام الحوثيين العاصمة صنعاء.

 كما يقوّض الانتقالي جهود الحكومة في عدن، ويضعها تحت وصاية مليشياته في استنساخ للتجربة الحوثية في صنعاء، يراهن الزبيدي على اأن هجوم الحوثيين على مأرب قد يغيّر المشهد السياسي من خلال حرمان الحكومة من آخر ما تبقى من أراضيها، حد قوله.

يعتقد الزبيدي بل ويؤمن بأن طريق الانفصال يمر بالضرورة مع فكرة تسليم المحافظات الشمالية لمليشيا الحوثي، التي لن تطالب بالجنوب، أو هكذا يتصوّر من وضعوا السيناريو له.

التماهي بين الحوثي والانتقالي يمثل خطرا حقيقيا على الحكومة اليمنية إدراك خطورته، وبالتالي مواجهته، فقد سبق أن أبدى الزبيدي استعداد الانتقالي للجلوس على طاولة الحوار مع الحوثيين، باعتبارهم سلطة الأمر الواقع، مشترطاً اعترافهم بحق شعب الجنوب، حسب زعمه.

كان الأمل من إشراك الانتقالي في الحكومة بأنه سيخفف مطالباته المتكررة بالانفصال، ويوحّد جهود المجلس مع الحكومة لمواجهة مليشيا الحوثي، لكن ما حدث هو العكس تماماً.

تقارير

معادلة السلام والحرب.. عودة للمسار السياسي وخفض التصعيد في البحر

يشير الواقع إلى أن مليشيا الحوثي، التي عطلت مسار جهود الحلول الأممية، خلال السنوات الماضية، وفق تصريحات الحكومة المتكررة، لا تمانع الآن من الدخول في تسوية محدودة مع السعودية، تسد حاجتها المالية والاقتصادية، وتخفف من أزمتها الداخلية.

تقارير

صفقة سعودية حوثية.. ترتيبات متقدمة وتحذيرات من النتائج

تتسارع الخطى نحو وضع اللمسات الأخيرة على خارطة الطريق الأممية، التي تحمل في مضمونها تفاهما وتقاربا حوثيا - سعوديا، لم يكن يتوقعه أحد، لا سيما إن استعدنا شريط الذكريات للعام الذي انطلقت فيه عاصفة الحزم، وتهديد الطرفين بالقضاء على الآخر، إذ تعهد الأول بإعادة الشرعية إلى صنعاء، فيما توعد الآخر بالحج ببندقيته في مكة.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.