تقارير

القيادي الاشتراكي محمد المخلافي يروي لـ "الشاهد" الصراع على مشروع دستور الوحدة اليمنية

28/03/2025, 19:15:10

يستعرض برنامج الشاهد في حلقته الخامسة، مع نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور محمد أحمد المخلافي، الصراع على مشروع دستور الوحدة، وموقف القوى الدولية من الحزب الاشتراكي.  

الاستفتاء على دستور الوحدة  

في شهادته، يقول الدكتور المخلافي، إنه عند الاستفتاء على دستور الوحدة، وقف الحزب الاشتراكي وحيدا، يواجه التجمع اليمني للإصلاح، وكان مع الإصلاح القبائل وشيوخ الدين العرب جميعهم، وليس فقط شيوخ اليمن، مضيفا: اصطلاحا نقول شيوخ دين، وهم ليسوا شيوخ وإنما مجرد مشتغلين في الإسلام.  

وأردف: هذا الأمر جعل الثقة تضعف أكثر بين الاشتراكي وعلي عبد الله صالح، وبالتالي انعكس على المؤتمر والإصلاح، والإصلاح كان موقفه معلنا ضد الدستور، بينما المؤتمر كان مضمِراً في الوسط.  

وزاد: نتيجة التصويت، حتى القبائل التي كانوا يراهنون عليها صوتت لصالح الدستور، ونحن في الحزب الاشتراكي اشتغلنا بكل ما لدينا من إمكانية، ثقافيا وإعلاميا، شكل الحزب حينها لجنة ثقافية كانت برئاسته، وتشرفت أنا برئاستها، وكان بعضويتها إسماعيل الوريث، وهو شاعر ومناضل معروف، وعباس الديلمي، الشاعر الغنائي المتميز، والأديب عباس عبدالولي، والأديب عبد العزيز البغدادي.  

وقال: هذه اللجنة هي من كانت تكتب الشعارات، وتكتب الهتافات، واستمرت حتى حرب 94، وبعد حرب 94 تفرقنا، حيث ذهب كل من إسماعيل الوريث، وعبد العزيز البغدادي، وعباس الديلمي، باتجاه المؤتمر الشعبي العام، هم لم يذهبوا إلى المؤتمر لكن تم استقطابهم، وصاروا بدون موقف اشتراكي.  

وأضاف: مع الأسف، عبد العزيز البغدادي وعباس الديلمي، ما كانوا بحاجة، إلى أن يتحوثوا، لأن لهم قيمة أدبية كبيرة، وعبد العزيز البغدادي محامٍ، وكان رئيس المرصد اليمني لحقوق الإنسان، وكان الجانب الحقوقي المفروض أن يمنعه من أنه يتحوث، فنحن كنا ندافع عن حقوق الناس يعني ومن الصعب أن نكون مع طرف ينتهكها بما لا يقاس بما كان ينتهك ونحن كنا ندافع، لذا نأمل أنهما بالإمكان مغادرة هذه الحالة، لأنها حالة شاذة في حياتهما. 

وتابع: كنا في اللجنة الثقافية عندنا قوة معنوية، كنا نعمل من الشعارات ما يجعل كل آلات التجمع اليمني للإصلاح الإعلامية، بمساجدها وخطبها، تعجز أمام تفسير هذه الشعارات، وأنا شخصيا كنت أكذب فتاوي الزنداني على الدستور، وواحدة من الجوانب التي استخدمتها هو أنه كان يدعو للعودة إلى دستور 1970، فهناك مواد كفرها وهي موجودة في هذا الدستور، فكنت أنشر هذه المواد في مقالاتي، وفي صوت العمال، والثوري والشورى، في حينها قيادة التجمع اليمني للإصلاح، اضطرت أن تعمم على أعضائها بأن النصوص التي ينشرها المخلافي ليست موجودة في دستور 1970.  

وأردف: ابن خالتي القاضي أحمد علي حزام كان عضوا في الإصلاح، آنذاك، والآن لا أدري، وهو الآن قاضٍ في المخا طلع إلى صنعاء، وأتى إليّ وقال لي: نحن عندنا تعميم أن هذه النصوص التي تنشرها كاذبة، قلت له طيب يا ابن خالتي، أنت خريج قانون لماذا لا تقرأ الدستور، قال لا نحن نصدق ما يعمم علينا، قلت له الدستور موجود، وهذا الدستور، وهذا النص الذي نشرته وهذا النص الموجود في الدستور الذي كفره الزنداني.  

وزاد: نعم السبب الذي جعلهم يلجؤون إلى هذا، أن حججهم كانت على العكس، تنفر الناس، مما يطرحوا فهم يطرحون ضد المساواة، ضد الدولة المدنية، وضد الديمقراطية، وكل القضايا التي يريدها الناس، ولهذا لجأوا إلى التكفير، وإلى التضليل، وإلى الكذب. 

ويضيف المخلافي: الإصلاح حينها كان منتشرا بين الناس، بعكس المؤتمر الذي كان جهاز دولة، والخوف منه ليس كثيرا، لأنه إذا اعتقلك سيعرف الناس، وإذا اغتالك سيعرف الناس أيضًا، لكن الإصلاح كانوا حينها يستخدمون عناصر مجرد أنهم يكفروك يمكن يغتالوك، ممكن يخلوا ناس عاديين يأتون لاغتيالك، لأنه سمع في المسجد أن خطيب المسجد كفرك.  

وتابع: موقف الحزب الاشتراكي كان معروفا، بأن اجتياح الكويت كان خطأ، ووقوف اليمن إلى جانبه كان خطأ، وحتى المحضر كتب بين علي سالم البيض وصدام حسين، نشر في وسائل الإعلام.  

وأضاف: علي سالم البيض، هو الوحيد من كل الزعماء العرب، الذي طلب من صدام أن ينسحب من الكويت ويجنب العراق الحرب، ولكن حينها كان لا يزال الحزب الاشتراكي، يتجنب الصدام مع علي عبد الله صالح ومجموعته وفوّت الأمر بدون صِدَام علني.  

الاغتيالات السياسية  

بخصوص الاغتيالات، يقول المخلافي، إن الاغتيالات بدأت بالكوادر النوعية، وفي المناطق التي ممكن أن تثير ردة فعل وانتقاما وثأرا، وبدأوا بمحمد الحوثي في حوث، وكان سكرتير منظمة قريته، وليس شخصية كبيرة، إنما كانوا يقصدون أن عشيرته وعائلته ستقوم باغتيال شخصيات من الإصلاح ومن المؤتمر، ثم انتقلوا إلى الاغتيال داخل صنعاء ثم انتقلوا إلى الجنوب.  

وأضاف: أنا تفسيري، لم يكن عندهم قناعة، بأن الاغتيالات هذه، ستضعف الحزب الاشتراكي، وإنما أرادوا أن تبدأ حرب بالتدريج، حرب ثأر، تأخذ طابع الاشتراكي مع المؤتمر مع الإصلاح، ثم المجتمع والقبائل.  

وتابع: الوقائع تقول بأن نظام علي عبد الله صالح، ومعه الأمريكان والفرنسيون وغيرهم، كانوا يرتبون للانقلاب على الوحدة، وللثأر من الحزب الاشتراكي قبل قيام الوحدة.  

وأوضح: في عام 1989، عندما بدأت مفاوضات جادة حول الوحدة، وقبل توقيع الاتفاقية، نقلوا من افغانستان تقريبا 69 ألف مقاتل، عرب ويمنيين، إلى اليمن، وعملوا لهم معسكرات، والتحقيقات التي تمت في مصر مع بعض المعتقلين بعد حرب 1994، بعد ما طردهم علي عبدالله صالح من اليمن واستعان بالسعودية بالملك فهد، لطردهم، لأنه بن لادن هو المسؤول عليهم، وكان معلن، وهذا كان سبب تمرد بن لادن على السعودية.  

وأردف: كان الاتفاق مع الأفغان العرب بأن يسلم لهم الجنوب، أن لا تظل الجمهورية اليمنية، وعلي عبد الله صالح اتفق مع الأمريكان على هذا، لكن الوحدة جاءت قلبت الموازين، وأوقف المخطط.  

وزاد: لدينا شهادات، أن بن لادن دفع أموالا لعلي عبد الله صالح والشيخ الأحمر، في اجتماع، وذلك مقابل أن يسرعوا في الحرب.  

وقال: كانوا يعتقدون أنه بعد قيام الوحدة بأن الحزب الاشتراكي قادر على السيطرة على الشمال والجنوب وبالتالي هزيمة بقية الأطراف سياسيا، لأنهم يعرفون الأوضاع في اليمن، وأن الناس صار لديهم طموح إلى التغيير، والحزب الاشتراكي هو صاحب المشروع. 

 

تقارير

"عاصفة الحزم" بعد 10 سنوات.. كيف أعادت تعريف النفوذ السعودي في المنطقة؟

عندما قادت السعودية تحالفا عسكريا وأطلقت عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، في 26 مارس 2015، لم يكن هدفها يقتصر على دعم السلطة اليمنية الشرعية لإنهاء الانقلاب الحوثي والتصدي للنفوذ الإيراني، بل برز منذ اللحظة الأولى هدف إستراتيجي أوسع وهو إعادة تشكيل الدور السعودي في المنطقة

تقارير

المخلافي يكشف لـ"الشاهد" حجم الثروة المالية للحزب الاشتراكي والمتورطين في النهب

يستعرض برنامج "الشاهد"، في حلقته السادسة، مع نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور محمد أحمد المخلافي، حجم الثروة المالية للحزب الاشتراكي والأشخاص المتورّطين بنهبها، وخيارات الحزب بعد حرب صيف 1994.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.