تقارير

صحفيون في سجون المليشيا.. مطالبات بالإفراج عن يونس عبدالسلام ورفاقه؟

26/06/2022, 10:34:27
المصدر : خاص

أصدرت 18 منظمة حقوقية بيانا تطالب فيها المجتمع الدولي بتكثيف جهوده للإفراج عن الصحفي يونس عبدالسلام المعتقل في سجون مليشيا الحوثي منذ أشهر.

في أغسطس من العام الماضي، زجّت مليشيا الحوثي بالصحفي يونس عبدالسلام في عتمة زنازينها دون تهمة موجهة أو ذنب اقترفه سوى أنه خرج ليستنشق بعض الهواء في وقت متأخر بحسب رواية أصدقائه.

ثمانية صحفيين يقبعون في سجون المليشيا الحوثية، يواجه أربعة منهم أحكاما جائرة بالإعدام، ولم تفلح الجهود الدولية والحقوقية بالإفراج عنهم منذ سنوات، فهل تجدي الضغوط المدنية والدوافع الإنسانية في الإفراج عن يونس عبدالسلام ورفاقه الصحفيين؟

-معاداة الإعلام

وفي السياق، يقول الصحفي والناشط الحقوقي، حسين الصوفي: "إن الصحفي يونس عبدالسلام أعتقل بعد عودته إلى صنعاء من قِبل مليشيا الحوثي، كون المليشيا تتخذ الصحفيين أعداء لها، كما أنها لا تكف عن ملاحقتهم واعتقالهم حتى وإن كانوا قد كفوا عن الكتابة أو العمل الصحفي".

وأضاف الصوفي، خلال حديثه لبرنامج "المساء اليمني" على قناة "بلقيس" مساء أمس، أن "يونس عبدالسلام كان يكتب في صفحته على الفيس بوك ما يجول بخاطره دون معاداة لأحد".

ويلفت الصوفي إلى أن "الصحفي أو الشاب في ظل سيطرة الحوثيين إذا ما أراد استنشاق بعض هواء الحرية  فإنه يجد نفسه وراء القضبان، كما يتعرض للتعذيب الوحشي والإهانة كذلك".

وينوّه الصوفي أن "مليشيا الحوثي طالبت أسرة يونس بإعطاء ضمانة، وبعد إعطائها عادت إلى المطالبة بمبالغ مالية، ولما دفعت الأسرة هذه المبالغ نكث الحوثيون بوعودهم كلها، ولم يطلقوا يونس عبدالسلام".

ويرى الصوفي أن "هدف المليشيا من ملاحقة الصحفيين واعتقالهم هو إسكات أصوات الحقيقة المناوئة لهم، كما أنها تنفيذ لأوامر عبدالملك الحوثي الذي صرح فيه ضد الإعلاميين والصحفيين قبل سنوات".

-وضع يونس

وعن آخر المعلومات عن وضع الصحفي يونس عبدالسلام، يقول سلطان عبدالسلام، شقيق يونس: "إن شقيقه يعاني منذ 11 شهرا داخل المعتقل، ووضعه الصحي يتدهور يوما بعد آخر".

ويوضح سلطان طريقة اعتقال يونس بالقول: "أخي يونس يعاني من حالة اكتئاب، وكان يضيق في كل مكان يجلس فيه، وفي إحدى الليالي خرج لكي يستنشق بعض الهواء كعادته، لكنه لم يعد في تلك الليلة".

ويفيد أنه، منذ اعتقال يونس، تلقت أسرته تطمينات من قيادات حوثية ومن جهات حقوقية بالإفراج عنه، لكن كل تلك الوعود ذهبت إدراج الرياح.

وعن التهم التي وجهت ليونس، يوضح سلطان أن "التهم التي وجهت لشقيقه هي كتابة منشورات وتقارير ضد مليشيا الحوثي"، مستدركا حديثه: "إلا أنه طلب مننا ضمانة تجارية مقابل الإفراج عنه، وعند إحضارها تخلفوا عن وعودهم".

وعمّا إذا كان يسمح لأسرة يونس بزيارته إلى المعتقل، يؤكد سلطان أنه "خلال الفترة الأخيرة يسمح لهم بزيارة يونس كل 15 يوما".

من جهته، يقول الكاتب الصحفي، محمد المياحي: "إن قضية اعتقال يونس عبدالسلام تلخص أن مليشيا الحوثي تمارس الشر من أجل الشر كما يقال، كون يونس لم يكن مناهضا للمليشيا بشكل حاد، وإن كان يرفض حكم المليشيا، كما أنه لم يشكل أي خطر عليها كذلك".

ويضيف المياحي أن "مليشيا الحوثي تعمل ضد الإنسان بشكل عام وليس ضد الصحفيين خصوصا، كما أنهم يتخذون كل من يقع تحت سيطرتهم هدفا لهم، سواءً كان صحفيا أو غير صحفي أيضا".

ويوضح المياحي أن "يونس خرج ليلا فاستوقفه الحوثيون وقاموا باعتقاله عبثا"، لافتا إلى أن الحوثيين وجهوا له عددا من التهم المستهلكة التي يرمون بها كل الناس، كتهمة رفع إحداثيات للتحالف، كما أنهم يدعون أحيانا بأنه يحتاج دورات إيمانية، لأن عنده انحرافات عقائدية"، على حد قولهم.

ويرى المياحي أن "ما يؤكد براءة الصحفي يونس من التهم الموجهة إليه هو طلب الحوثيين ضمانات من أجل الإفراج عنه، كون من يتورّط بعمل شيء ضد الحوثيين لا يطلبون الضمانات من أجل إطلاقه".

وينوه المياحي أن "مليشيا الحوثي تتخذ الصحفيين وغيرهم كمورد مالي، كونهم يمارسون الابتزاز المالي بحق أسر هؤلاء، كما أن الإنسان ليس له أية قيمة أو وزن عند هذه المليشيا".

 

بلقيس
تقارير

معادلة السلام والحرب.. عودة للمسار السياسي وخفض التصعيد في البحر

يشير الواقع إلى أن مليشيا الحوثي، التي عطلت مسار جهود الحلول الأممية، خلال السنوات الماضية، وفق تصريحات الحكومة المتكررة، لا تمانع الآن من الدخول في تسوية محدودة مع السعودية، تسد حاجتها المالية والاقتصادية، وتخفف من أزمتها الداخلية.

تقارير

صفقة سعودية حوثية.. ترتيبات متقدمة وتحذيرات من النتائج

تتسارع الخطى نحو وضع اللمسات الأخيرة على خارطة الطريق الأممية، التي تحمل في مضمونها تفاهما وتقاربا حوثيا - سعوديا، لم يكن يتوقعه أحد، لا سيما إن استعدنا شريط الذكريات للعام الذي انطلقت فيه عاصفة الحزم، وتهديد الطرفين بالقضاء على الآخر، إذ تعهد الأول بإعادة الشرعية إلى صنعاء، فيما توعد الآخر بالحج ببندقيته في مكة.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.