مقالات

لما اموت .. ما اشتيش نعي

08/11/2021, 08:17:34
المصدر : غرفة الأخبار

(1)

من ذلحين .. قبل ما اْموت

لمّا اْموت

ما اْشتيش نَعْي

ما اْشتيش هَدْره هَبْله .. ورَغْي

كان ... وكان ... وكان

أحسن واحد في الطابور

أفضل حبَّة في الكرتون

واْروع فترينة دكان.

ويجي واحد يقول: كان صاحب.

ويجي ثاني يقول: كان راهب.

ويجي ثالث يقول: كان زاني.

ويجي رابع يقول: علماني.

ويجي سابع يقول: سكران.

......

......

......

من ذلحين قبل ما اْموت

لمّا اْموت

ما اْشتيش مَجْنز ..

ما اْشتيش مَعْزى

ما اْشتيش خُبَّاره بلا مغزى

ما اْشتيش خُطْبه تنشِّف ريقي

واْشتي تحطُّوا تمره وجمره

اللي يشُلّ التمره منافق..

واللي يبُزّ الجمره صديقي.

......

......

......

من ذلحين قبل ما اْموت

لمّا اْموت

حطُّوا قبري في بطن وادي

يَجْزع من جنبُه الرعيان

حولُه حديقه أنيقه

مزروعه فُلّ وريحان

والقبر من طوب الياجور

واْشتي سرير

فرشُه حرير

مرشوش عنبر.. لبنت الحور

وريشه .. وشيشه .. ولمبة نور

أعرف انُّه ما فيش كَهْرب

بس كَهْرب الرَّب في قلبي

با يبدِّد ليل الديجور.

( 2 )

ما أجمل أن تزدحم حياة المرء بالحب الحقيقي.. الحب الأخضر الريَّان، لا الأصفر الرنَّان..

وما أنبل أن تنداح المشاعر المُرهفة في وريدك والشريان.. ملأى بالصدق والبهجة والاطمئنان..

وفي لحظة صدق - لحظة صدق واحدة حتى - يكفي أن تحظى براحة بال منسوجة من حروف حب متلالئة، بحجم الزمان والمكان والانسان..

هذا ما تشعر به جيداً جداً، حين تنهال عليك كلمات صادقة مُحبة، ذات احتفاء أو تكريمٍ ما، أو حين تتسلم رسالة شكر أو شهادة تقدير، أو حين تستمع إلى من يقول فيك كلمة حق بلا مُحاباة وتخلو من أيّ غرض أو شُبهة مرض، ثم - وهذا الأهم - أن تكون حينها لا زلت حياً.

شكراً مؤسسة بيسمنت الرائدة.. شكراً النبيل القاسم نبيل ابن قاسم.. شكراً السيدة الشابة المثقفة شيماء الأهدل.. وشكراً لكل من كان حاضراً معي بجسده وروحه صباح الخميس الماضي.

(3)

إلى الذين أتوا باكراً

واستحمُّوا بشمس جُروحي

كان سهمُ الردى نافراً

لكنَّهم يمَّموا شطرَ روحي

وفيَّ أقاموا

تغدُّوا.. وناموا

وعلى نصل عمري استقاموا

إليهم نبيذُ السلام

وتغريدةٌ

ذاب فيها زبيبُ الكلام.

مقالات

لا ضوء في آخر النفق!

عندما بدأت الحرب على اليمن في 26 مارس، بدون أي مقدّمات أو إرهاصات أو مؤشرات تدل على حرب وشيكة، حيث تزامنت هذه الحرب مع هروب عبد ربه منصور إلى سلطنة عُمان، وكان قرار الحرب سعودياً، ثم إماراتياً خالصاً، تحت مسمى "إعادة الشرعية"، التي في الأصل قامت السعودية بفتح كل الطرق لدخول الحوثيين إلى صنعاء وطرد الشرعية منها، وأن هذه الحرب لم تكن مرتجلة بل مخطط لها لإعادة اليمن إلى ما نحن عليه اليوم، من شتات وتمزّق.

مقالات

هنا بدأت رحلتي

أضواء خافتة تقسم الشارع بالتساوي بين الذاهبين والقادمين، قمر في السماء يوزع ضوءه بين سطوح المنازل وقناة الماء في ميدلبورغ، وأنا أجلس خلف ضوء دراجتي الهوائية، وخلف أمنيتي أن يستمر الطريق بلا نهاية.

مقالات

حديث لن يتوقف!

يومَ أعلن علي سالم البيض بيان الانفصال، في خضم حرب صيف 1994م، تنصَّلت جُل - إنْ لم يكن كل - قيادات وكوادر الحزب الاشتراكي عن مسؤوليتها تجاه هذا الإعلان المقيت، الذي لم تقوَ حُجَّته أمام كل ذي عقل بأنه كان اضطرارياً، كما حاول البعض الزعم به يومها، إذْ لم يجرؤ أحد على القول إنه يتفق مع مشروع الانفصال.

مقالات

أمير الشعر الحميني عبر كل العصور

"لا توجد كلمات غنائية أصيلة بدون ذرة من الجنون الداخلي". يطِلُ عبدالهادي السودي من بين هذه الكلمات، لكأنها كتبت فيه، وعن سيرته، وتفردهُ شاعراً، وعاشقاً، وصوفياً، وعلامة فارقة لِعصرهِ، وشاغلاً للأجيال من بعده.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.