حسن عبد الوارث

كاتب وصحفي

كاتب وصحافي يمني من مواليد عدن في 1962. درس الفلسفة وعلم الاجتماع، ثم الصحافة. عمل في عدة صحف ومجلات منذ 1977. له عدة كتب في الصحافة والسياسة والأدب

مقالات

مؤامرة وراء الأكمة!

حين ألتأمنا - نحن الصحافيين اليمنيين - يوم 9 يونيو 1990 في صنعاء؛ لنعقد المؤتمر التأسيسي (أو التوحيدي) لنقابة الصحافيين اليمنيين، عقدنا العزم (مجموعة قليلة من منتسبي نقابتَيْ الشطرين) على عرض مشروع قرار على المؤتمر للموافقة عليه وإصداره، ولم نكن نتوقّع أنه سيؤلّب علينا سخط السلطات..

مقالات

العرب اليوم هم الأحقر !

حياتنا نصفها سياسة ومشكلاتها، ونصفها الآخر دين وتلاوينه. ما دون ذلك "شغمة" من التوافه والتوابل والتوابع، التي لا تُسمن ولا تغني من جوع.

مقالات

قصـة قصـيرة طـويلة جداً

صحافة هذي البلاد مثل جدار مستشفى الثورة العام، مَن جاء كَتَب.. وسُلطة هذي البلاد مثل حمار الحاج سعيد بن سعيد، مَن جاء رَكَب..

مقالات

ما مشكلتك بالضبط؟

فرملْ خُطاك يا صديقي، الجمْ جموح لهاثك واغلق صنبور خطاياك.. فجميع السلطات في هذا البلد عاهرة، وعهود الحكام عابرة، غير أن عبور الحكام في هذا البلد يكون دائماً على كومة من الجثث، قد تكون بينها جثتك!

مقالات

أقذع شتيمة عربية !

لا يوجد زعماء عرب على الإطلاق. مجرد حُكّام. محض بيادق. يُحكى أن جمال عبدالناصر كان الزعيم العربي الوحيد الذي راح وانقضى، حسب الست نجاة.

مقالات

مجدداً.. إنهم يُعلنون وفاة العرب!

برز دُهاة كثيرون بين العرب، منذ ما قبل الإسلام، ليس في الجزيرة العربية وحدها، بل في شتّى البلاد. غير أن قليلين هم الذين خلَّدتهم كتب التاريخ كمثال أنموذجي على حدَّة الذكاء، أو شدَّة الدهاء، أو التفوق في سرعة البديهة، وصواب الأحكام.

مقالات

مفقود لن يعود!

لم تكن نكبة اليمن وأهلها يوماً في لحظة دين أو ومضة دنيا، ولا في ابتلاء سماء أو عناد أرض، ولا في فيضان نهر أو بركان جبل، ولا في انهيار سدّ أو دمار حاضرة، ولا في انكسار جيش أو انحسار مجد، إنما كانت في عرشٍ مأبون مأفون، استعلى فوق الوطني، واستحلى تحت الأجنبي!

مقالات

عن "العنجريز" ورُعاة المعيز!

في كُتب التاريخ، ووثائق الأجهزة، وذاكرة الشعوب، تتضارب المعلومات والتحليلات حول أحداث ووقائع الفترات الماضوية في حياة الدول والمجتمعات، وعلى وجه الخصوص والأهمية: فترة الاحتلال الأجنبي.

مقالات

الدولة - المُخبر!

في بلد ما، في زمنٍ ما، توافرتْ حكومةٌ ما على منظومة مراقبة لشعبها بالصوت والصورة، آناء الليل وأطراف النهار.

مقالات

مقال لا يحتاج إلى عنوان!

كان ثمة شاب ينتمي إلى الحزب الحاكم في ما كانت تسمى بدولة "الاتحاد السوفياتي"، حتى أوائل العقد التسعيني من القرن المنصرم، تحت مسمى الحزب الشيوعي.

مقالات

عندما ينتحر المثقف

على مرِّ التاريخ، انتحر عديد من الأدباء والمفكرين والعلماء والفنانين وسواهم من المثقفين والمبدعين في شتى بلاد الشرق والغرب؛ احتجاجاً أو إحباطاً أو تعبيراً عن موقفٍ ما تجاه سوءات المجتمع أو سقطات الفكر أو أحقاد البشر، أو سواها من حالات شواذ الفكرة، أو شُذَّاذ الأفق.

مقالات

صنعاء - أدِّيس ( قطرتان )

1 - لا أظن أحداً قضى عمره - أو ردحاً منه - في صنعاء، في إمكانه أن يعشوشب ذهناً وفضاء مع أعمال أرنست هيمنجواى أو حنَّا مينا. فصنعاء جبل بلا بحر، ورصيف بلا ميناء. بَيْدَ أن المرء في عدن - مثالاَ - أو الحُديدة أو المُكلاَّ، لقادر على أن يعيش أجواء تلكم الروايات التي نسجها هذان الروائيان من رمال الشاطئ وأصدافه، وزَبَد البحر وأمواجه، وصدى العاصفة ينشقّ في قلب المحيط الهادر عن عروس أُسطورية تنام على ضفافه الدافئة، مزدحمة برنين الذكريات وأنين الصواري وحنين العذارى.

مقالات

منذ ما قبل جاليليو!!

منذ ما قبل جاليليو الأرض دائرية، بحسب جاليليو.. والكرة تدور، بحسب بيليه.. والدنيا دوَّارة، بحسب جِدَّتي زعفران. والدوران بالضرورة يعني الحركة، لا السكون.. حركة الزمان والمكان والبشر والأحداث.

مقالات

"النار تضطرم نورا

في لحظة فارقة، بالغة الجبروت في صِدَاميتها بين جمرة الذات ورماد الواقع، أقدم الأديب الفيلسوف الفذّ أبو حيان التوحيدي على تكديس كتبه وأوراقه ومخطوطاته في كومة واحدة، ثم أضرم فيها النار!

مقالات

قد تأخر الوقت كثيراً

في زمن مضى ، كنا نجد متعة في المناكفات والملاسنات التي تنشأ بين المثقفين . كان زمناً هانئاً .. وكان يمناً هادئاً .. وكنا نطرب لمثل هذه الصغائر - التي تبدو كالكبائر حين تبدر من المثقفين ! - من منطلق كسر الرتابة وهدم السأم .

مقالات

الكارثة الصينية!

الصينيون اليوم يكتسحون العالم عبر الذكاء الاصطناعي الذي يحذّر منه رُوّاده وعباقرته قبل الآخرين وهو الخطر الفادح الذي يهدد البشرية بزوالها تماماً

مقالات

حذاء فاخر يسير في الشارع

أَتعرف يا صديقي من هو ذاك الذي جاء اليوم ليُعلّمني ويُعلّمك معنى الوطنية؟ طبعاً لا تعرفه؛ لأنه نكرة: صفرٌ صغيرٌ قَصِي على شمال الأفق البعيد.

مقالات

رأي من لا رأي له

ليس أخطر من الكتابة الساخرة، مثلما ليس أعسر من الكتابة عن السخرية. والسخرية - التي أقصد - ليست تلك الفكاهة التي لا تزيد عن كونها مبعثاً للضحك فقط

مقالات

عن جلالة الصورة

في الإعلام - اليوم - تتجلَّى مشاهد الحياة اليومية النابضة بأنفاس الناس والإحساس بقيمة اللحظة الفارقة بين الحلم والواقع، أو بين الذات والآخر.. أو اللحظة الكامنة بين تخلُّق الفكرة واكتمال الرحلة، في كل زمان ومكان، وفي كل حدث وحديث.. للصورة موقع الصدارة.

مقالات

سرير بروكْرِسْت

كثير من قضايانا ومشكلاتنا ومفاهيمنا وقوانينا وآرائنا ومعتقداتنا تنام على سرير بروكرست

مقالات

صقر الكتابة

أصدر الصديق الشاب صقر الصنيدي - مؤخراً - كتاباً روائياً، لم أستطع الحصول عليه؛ لأنني أقيم في بلد كالجزيرة المعزولة عن العالم. وفي هذا البلد - الجزيرة لا تصل الكتب؛ ولكن تصل كل صنوف البضائع الممنوعة والمُتاحة، المُحرَّمة والمُباحة: المخدرات والشعارات، الخمور والسجائر، الإرهاب والملابس.

مقالات

أبجد هوز حربٌ كلمُن

1- كم يخذلني قلمي كثيراً، مؤخراً.. وكم يفتُّ في عضدي، كلما هممت بالكتابة في شأن يتصل بالهمّ العام أو التراجيديا التي تعصف بالبلد والناس.

مقالات

الوطن، الوثن.. وسارق الأحذية!

أحتاجُ إلى فُسحةٍ من التبصُّر الذاتي، أو قَدْرٍ من السلام الروحي، لتبيان الفرق بين الوطن والوثن، فقد تشابه الوطن عليَّ (أَمْ تُراه تشابه الوثن!) حتى بات الأمر ضرباً من الهُلام المتداخل بين قرص الشمس المجوسية وروث البقرة الهندوسية، يسقط هذا في نتن ذاك، أو ينأى هذا في الوعي ليصبح في هيئة ذاك في الوجدان!

مقالات

ديالوج خارج السياق

هذي اعترافات يُمكن نشرها من دون حرج ولا خدش، لا للذات ولا للآخر، برغم حصارنا بكثير من التعقيدات التي تكتظ بها القواميس والنواميس معاً: لم أعُد أكتب الشعر. ولا عادت تهمُّني الفلسفة، ولا تجذبني السياسة، ولا تهُزُّ خيالي الرواياتُ ولا السير الذاتية. وأنا لا أفهم قدراً كثيراً - ولا حتى قليلاً - في الفن التشكيلي، ولا أعرف التفريق بين مدارسه ومناهجه، فيختلط عليَّ الكلاسيكي منها بالواقعي، والرومانسي بالتجريدي، والرمزي بالتكعيبي، والسوريالي بالانطباعي، وهلُمجرَّا.

مقالات

الأسود يليقُ بنا

خلال الأعوام الثمانية الماضية، وجدتُ ستة من أساتذتي، إما يموتون بالسكتة القلبية أو الدماغية، وإما ينكسرون عميقاً في أغوارهم النفسية أو العصبية، وإما يشحذون في الطرقات أو المقاهي أو على موائد اللئام

مقالات

30 أبريل 1973

لا أذكر فترة طال أمد استقرارها وازدهارها في اليمن - منذ ثورة 1962 واستقلال 1967 - من دون أن تُعكّر صفوها أحداث وحوادث ومشاهد الدم والبارود!

مقالات

اتفَقوا على أن يختلفوا..

اختلف اليمنيون طويلا منذ الأسود العنسي حتى علي عبدالله صالح. اختلفوا حول السلَّال والزبيري والنعمان والثلايا وابن الوزير وحميد الدين وحول قحطان وفيصل ورجالهما...

مقالات

نوستالجيا

كلما أوغل المرء في أغوار العمر وعميقه ازداد تفلسُفاً، وكلما ازداد تفلسُفاً ازداد تساؤلاً، وكلما ازداد تساؤلاً ازداد بصيرة - ربما - أو ازداد حيرة!

مقالات

سوداء.. شمطاء وساخنة!

عدتُ مؤخراً لإعادة قراءة بعض الكتب التي سبق لي قراءتها، علّي أجد فيها النجوى وبعض السلوى وزاد رحلة ولو مؤقتة خارج حدود الزمكان

مقالات

قُم.. نجْد.. وقلبي دود

يتحدثون اليوم عن مصالحة مُرتقبة بين إيران والسعودية، بفرحة غامرة، وكأنهم يتحدثون عن نهاية خالصة للحرب القائمة في اليمن.

مقالات

وجه القمر

أنا لا أفهم في ثلاث: لا السياسة ولا العسكرة ولا اللغة الصينية.. ولكن تفسير بعض الأمور لا يحتاج إلى كبير مقدرة أو شديد جهد.. بَيْدَ أن ثمة حالات في مسيس حاجات إلى استبصار داخلي بالذات.

مقالات

ذات زمن .. ذات عدن

ذات مكان، ذات زمن، ذات يمن... كانت ثمة مدينة تُدعى: عدن. كانت قِبلة العشاق، وقُبلة المشتاق، وقبيلة المسافرين في رحلة الأشواق صوب أرحب الآفاق.

مقالات

شعب التسي تسي!

لا يزال العرب يُثرثرون عن ماضيهم التليد. وأظنهم سيظلون على هذا النحو إلى يوم النشور. فليس لدى بني يعرب غير التغنِّي بأمجاد الأجداد، بعد أن عجزوا عن تحقيق ما يستدعي الفخر ويستوجب الاعتزاز.

مقالات

خرجتْ ولم تعُد!

جمعت تعز غزير المال وعزيز الرجال وظلت مسالمة وحالمة ومثالاً على المدنية والتحضُّر والعصرنة

مقالات

صورة اليمني

كيف يَعِنُّ لك أن تُجازِف بذبح الدجاجة التي تبيض لك ذهباً ! أو لماذا تُفكِّر - مجرد التفكير - بسَدِّ بئر نفط تتدفق في أرضك !

مقالات

أفيون الشعوب !

أكتب هذه السطور قبل عدة ساعات من اندلاع أكبر معركة كروية بين فرنسا والأرجنتين ، لنيل تحفة كاس العالم التي تزن أكثر من ستة كيلوجرام ، بما تُقدّر قيمتها بنحو 18 مليون يورو .

مقالات

لعنة الكرسي

تجد رجل العلم أو الفكر يترك مجاله الرفيع ليستدير نحو الساحة السياسية، كوظيفة مباشرة، وليس مجرد موقف عام أو منشط جانبي أو حراك موسمي. ولم أفقه حتى هذه اللحظة أهمية أن يسعى رجل العلم للاتّكاء على وظيفة سياسية، في ظل مجتمع موغل في التخلف الشامل!

مقالات

دمعة على قبر المقالح

حتى هذه اللحظة ، لا أقوى على الالمام بنواصي القلم و لملمة حواشي الكلِم . فقد صدمني النبأ ، بالرغم من معرفتي الأكيدة بتدهور صحته الجسدية على نحوٍ يومي فادح ، منذ عدة شهور . وبالرغم من توقُّعي سماع هذا النبأ بين حينٍ وآخر ، منذ فترة ليست بالقصيرة !

مقالات

خواطر " مُخزٍّن " سابق

لم أعد أدري كم من السنين مرت منذ إقلاعي عن تعاطي القات . كل ما أدريه أنني شُفيت - والحمد لله - من الاصابة بهذه الجرثومة التي لا تقل أثراً ولا ضرراً عن الإصابة بالسرطان . ولعمري ، أن القات ليس بسرطان يُصيب الشخص ، بل المجتمع والأُمة بكاملها !

مقالات

من ما يحبش مصر ؟

أحب مصر ، وأعرف أنك تحبها أيضاً ، وأعرف أن ملايين العرب يشاطرونني وأنت هذا الشعور . ولدى اليمنيين تتعاظم المحبة والاحساس بالجميل تجاه مصر والمصريين ، فلمصر ورجالها فضل فاضل في نقل اليمن وأهلها من حقبة مظلمة الى فترة مزدهرة ، على غير صعيد وغير ميدان ، بالدم والعرق والنبض العروبي .

مقالات

الذكرى .. والعِبرة

احتفى اليمنيون مؤخراً بأعياد الثورة اليمنية المباركة (سبتمبر - أكتوبر)، فيما يحتفون في الغد القريب بأعياد الاستقلال الوطني المجيد. وفي مجرى الاحتفاء ومسرى الانتشاء بهذه المناسبات، يتناسى الناس العِبرة الكبرى منها، متغافلين أنها ليست مجرد أعياد للفرح ومناسبات للاحتفال، إنما ذكرى لملاحم سطّرت تاريخ شعب، وخلّدت بطولات أُمّة، وعمّدت قيمة حضارية لازالت ماثلة.

مقالات

مزارع دواجن وعُجول !

كان الشعار القديم: محو الأمية.. صار اليوم: نحو الأمية! لا نهضة حقيقية لأُمَّة أو دولة أو مجتمع من دون تعليم حقيقي. حقيقي لا مغشوش، ولا مخدوع!

مقالات

الرماد متحولاً الى سماد !

في لحظة فارقة، بالغة الجبروت في صِدَاميتها بين جمرة الذات ورماد الواقع، أقدم الأديب الفيلسوف الفذّ أبو حيان التوحيدي على تكديس كتبه وأوراقه ومخطوطاته في كومة واحدة، ثم أضرم فيها النار!

مقالات

صالح الحُميدي

يموت الكثيرون كل يوم، غير أن قليلين هم الذين يؤثر موتهم لدى كثيرين - وليس أقاربهم فقط - ويغرس رحيلهم شتلات حزن وأسى، لا تذبل ولا تُنسى.

مقالات

حشيشة الاعتزاز وأفيون الاطمئنان

لطالما فخرَ اليمنيون بتاريخهم الذي يرونه موغلاً في المجد ومُكلّلاَ بالهيلمان وفائضاً بالسؤدد، وتأسيساً على هذا الفخر يتعاطى اليمنيون حشيشة الاعتزاز وأفيون الاطمئنان. وبالتالي لا يجرؤ أحد على أن يهزّ هذا الاعتقاد الراسخ لدى اليمنيين بعظمة تاريخهم، بأن يشير إلى أن جزءاً حميماً من هذا التاريخ زائف من الأساس .

مقالات

حلم في كابوس

لم تستطع المعارضة السياسية في هذا البلد - ومنذ السبعينات - أن تقود الجماهير يوماً، ولا أن تُقيّد الجماهير يوماً. والسبب الرئيس في هذا المشهد يكمن في أن هذه المعارضة ابتعدت كثيراً عن الشارع الشعبي -كحال الحكم تماماً- فصار كل منهما في جزيرة نائية جداً عن الآخر.

مقالات

لاعيد .. لا بلد .. لا أحد!

من ذا الذي يتذوَّق طعم العيد اليوم؟ لا أحد. حتى الأطفال فقدوا كل مشاهد الفرح وشواهد البهجة، إلاَّ ما بقيَ من شغف دفين في روح الطفولة.

مقالات

عبدو فشفشي!

قبل نحو عامين أو أكثر قليلاً، كتبتُ مقالاً عن ظاهرة أطلق عليها المجتمع المحلي الساخر تسمية "عبدو فشفشي"، التي أظنُّ بأن أغلبنا يعرفها كمسمى، مثلما يعرفها كوقائع وأسماء ونماذج لا ينضب لها معين.

مقالات

موتٌ قيد الانتظار

لازالت قافلة الزملاء والأصدقاء تتنازل عن أثقالها يوماً اِثر يوم ، في مشهدٍ لا أدري اذا كان يدعوالى البكاء أم التأمُّل !

مقالات

المقام .. والمقال

نشرع في قراءة الوثائق والأدبيات السياسية التاريخية التي خلّفها لنا روّاد الفكر السياسي والمؤرخون وزعماء الوعي الوطني والقومي والإنساني، ثم نحفظها في إضبارة التاريخ إلى حين يأتي موعد القراءة التالية، إنْ لم نرمها أصلاً في مزبلة التاريخ كما هو ديدننا!

مقالات

الحرف في زمن الحرب

كم يخذلني قلمي كثيراً ، مؤخراً.. وكم يفتُّ في عضدي، كلما هممت بالكتابة في شأن يتصل بالهمّ العام أو التراجيديا التي تعصف بالبلد والناس. أجدني كالمحموم أو المسموم من هول ما أراه على شريط الواقع ومشاهده المكتظة بصور الدم والدمار والرماد والدموع.. فأعزف عن الكتابة فوراً.

مقالات

المشهد.. والصورة

تجاوز بنا الزمن - قبل بضعة أيام - ذكرى قيام دولة الوحدة اليمنية. هذا ما تذكّرته فجأة مؤخراً، وكأنّني لم أكن ذا علاقة البتة بما حدث ذلك اليوم! ثلاثة عقود وعامان مرت على ذلك اليوم، وتلك الوقفة المتوهّجة تحت حرارة الشمس وجلالة الموقف، ونحن نتطلَّع إلى علمٍ جديد معلناً عن دولةٍ جديدة، لطالما تاق اليمنيون لمرآه ومرآها.

مقالات

كيف "تسطل" شعباً؟

شكا لي أحد الأصدقاء الأعزاء في عدن من انتشار أصناف شتى من المخدرات في صفوف شباب هذه المدينة، على نحوٍ يثير الرعب والدهشة معاً. والحق أن هذه الظاهرة ليست محصورة بمدينة دون غيرها من مدن البلاد. حتى حضرموت التي كانت لزمنٍ طويل جداً بعيدة كل البُعد عن هذه الآفات - بما فيها القات - صارت إحدى ضحايا المخدرات.

مقالات

أفكار ضد التيار

كان أجدادنا يحرصون على تعليم أبنائهم السباحة والرماية وركوب الخيل. بعدها انقلب بعض آبائنا على أجدادنا، فعلّموا أبناءهم الحَرْف والحِرْفة. غير أن آخرين كانوا أشطر بكثير، فوضعوا المسدسات في أيدي أبنائهم وكتاب ميكافيللي في مخادعهم!

مقالات

من العايدين..

هل تستوي كتابة من يدري ماذا ولماذا يكتب بكتابة ذاك الذي لا يريد من الكتابة إلاَّ تحبير الورق أو نيل شهرة مزعومة؟!

مقالات

بدو الرُبع .. وعبيد المَرْبع !

يُثير المشهد السياسي اليمني كثيراً من الأسئلة، التي تحمل إجاباتها في طيّاتها، بصدد ما يُسمّى بالتحالف العربي لمحاربة الحوثي، وإعادة الشرعية في اليمن، وما تمخّض عنه من فئران الحلول العقيمة والمعالجات السقيمة.

مقالات

مستنقع لا دولة ولا مجتمع

وإثر كل تلك الأحداث الكبرى لا يتبدى أن ثمة فرقاً واضحاً قد طرأ على الحياة والأشياء في شتى الصعد والمجالات، وإن حدث فهو للأسوأ بالتأكيد، على العكس تماماً من كل نواميس الطبيعة وبدهيات المجتمعات والدول وقواعد الفكر الإنساني!

مقالات

تــــاجر كــــلام!

الكتابة - أو حتى مجرد الكلام - في الشأن السياسي المحلي عيب أسود. أما في رمضان فمنكر نكير. هذا ردّي على من يتساءل عن سرّ عزوفي عن ذلك.

مقالات

451 فهرنهايت

شُكِّلتْ فرقة أُنيطت بها مهمة إِحراق الكُتب وقتْل الكُتّاب. وفي غمرة قيامها بمهامها، أصاب الفضول أحد عناصرها، فإِذا به يختلس كتاباً قبل أن تطاله ألسِنة اللّهب.

مقالات

قطوفٌ من دفترٍ قديم

اتّخذ الإنكليز شكسبير رمزاً لهم.. واتّخذ الفرنسيون فولتير.. والطليان دانتي.. والألمان جوته.. والأسبان لوركا.. والروس بوشكين.. والهنود طاغور.. ويكاد الأمريكان يتفقون على والت ويتمان. واحتار العرب - كعادتهم - في رمزهم.. حتى المتنبي قالوا فيه ما لم يقله مالك في الخمر!

مقالات

كلمة على غيمة

تبدو لي هذي الحرب، أحياناً، حُمّى ليلٍ مسعورة، أطاحت بالسكينة الزائفة في منطقة الحياد، بين غبار الخنادق.. وملاءات الفنادق.

مقالات

حروب أبو يمن

صنف جلف في اليمنيين لا يدخل في أتون أي حرب إلاَّ وتقمَّص ما يدَّعي أنه الله..

مقالات

اقتل .. ثم ناقش!

قامت الدنيا ولم تقعد، في مصر مؤخراً، ضد الكاتب المعروف إبراهيم عيسى لمجرد اعتقاده بعدم حدوث واقعة المعراج.

مقالات

هذه الثورة

كأيّ حدث في تاريخنا السياسي والوطني - الحديث والمعاصر - يحتدم الخلاف، وتتناقض المواقف تجاهه، بين مؤيّد ومعارض، غير طرف ثالث يقف في منزلة بين المنزلتين في غالب الأحيان.

مقالات

وصايا .. ومذكرات

"بعض الناس يتكلمون لأن أفكاراً هامة تتزاحم في رؤوسهم.. أما آخرون فيتكلمون، فقط لأن أطراف ألسنتهم تحُكُّهم"!

مقالات

أفكار مبعثرة

لازال الحاكم يرى أقرانه يتساقطون في الوحل والخريف والمقابر، لكنه لايزال يُقامر، يحتقر شعبه، يهين إضبارة التاريخ ويستهتر بأحكامه.

مقالات

بدون عنوان

لا أفهم قدراً كثيراً - ولا حتى قليلاً - في الفن التشكيلي، ولا أعرف التفريق بين مدارسه ومناهجه، فيختلط عليَّ الكلاسيكي منها بالواقعي، والرومانسي بالتجريدي، والرمزي بالتكعيبي، والسوريالي بالانطباعي، وهلُمجرَّا.

مقالات

بورتريهات الحرب

هل انقضت السنون السبع العجاف؟ ... أم تُراها ستبلغ عشراً، وربما أكثر؟ يوماً عن يوم، تزداد الفاجعة اليمنية فداحةً وضراوة، فيما تزداد تبعاتها وتداعياتها قُبحاً ونتانة، أما أُضحياتها فبلغت أرقاماً مهولة من القتلى والجرحى والمفقودين والمعوزين والمرضى والمختلين..

مقالات

قصاقيص للعام الجديد

أرسلتُ اليكِ قُبلةً حارة عبر الأثير ... أعترضها صاروخ غاشم. لا تنتظري مني رسالة غَزَل يا حبيبتي.. لم تعد في قاموس اللغة الأنيقة ثمة سطور للمشاعر الرقيقة.. وملاكنا الطائر الطاهر "كيوبيد" بلا راتب.. ها هو يفترش الأرض ويلتحف السماء، مادَّاً "سماطة" عند بوابة جهنم.

مقالات

يا عزيزي كلنا عُجول!

يُقمَع اليساريون، فيصمت القوميون.. وإذا قُمع القوميون، سكت الإسلاميون.. وإذا قُمع الإسلاميون، يتعامى الليبراليون.. وهكذا دواليك.. تحضر الدجاجة، فيغيب الديك!

مقالات

علــي حـــيرو

عُرفتْ ظاهرة الفُتوَّة في عديد من البلاد العربية منذ زمن قديم بعيد. وقد صوَّرتها الرواية والقصة والقصيدة والمقامة والسينما والإذاعة والتلفزة والدراسة الاجتماعية والجنائية وغيرها، بمساحة كبيرة وأشكال كثيرة وتلاوين مثيرة.

مقالات

لا احتفال قبل الاستقلال!

كانت "الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل" تغتال اليمنيين وغيرهم ممن ثبت تورُّطهم المخزي مع سلطات الاحتلال البريطاني، الذي يبلغ أحياناً مستوى الخيانة العظمى، اِذْ كانوا يشتغلون كجواسيس لمخابرات الاحتلال ضد الفدائيين والناشطين الذين راح بعضهم ضحية هذه الخيانة.

مقالات

عيال الاحتلال

الاحتلال هو الاحتلال في كل زمان ومكان (اجتنبوا لفظة "استعمار" فهي رجس من عمل الشيطان).. والعميل هو العميل في كل زمان ومكان.

مقالات

ح: حرية .. حوار .. حرب

في التاريخ الحوار يعقب الخلاف الحاد الداعي أحياناً إلى الحرب، إلا في اليمن فإنهم يبدؤون بالحوار لينتهي بهم المطاف إلى الخلاف ثم الحرب!

مقالات

يتطهَّرون بدمائهم

قليلة - بل نادرة - هي المرات التي عجزتُ فيها عن الكتابة في أمرٍ ما، مثل ما حدث لي في الأسبوع الماضي، لحظة قرأت خبر اغتيال الصحفية الشابة الحامل في شهرها التاسع.

مقالات

خواطر لا تسُرُّ الخاطر

منذ زمن بعيد، كتبتُ عموداً توقَّعت فيه رحيل الشاعر العربي الكبير مظفر النواب والروائي العربي القدير إسماعيل فهد إسماعيل في غفلة أو تغافُل من الجميع. وقد رحل إسماعيل بالفعل بعدها، وبقيَ مظفر ينتظر الموعد الداهم على حين غرَّة في أية لحظة تحت وطأة المرض الأخبث وأثقال ما بعد الثمانين.

مقالات

تاريخ علم الغيب

كثير من الأحداث والوقائع المتصلة بـ1948 أو 1955 أو 1962 أو 1963 أو 1967 لازالت طيّ الزيف والطمس والتشويه والمبالغة أو المكايدة أو الغرضية

مقالات

قلم الحاكم .. ومنطق الحرامي !

لاشك البتة في أن إشكالية كتابة وتدوين التاريخ السياسي اليمني الحديث، وتنقيته من شوائبه العابرة والغائرة، هي إشكالية حاضرة في هذه اللحظة قدر حضورها الماضوي، بالحالة ذاتها والملامح نفسها وللأسباب والدوافع التي كانت منذ البدء، ولا تزال إلى اليوم.

مقالات

إيـَّـاكُم وهذا البرميل!

لا تلتقط شيئاً من برميل الزبالة، ولو كانت صُرَّة ملأى بالجواهر. فما دامها تستقر في ذلك البرميل، فهي إذن زبالة بالضرورة، حتى لو كان ثمنها -في سوق العرض والطلب- يساوي كل مال قارون!

مقالات

حين غضبَ الشيباني

في أحد أيام العام 2017 تلقّى رجل الأعمال اليمني المعروف علوان سعيد الشيباني دعوة لزيارة السعودية من أحد كبار رجال الأعمال السعوديين

مقالات

من قتل عبدالفتاح؟

في تاريخ الصراع السياسي اليمني - لاسيما داخل الشرنقة الواحدة - لم تكن ثمة وِجاهة لأسباب ودوافع متوالية القتل والقتل الآخر الذي ينجم عن ذلك الصراع

مقالات

نصيحة إلى صديق

يا صاحبي: لا فلوس تنفع ولا منصب يشفع ولا جاه وهيلمان ولا أتباع وغلمان دنيا غرَّارة ودوَّارة

مقالات

للتأمُّل، لا للقراءة فقط!

تعود كابول للسقوط مجدداً في أحضان 'طالبان'. ما يعني إعادة تدوير الحدث التاريخي نفسه على صورته الثابتة لا المتحولة، بغضّ النظر عن اللبوس - الهزلي أو المأساوي - الذي يتبدّى في هذه الصورة، هذه المرّة.

مقالات

مواسم مُرعبة

كثرت الأعياد والمناسبات والمواسم في بلدي، لكنها مجرد أرقام وتواريخ وأيام، لا فرحة فيها ولا ابتهاج بها. واِذْ تزايدت العطلات، فلا فرق أحدثت ولا تميُّز أنجزت، فقد صارت حياة الناس في هذا البلد مجرد عطلة مديدة ومفتوحة، وغير مدفوعة الأجر أيضاً!

مقالات

كُنْ صديقي

يا عزيزي ، كُنْ صديقي فقط .. وليكن لكلٍّ منا قلبه ولُبُّه وجيبه وحُبُّه .. فلا يجوز ولا يصحّ ولا يعقل أن تهجوني أو تعاديني أو تقتلني ، فيما تحتضن الاسرائيلي !

مقالات

عرَب جرَب!

برز دُهاة كثيرون بين العرب منذ ما قبل الاسلام، ليس في الجزيرة العربية وحدها، بل في شتى البلاد. غير أن قليلين هم الذين خلَّدتهم كتب التاريخ كمثال أنموذجي على حدَّة الذكاء أو شدَّة الدهاء أو التفوق في سرعة البديهة وصواب الأحكام.

مقالات

اِقتلوا الإخوان المسلمين!

حين تكتب أنك تكره الانقلابات سياسية كانت أو عسكرية لا يفهمون أنك نشأتَ مُكبّلاً بعقدة نفسية ثقيلة ومدببة جراء هذا الوضع المرعب

مقالات

من "ووترجيت".. إلى "بيغاسوس"!

يُعد التجسُّس والتنصُّت على خصوم الرأي والموقف من السياسيين والصحافيين والناشطين ظاهرة ليست قريبة المنشأ في تاريخ الأنظمة السياسية في أربع جهات البيضة الأرضية.

مقالات

حالة غثيان

المثقف الذي يضع نفسه في موضع السياسي يكتب صكَّ بيعه في سوق النّخاسة.. أما السياسي الذي يتمثَّل التموضع في موضع المثقف فهو يكذب على على الله وعلى نفسه وعلينا

مقالات

المأزق الأفغاني .. والدرس الأمريكاني!

قررت الولايات المتحدة أن تترك حلفاءها في أفغانستان يواجهون مصيرهم المجهول بل مصرعهم المحتوم. هذا 'مانشيت' الساعة الذي سيستمر إلى أمد غير معلوم. فجأةً، راحت المدن والقرى الأفغانية تتساقط تحت سنابك قوات "طالبان"، فيما هرعت القوات الحكومية للفرار خارج الحدود تجاه أكثر من دولة جارة.

مقالات

سيأتي ...

سأعيش هذا القليل المُتبقّي من العمر بالكثير الكثير من الصخب والكثير الكثير من التشظّي والكثير الكثير من التوهُّج المُضيء والتدفُّق اللامتناهي

مقالات

"أخوان القفا"

ظللنا نقرأ الكتب، ونتجادل في ما نقرأ، ونكتب من وحي قراءاتنا. وظللنا نرى ضرورة أن نقرأ ما هو جاد وضروري وهام وحيوي ومصيري من القضايا والموضوعات، ونتجادل فيها، ونكتب عنها.

مقالات

باعوا القلعة بِبَلْعة!

في ناصفة سبعينات القرن الماضي، كنا طلاباً في المرحلة الإعدادية وفي طور المراهقة، مكتظين بالآمال العريضة والأحلام الزاهية. وكانت مدينة عدن تُلقي بهذه الآمال وتلك الأحلام على رؤوس الصخور الناتئة في شواطئها المتلاطمة، فقراً وثورة، شعراً وفكرة، واعتقاداً راسخاً بأن غداً هو أجمل أيامنا القادمات.