أخبار محلية
البحث عن مكاسب سياسية.. مليشيا الحوثي ترفض مقترح المبعوث الأممي لرفع حصار تعز
تغرد مليشيا الحوثي من جديد بعيدا عن السرب، وتستمر في فرض شروطها واشتراطاتها، في مواجهة صريحة مع اليمنيين والعالم. فهي تعتبر السلام فرصة للتمدد وتحقيق مكاسب أخفقت في الحصول عليها بالحرب.
فقد أبلغت المليشيا الوسيط الأممي تمسكها بالمبادرة التي قدمتها تجاه فتح طرقات مدينة تعز المحاصرة منذ منذ 2016.
لم تفلح زيارة المبعوث الاممي السويدي، هانس غروندبرغ الأخيرة إلى صنعاء ولقاؤه قيادات في المليشيا في إقناعهم بالقبول بمبادرته لفتح طرقات تعز الرئيسية، كواحد من أبرز استحقاقات الهدنة.
تقول مصادر إعلامية إن الأمم المتحدة طلبت وساطة سلطنة عمان، التي يقيم فيها وفد الحوثي التفاوضي، لإقناعهم بالمبادرة الأممية خلال الفترة الماضية، غير أن تلك الوساطة قد فشلت.
الهدنة التي طالما وصفها الوسطاء الدوليون بالهشة والمهددة بالانهيار، تبدو أنها أقصى ما يمكن أن يقدمه الخيال الأممي والدولي لليمنيين.
هدنة بلا أفق وبلا قدرة على منع الخروقات المتواصلة من قِبل الحوثيين، الذي تقول تصريحات القياديين فيها إنهم باتوا اليوم أكثر استعدادا للحرب، وامتلكوا أسلحة نوعية قادرة على تهديد دول الجوار مرة أخرى.
تقدم المليشيا أكثر من خطاب في تعاملها مع الأطراف المحلية والإقليمية، فهي تذهب لإجراء حوار مع الرياض في مسقط، وتقدم نفسها كجماعة تقوم بأدوار وظيفية للإقليم والعالم، ولديها قابلية لتقديم نفسها كعصا لتحقيق أهداف تلك القوى على حساب اليمنيين.
داخليا يمكن تلخيص موقفها من السلام، ومن مفاوضات فتح الطرقات، بما قاله يحيى الرزامي - رئيس وفدها لمفاوضات عمّان- إن جماعته مستعدة لفتح مقابر بدلا عن المعابر في تعز في حال تم رفض مقترحهم لفتح الطرق.
وكانت مصادر أشارت إلى مبادرة المبعوث الأممي بشأن فتح طرق تعز وطرق أخرى، وفيما يخص تعز فهي: الأول، طريق الحوبان- سوفتيل - المدينة. الثاني، الستين - عصيفرة وحتى المدينة. الثالث: الخمسين - مصنع السمن والصابون - مدينة النور - الزنقل - المدينة، إضافة إلى طرق في محافظات أخرى.
الفريق الحكومي المفاوض لفتح الطرق اعتبر أن مقترح المبعوث الأممي يلبي الحد الأدنى لمطالب أبناء مدينة تعز.
فيما تنص المبادرة الحوثية على فتح ثلاث طرقات: الأولى عبر “كرش-الشريجة- الراهدة”، والثانية تمر عبر “الزيلعي-الصرمين- صالة”، والثالثة عبر “الستين- الخمسين- الدفاع الجوي- بيرباشا”، وجميعها تعمق المعاناة.
وفي حال عدم موافقة الشرعية على المقترح الحوثي، أعلنت المليشيا أنها ستفتح طريق “الزيلعي-الصرمين- صالة-أبعر-الحوبان” حتى في حال عدم موافقة الحكومة الشرعية.