أخبار سياسية
قلقون من ردات الوضع السوري.. الحوثيون يهددون بشن حرب شاملة
يهدد الحوثيون بشن حرب واسعة في حال قادت قوات الجيش تحركات عسكرية تستهدف وجودهم بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وأثار سقوط النظام السوري آمال بانتهاء حكم المليشيات في صنعاء خاصة مع استمرار قمعها للسكان الخاضعين تحت سيطرتها وشنها هجمات خارج الحدود.
لكن مليشيا الحوثي تقول إن الوضع في اليمن يختلف كليا عما حدث في سوريا، في تصريحات تأتي مع تصاعد الدعوات الشعبية للتحرك لإنهاء الانقلاب.
وزعم الناطق باسم المليشيا محمد عبد السلام، أنهم أقوى من أي وقت مضى، داعيا ما أسماه الطرف الآخر في إشارة إلى خصوم المليشيا للخوف والقلق من ذلك.
وأشار إلى أن إشعال أي معركة الآن يعني إشعال حرب نارية في البر والبحر والجو، لافتا إلى أنهم جاهزون ولديهم آلاف المقاتلين وقادرون على استهداف كل داعم في إشارة للأطراف الإقليمية والدولية.
كما توعد الحوثيون المدعومون من إيران بالتصدي لأي تحرك ضدهم بالتزامن مع دعوات شعبية ومن مكونات سياسية للحكومة بالتحرك لإنهاء الانقلاب الحوثي عقب سقوط نظام بشار الأسد المدعوم من طهران.
وأشار زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في كلمة له، إلى أنهم دربوا مئات الآلاف ليكتسبوا المهارات القتالية.
ولفت إلى أن جماعته حاضرة لقتال أي طرف يستهدفهم خدمة لأمريكا وإسرائيل حد قوله، مشيرا إلى استمرار هجماتهم ضد السفن وباتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعتبر المحلل السياسي، الدكتور عبد الوهاب العوج أن ربط التطورات في سوريا بالوضع في اليمن أكثر واقعية، حيث إن الظروف تتشابه بين اليمن وسوريا.
مؤكدا في تصريحات لقناة بلقيس أن المجتمع الدولي قد وعى وعيا كاملا بمليشيا الحوثي، ومدى تهديدها للملاحة الدولية وأمن منطقة الخليج.
وأضاف: "من الناحية الأخرى، الدول الداعمة، أو التي كانت تدعم الحوثيين، هي نفس الدول التي كانت تدعم النظام في سوريا".
بدوره، عد الصحفي رماح الجبري أن مليشيا الحوثي تتشابه إلى حد كبير مع النظام السوري في الإجرام والتنكيل والدعم والتمويل الإيراني.
وقال إن "غالبية الجرائم، التي اُرتكبت من النظام السوري، ارتكبتها المليشيا الحوثية، مع أننا نتوقع بأن مليشيا الحوثي ارتكبت جرائم أكبر مما ارتكبه النظام السوري".
وأكدا أن هذا التشابه في الإجرام يجعل الشعوب تنتفض ضد هذه المليشيا، فضلا عن أن الطرفين ممولان من قبل إيران، ويفرضان حالة من القمع والتنكيل بالخصوم.