مصر ترحل عادل الشجاع إلى عدن وأسرته توجه مناشدة ونقابة الصحفيين تستنكر

كشفت أسرة القيادي في حزب المؤتمر عادل الشجاع، أن السلطات المصرية بدأت إجراءات ترحيله إلى عدن بطلب من رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك بعد نحو عشرة أيام من اعتقاله في القاهرة. 

 وقالت زوجته رحمة الشجاع، إن الأسرة وصلت إلى مطار القاهرة وتفاجأت بشروع السلطات بترحيله إلى عدن، بعد أن كانت تنوي تسفيره إلى إسبانيا نزولا عند رغبته. 

وناشدت الحكومة المصرية بمنع ترحيل زوجها إلى عدن، مؤكدة أن هناك مخاطر على حياته، خصوصا وأنه محكوم عليه بالإعدام من قبل مليشيا الحوثي، ومطارد من قبل المجلس الانتقالي الذي يُحكم سيطرته على عدن. 

 إلى ذلك استنكرت نقابة الصحفيين اليمنيين بشدة التنكيل بالدكتور الشجاع ودانت إجراء ترحيله إلى عدن.  

وقالت النقابة أنها تتابع بقلق بالغ ما يتعرض له الدكتور عادل الشجاع من قبل الحكومة الشرعية ودورها في احتجازه في جمهورية مصر وترحيله إلى عدن على خلفية آرائه وكتاباته. 

وأفادت النقابة إنها ظلت خلال الأيام الماضية تفاوض من أجل منع ترحيله إلى عدن بسبب عدم رغبته ولما قد يترتب على هذه العودة من تداعيات على أمنه الشخصي امته, ورغم الوعود من الحكومة بنقله إلى أسبانيا إلا أنها تفاجأت صباح اليوم بنقله إلى المطار القديم بالقاهرة تمهيدًا لنقله إلى مطار عدن في مقامرة حكومية غريبة ونكوص واضح عن تلك الوعود وقد تسبب هذا الإجراء بتدهور كبير في صحة الدكتور شجاع اضطر قائد الطائرة وطاقمها لإعادته وعدم نقله إلى عدن. 

وذكرت النقابة أنها في الوقت الذي تستنكر  بشدة وتدين بقوة التعسف وحملات التنكيل من  حكومة يفترض بها احترام حرية الرأي والتعبير والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية أصحاب الرأي والنشاط السياسي والإعلامي فإنها تحمل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي والحكومة برئاسة معين عبد الملك  المسئولية كاملة عن حياة الدكتور عادل الشجاع, وتدعو بإيقاف ترحيله إلى عدن فورا ودون تأخير،  والوفاء بالوعود التي التزمت بها الحكومة بنقله إلى إسبانيا. 

وعبرت نقابة الصحفيين عن أسفها واستيائها من تصرفات الحكومة التي تنم عن أسلوب انتقامي من معارض صاحب رأي مخالف، بالتزامن مع احتفالات شعبنا اليمني بثورة السادس والعشرين من سبتمبر, الثورة التي جاءت لتحرير المواطن من القهر،  الثورة التي أرادت ان تنتشل المواطن من درك الظلم والجبروت والحكم الكهنوتي. 

 ودعت النقابة كل المنظمات المعنية بحرية التعبير وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين إلى التضامن مع الدكتور الشجاع ومنع التعسف والتنكيل الذي يتعرض له والضغط لمنع ترحيله إلى مطار عدن وتوفير بيئة آمنة تضمن حماية حياته وعدم تعريضها للخطر.