أخبار سياسية

مفاوضات الحل النهائي.. ترحيب عربي وسط مخاوف من تجاهل المرجعيات

19/09/2023, 07:21:04

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن الاتفاق السياسي بين الأطراف اليمنية، والذي يأتي تلبية لدعوات اليمنيين لتحقيق العدالة والمساءلة، وحده القادر على إحلال السلام والازدهار في البلاد.

وعبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال لقائه في نيويورك رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، عن رغبة بلاده في أن تؤدي الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية يمنية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأضح المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، أن بلينكن والعليمي ناقشا التزامهما المشترك بتحقيق نهاية دائمة للصراع في اليمن، وتخفيف معاناة اليمنيين، مشيرا إلى أن الوزير جدد دعم واشنطن لمجلس القيادة الرئاسي ومبادراته لتحسين الخدمات.

من جانبه قال العليمي، إن المفاوضات الجارية مع مليشيا الحوثي في الرياض تهدف للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في البلاد، مؤكدا أن الشرعية تعول على السلام الدائم وفق المرجعيات، وليس المؤقت.
في غضون ذلك، رحبت الأردن وقطر والكويت والإمارات بالمشاورات الجارية في الرياض بين السعودية ومليشيا الحوثي.

وعبرت قطر عن أملها في أن تتوج المحادثات بوقف دائم لإطلاق النار، وتعزيز الجهود الرامية لإحلال السلام المستدام استناداً إلى المبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

من جانبهما جددت الأردن والكويت، دعمهما لجهود إنهاء الأزمة اليمنية عبر حل سياسي يستند إلى المرجعيات، ويحقق الأمن ويضمن وحدة البلاد، فيما شددت الإمارات على أهمية دعم كافة الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي مستدام في اليمن.

وفي هذا السياق، أكد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، تمسكه بالسلام وفقا للمرجعيات الأساسية المتفق عليها.

وقال في خطاب وجهه إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي إن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بمفاوضات يمنية يمنية برعاية أممية تشارك فيها كل المكونات السياسية.

وشدد التحالف على ضرورة إشراك هذه المكونات السياسية في رسم الحلول وعدم تغييبها عن مجريات الأحداث المتعلقة بالمفاوضات، في إشارة إلى المشاورات السعودية الحوثية الجارية في الرياض.

وطالب تحالف الأحزاب بسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من مليشيا الحوثي، وإعادة الأموال والممتلكات العامة والخاصة المنهوبة لدى المليشيا، ورفع الحصار عن تعز ومعالجة قضايا المهجرين والمخفيين قسريا، وتنفيذ بنود اتفاق استوكهولم.

وكانت  مصادر مطلعة كشفت أن المفاوضات الجارية بين السعودية ومليشيا الحوثي في الرياض صارت قريبة من حسم صيغة الاتفاق النهائية على وقف دائم وشامل لإطلاق النار، بعد أربعة أيام من النقاشات المتواصلة.

وذكرت صحيفة القدس العربي، أن المباحثات بين الطرفين حَسمت معظم القضايا الخلافية في الملفين الإنساني والاقتصادي المتعلقة بآلية صرف مرتبات الموظفين، والإشكالات المتصلة بالعملة والبنك المركزي.

وبينت أن المحادثات قطعت شوطا في تزمين مراحل الإفراج عن الأسرى، وبرمجة فتح الطرقات، وتوسيع وجهات رحلات مطار صنعاء، ورفع القيود عن الموانئ، واستئناف تصدير النفط.

من جانبها، قالت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله الموالي لإيران، إن المفاوضات التي تجرى بوساطة عُمانية في الرياض شبه نهائية، مشيرة إلى أنها حققت تقدماً كبيراً، وحسمت عدداً من الملفات؛ أبرزها الملف الإنساني.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.