تقارير

انتهاكات واختطافات في صنعاء وعدن.. نماذج ممنهجة لغياب الدولة

07/09/2024, 07:14:33

تواصل قبائل أبين اعتصامها في مدينة زنجبار - مركز المحافظة؛ للمطالبة بالكشف عن مصير المخفي قسرا المقدم علي عشال الجعدني، منذ منتصف يونيو الماضي، عقب اختطافه في عدن من قِبل قيادات وجنود في المجلس الانتقالي.

في المقابل، تتوالى التنديدات بجريمة مقتل مُسن في مديرية باجل بمحافظة الحديدة، بعد تعرّضه ونجله للتعذيب من قِبل عناصر تابعة لمليشيا الحوثي في إحدى النقاط العسكرية، إضافة إلى ما نشرته المليشيا على أنه اعترافات لتربويين لفقت لهم تُهم التجسس لمصلحة أمريكا.

تستمر الانتهاكات في كل من صنعاء وعدن، وبينهما يراوح اليمنيون مكانهم أملا في دولة تحفظ لهم حقوقهم وكرامتهم الإنسانية.

- غياب الدولة

يقول رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، الصحفي فتحي بن لزرق: "الوضع الأمني في عدن مشابه إلى حد كبير للوضع الأمني في صنعاء، وفي مأرب، وتعز، وفي كل المحافظات اليمنية".

وأضاف: "القضية ليست قضية محافظة عدن، لكن منذ اندلاع الحرب في عام 2014، ونحن نعاني من غياب الدولة، وغياب مؤسسات الدولة، وغياب ضمانات حقيقية للحريات في جميع المحافظات اليمنية".

وتابع: "كل الأطراف العسكرية، التي سيطرت على الأوضاع في عموم المحافظات اليمنية، غيبت مؤسسات الدولة، لذا وصلنا إلى ما وصلنا إليه".

وأوضح: "الوضع في صنعاء هو الوضع الأبشع، وأن الوضع في عدن أفضل بكثير من الوضع في صنعاء، ومع ذلك فالقضية ترتبط بغياب الدولة ومؤسساتها".

وأردف: "الأطراف المتصارعة والمتضادة في عدن هي واحد من أبرز عوامل التوتر، منذ تحرير المدينة من الحوثيين عام 2015، حيث لم تقف عدن على سلطة واحدة، أو كيان سياسي واحد، أو حتى منظومة واحدة، وإنما تقاذفت المدينة أكثر من سلطة وأكثر من طرف، لذا وصلنا إلى ما وصلنا إليه".

وقال: "المحصلة النهائية، التي نقف عليها اليوم في عدن، أو في أي محافظة يمنية، هي محصلة واحدة، وهي أننا بحاجة ماسة إلى استعادة الدولة، واستعادة كافة الأنظمة والقوانين والضوابط، التي حكمت علاقة المواطن بمؤسسات الدولة، خلال السنوات الماضية".

- جرائم ممنهجة

يقول الصحفي والمحلل السياسي، فيصل الحذيفي: "حادثة مقتل رجل مسن تحت التعذيب في الحديدة هي ضمن سلسلة متوالية ومستمرة وممنهجة في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي منذ العام 2004".

وأضاف: "ما حصل في الحديدة، أو في عدن، هو أيضا يدل على أن الدولة غائبة عن الجميع، فهناك سلطة أمر واقع، وهناك سلطة شرعية معترف بها دوليا، والجميع يمارس القمع والخطيئة ضد اليمنيين".

وتابع:  مليشيا الحوثي لا يمكن أن يلومها أحد؛ لأنها مليشيا، وأنا أتعارض معها جملة وتفصيلا، لكن اللوم والنقد والتقييم يوجّه إلى الحكومة الشرعية، التي يحصل منها هكذا خطأ، وفي عاصمتها المؤقتة عدن".

وأردف: "مليشيا الحوثي تمعن في الإرهاب، وما تقوم به هو يهدف إلى استمرار تعزيز الصورة النمطية عن هذه المليشيا على أنها تتار العصر، وأنها على كل شيء قدير، ولا يمكن لأحد أن يطولها أو يغضب عليها".
 
وزاد: :مليشيا الحوثي عندما تفجّر بيتا أو مسجدا أو مصلحة حكومية وهي تكبّر الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، هو في إطار تعزيز الصورة النمطية والإرهاب الذي تمارسه هذه المليشيا".
 
وقال: "ما حصل مع الدكتور محمد حاتم المخلافي، والدكتور مجيب مهيوب المخلافي، وهما شخصيتان تربويتان، الهدف منه إخافة التربويين الذين يطالبون بالرواتب، ويتحدثون عن حقهم كمعلمين، ويرفضون تغيير المنهج، والفرض العقائدي الذي تزرعه مليشيا الحوثي في التعليم".

تقارير

ما مخاطر التعديلات الحوثية على قانون السلطة القضائية؟

في كل يوم يمر من عمر سيطرة مليشيا الحوثي على السلطة بالقوة، تبدي هذه المليشيا المزيد من الرغبة في التفرّد بالحكم، والتضييق على أتباعها، حتى المطيعين منهم، وتجريدهم من قدرتهم النظرية على إبداء رأي أو إحداث فعل.

تقارير

تتغنى بالسيادة وتسلم رقبتها لإيران.. كيف تحاول مليشيا الحوثي خداع عقول اليمنيين؟

تشارك إيران في إدارة سوريا وميليشياتها في العراق وحزب الله بطرق غير مباشرة، عبر مستشارين وخبراء يتوقف دورهم عند توصيل طلبات ايران او إبداء الرأي إذا طلب منها، لكن هذا الحال لا ينطبق على إيران في اليمن حسبما صرح به، أحمد رجبي، وهو المستشار الإيراني السابق في إدارة الرئيس الإيراني الأسبق احمد نجاد.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.