تقارير

على وشك الجهوزية.. مطار غامض في خليج عدن (ترجمة)

02/01/2025, 16:15:51
المصدر : ذا ماريتيم إجزيكيوتيف* - ترجمة خاصة

بدأت إسرائيل في توسيع هجماتها على الحوثيين لتشمل الموانئ وسلاسل التوريد، التي تمتد إلى إيران، في ظل تزايد خطر تصعيد الصراع حول اليمن، والقنوات البحرية المحيطة به بشكل أكبر.

ودعا بعض المعلِّقين إلى فرض حصار كامل على المناطق اليمنية، التي يسيطر عليها الحوثيون، بمعية حظر كامل على حركة المرور البحرية والجوية بين إيران واليمن.

كما اقترح آخرون في إسرائيل أنه يجب أيضا النظر في الأهداف المرتبطة بهم داخل نطاق إيران.

ففي حال أراد المرء الرد بسرعة على أهداف الحوثيين السانحة، مثل شن هجوم على سفينة تجارية، فإنه يحتاج، في الوقت الحالي، عموما إلى مرافقة بحرية قريبة له، أو مرافقة حاملة طائرات.

كما يحتاج معظم مناوئي الحوثيين إلى الانطلاق من المطارات على بُعد آلاف الكيلومترات، مما يفرض تحدِّيات استخباراتية، وتحديات للاستهداف؟ وإعادة التزود بالوقود، ويجعل بالتالي من المستحيل الرد السريع على الأوضاع التكتيكية الناشئة.

وفي هذا السياق، يكتسب مطار في جزيرة عبد الكوري اليمنية أهمية إستراتيجية أكبر.

إذ ستسيطر الطائرات، التي تحلق من عبد الكوري، على قنوات الشحن عبر خليج عدن إلى مضيق باب المندب، ويمكن أن تحافظ على وجود مستمر لها، أو قدرة استجابة سريعة للقيام بمهام تكتيكية؛ ردا على التهديدات العابرة للشحن التجاري.

بدأ العمل في مطار عبد الكوري، في عام 2021، إلا أنه استمر ببطء. ولأشهر متتالية، لم يكن هناك أي تقدُم مرئي.

 غير أن العمل تسارع، في الأسابيع الأخيرة. واعتبارا من 23 ديسمبر، تم الانتهاء من تجهيز مدرج طوله 1800 متر، وجرى تشكيله بعلامات المسافة، ومفاتيح الخطوط الطولية المتوازية عبر عرض المدرج في الطرف الجنوبي.

كما ظهرت مسافة فارغة بالرغم من أنه ربما يكون كبيرا بما يكفي لتدور فيه الطائرات الزائرة.

ومن الغريب، أنه -اعتبارا من 28 ديسمبر- كانت لا تزال هناك مساحة فارغة في المدرج في نهايته الشمالية، التي إذا جرى ملؤها ستكمل مدرجًا بطول 2400 متر.

وفي فترة الخمسة الأيام، التي تلتها، جرى رسم مفاتيح الخطوط الطولية المتوازية عبر عرض المدرج على الطرف الشمالي الأقصى من المدرج بكامل طوله، من الجانب الآخر من المساحة الفارغة.

يجري تقييم المدرج عند الانتهاء منه على أنه ذو قدرة كافية لدعم مجموعة كاملة من الطائرات المغيرة، والاستطلاع البحري، والنقل الثقيل.

ويعمل مصنع تكسير، على بُعد ثلاثة أميال إلى الجنوب الغربي منه، بمعية شاحنات تنقل الركام لبناء أساسات كافية لتحمل ثقل الطائرات الكبيرة.

وجرى بناء ما يبدو أنها ثكنة تضم عشرة منازل جديدة في "خيسة صالح"، على بُعد أربعة أميال إلى الغرب من المطار، مع ظهور علامات على الاستخدام الكثيف في الآونة الأخيرة.

يبدو أنه جرى بناء رصيف جديد على شاطئ "كلميا"، المواجه للجنوب، والواقع في الجزيرة، وبالتالي فهو محمي بشكل أفضل من أي هجوم محتمل للحوثيين بطائرات مسيّرة على رصيف المراكب الصغيرة المكشوف للعواصف.

وكما يبدو أن هناك شكلا من أشكال المرافق على هرم تل يبلغ ارتفاعه 100 متر إلى الغرب، والمجاور للطرف الشمالي للمطار.

يطل موقع قمة التل على الساحل الشمالي، ويصلها طريق جيد الاستخدام، وقد جرى استخدامه لمدة 15 عاما على الأقل.

الغرض من الموقع غير واضح، غير أنه يمكن أن يكون هوائي راديو أو موقع لمولدات ضخ المياه.

كما أن هذه المرافق في وضع جيّد لتلبية احتياجات الاتصالات في المطار.

وربما كان مرتبطا بالشائعات المتداولة في الصحافة اليمنية بأنه كان يعمل كمحطة لجمع المعلومات الاستخباراتية، إذ اجتذب الموقع درجة غير عادية من الاهتمام بتصوير الأقمار الصناعية، في شهر أكتوبر الماضي.

وبقياس معدل تقدّم العمل، يبدو أن المطار سيكون قادرا على استضافة عمليات أولية في غضون أسابيع، وعند هذه المرحلة قد يتضح لمن ولأي غرض جرى بناء هذا المطار، الذي يسيطر على البحر إلى خليج عدن. ويمكن أن يكون مفيدًا كمطار تحويل في حالات الطوارئ على الأقل.

*  موقع أمريكي متخصص بالصناعة البحرية والشحن

تقارير

انعكاس للواقع أم خلق صراع معقد.. وسائل التواصل في البيئة اليمنية

في ظل الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، بات من الواضح أن هذه الأدوات الرقمية تلعب دورًا محوريًا في تشكيل جوانب عديدة من التواصل الاجتماعي والسياسي في المجتمع اليمني.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.