تقارير

موسم البرد.. تحديات وأعباء إضافية على مخيمات النازحين

16/11/2024, 10:59:13

لا تزال محافظة مأرب وجهة الكثير من النازحين، الأمر الذي يفاقم من معاناتهم، تقول الوحدة التنفيذية للنازحين في مأرب إن أكثر من 1300 أسرة، تتألف من 7210 أفرادا، نزحوا إلى المحافظة، منذ بداية العام الجاري حتى نهاية أكتوبر الماضي، قادمين من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.

وأرجعت الوحدة سبب نزوح هذا العدد الكبير إلى الأوضاع المعيشية والاقتصادية، والاعتقالات التعسفية، وتجنيد الأطفال، الذي تمارسه المليشيا ضد المواطنين في مناطق سيطرتها.

وأشارت الوحدة التنفيذية، في تقريرها لشهر أكتوبر الماضي، إلى أن 64 أسرة نزحت، الشهر الماضي، من منازلها المستأجرة إلى المخيمات، مضيفة أن نحو 2500 أسرة تتألف من قرابة 16000 شخص لجأوا إلى المخيمات لعدم قدرتهم على دفع إيجارات مساكنهم، منذ مطلع العام.

- معاناة شديدة

يقول مساعد مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب، الدكتور خالد الشجني: "الأوضاع الإنسانية في تراجع كبير جدا، فيما يتعلق بتغطية الاحتياجات الإنسانية الأساسية للنازحين، سواء كانوا في مخيمات النزوح، أو خارج هذه المخيمات".

وأوضح -في حديثه لقناة "بلقيس"، أن "مأرب تضم أكثر من مليوني نازح؛ أي ما يزيد عن 60 % من إجمالي النازحين في اليمن، وهذا العدد يفوق قدرات وتحمل السلطة المحلية على تغطية احتياجاتهم".

وأضاف: "النازحون يعانون بشكل كبير جدا، خاصة في نقص الخدمات الأساسية، التي تمكنهم من البقاء على قيد الحياة".

وتابع: "الأوضاع صعبة، وحالة النزوح مستمرة، وحالة طوارئ نشهدها بين فترة وأخرى، حدوث حرائق، ودخول فصل الشتاء، وحاليا الأمطار والسيول، كل هذا يصيب النازحين بشكل كبير جدا، ويهدد حياتهم ومستقبلهم البسيط، الذي بنوه خلال فترة هذه الحرب؛ لأنهم فقدوا كل ما كانوا يملكون قبل وجودهم هنا في محافظة مأرب".

وأردف: "الأوضاع الإنسانية للنازحين تحتاج إلى تركيز كبير من الجهات والمنظمات؛ لرفع المعاناة".

وزاد: "صحيح أن المنظمات قدّمت الدعم، لكن هذه المعاناة لم ترتفع حتى هذه اللحظة؛ لأن التدخلات لم تكن بالشكل الكافي، ولم تعمل هذه المشاريع على تقوية هؤلاء النازحين، واستدامة مشاريعهم الإنسانية؛ لتحفظ لهم حياتهم، وتؤمن استمراريتهم في الحياة".

- قضية رئيسية

يقول الباحث في الشأن الإنساني والاقتصادي الدكتور إيهاب القرشي: "قضية النزوح من القضايا الرئيسية الهامة التي تعصف بالمجتمع اليمني، منذ  انقلاب الحوثي، قبل عشر سنوات وحتى اللحظة".

وأضاف -في حديثه لقناة "بلقيس": "النازحون في اليمن -بحسب الإحصائيات- 4.5 مليون يمني نزحوا من مناطقهم الرئيسية إلى مخيمات النزوح، وإلى منازل مستأجرة، أو مبانٍ تم تخصيصها للنازحين في عدة محافظات".

وأوضح: "هناك عدد أكبر من هذا الرقم، هم نازحون لكنهم ليسوا في مخيمات النزوح، ولا في المباني المخصصة للنزوح، وإنما اتخذوا من المحافظات الأخرى ملاذا لهم، وتم استئجار منازل لهم على حسابهم الخاص".

وتابع: "هؤلاء النازحون الآن بدأوا يتوجهون من هذه المنازل، التي لم يستطيعوا دفع إيجارها إلى مخيمات النزوح، بالإضافة إلى أن في مناطق سيطرة الحوثيين زاد الضغط على المواطنين من كل النواحي؛ خاصة في الجانب الاقتصادي، ثم ما حل ببعض المحافظات من فيضانات، ولم يجد الناس أي مساعدات إنسانية، ولم تقبل مليشيا الحوثي بفتح طرق إنسانية لمساعدتهم، كمحافظات الحديدة والمحويت وحجة".

وأردف: "للأسباب السابقة المذكورة، زاد الضغط على مخيمات النزوح، خاصة في مأرب؛ كونها تحوي أكبر مراكز نزوح في اليمن، وثم تعز وعدن ولحج وحضرموت، لكن الضغط على مأرب كبير".

وزاد: "هناك مهاجرون قسرا خارج الجمهورية اليمنية، وهناك نازحون داخل الجمهورية، والعبء كبير على المجتمع اليمني، وعلى الدولة، ولا بُد أن تُحل هذه المشكلة، وأن يتم التعامل معها كواحدة من القضايا الرئيسية في حلحلة الأوضاع في اليمن".

وأكد أن "قضية النزوح لا بُد أن تكون في القائمة القصيرة من المطالب والحلول، والقضايا التي تحتاج إلى حلول عاجلة".

تقارير

"حُراس سجون مليشيا الحوثي".. لصوص احترفوا سرقة مصاريف المعتقلين

لم يسبق لأي جهاز أمني أن حوّل أمتعة المعتقلين واحتياجاتهم الأساسية (ملابس، تغذية، مصرف نقدي وغيره) إلى غنائم يتقاسمها عناصر حماية وتأمين السجون، إلا في زمن مليشيا الحوثي الانقلابية، التي تستخدم لصوصاً في حراسة معتقلاتها.

تقارير

لعنة تطارد اليمنيين.. عام على بدء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

منذ أكثر من عام، والبحر الأحمر يشهد تصعيدا خطيرا من قِبل مليشيا الحوثي، حيث صعّدت المليشيا من عملياتها؛ مستهدفة أكثر من 150 سفينة تجارية وعسكرية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، واختطفت سفينة، وأغرقت أخرى، ولا تزال -حتى اليوم- تشن هجمات مدعومة بأسلحة إيرانية متطوّرة؛ حوّلت البحر الأحمر إلى بؤرة توتر عالمي.

تقارير

الصراع في البحر الأحمر.. لماذا تتعمد أمريكا الفشل أمام الحوثيين؟

أن تجتمع عدد من الدول الكبرى في تحالف أطلق عليه اسم "تحالف الازدهار" بقيادة الولايات المتحدة، ثم تحالف "أسبيدس"، لمواجهة هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، ودخول المواجهات عامها الثاني دون أن تتمكن الدول الكبرى من إجبار الحوثيين على وقف هجماتهم، فالأمر يثير الاستغراب من عدة جوانب، أولا عن حقيقة هجمات الحوثيين

تقارير

بعد 8 سنوات معاناة في بلدهم.. صيادو شحير يكسرون الحظر الإماراتي

قبل ثماني سنوات، جاءت القوات الإماراتية إلى حضرموت، وأغلقت مطار الريان، وحوّلته إلى سجن وثكنة عسكرية، وأغلقت الساحل البحري المقابل له، ومنعت الصيادين من الاقتراب منه؛ لأسباب أمنية، حيث صار مجاورا لمنشأة عسكرية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.