عبد العزيز المجيدي
صحفي وكاتب
باحث دكتوراة في علوم الإعلام والإتصال بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار بتونس
باحث دكتوراة في علوم الإعلام والإتصال بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار بتونس
الأوضاع الاقتصادية الكارثية، التي نعاني منها اليوم، ليست سوى انعكاس أكثر بؤسًا وكارثية لوضع سياسي مخجل.
انتهت الانتخابات الأمريكية وبقي العرب يتنابزون على قارعتها، متشبثين بدور درويش تعيس في حفلة زار!
كل ما يتعلق بهذا البلد موضوع على الرّف. خيار الحرب تُرك هناك كورقة احتياطية حتى يقرر الآخرون متى تُشحن البنادق.
منذ البدء؛ اختارت الكثير من الأنظمة العربية توزيع الأكفان في غزة. كان ذلك يختصر كل شيء: نتنياهو مطلق اليد، يتولى ذبح الفلسطينيين، بينما ستحرص هذه الأنظمة على أن يكون تكفين الضحايا عربياً خالصاً!
في اليمن، يمكنك أن تتعامل مع الحرية بالمسطرة التي تحددها تحيزاتك. ما تمنحه لنفسك يمكنك أن تمنعه عن غيرك بكل بساطة، بل الأدهى إضفاء طابع أخلاقي للمنع!
هل نجحت إيران في امتصاص غضب أتباعها بالهجوم الصاروخي "الآمن" على إسرائيل؟
تكمن قوة ثورة 26 سبتمبر في عجز مليشيا الحوثي عن إعلانها كعدو واضح وناجز بلا مواربة. كلما خامرها شعور الانتصار على وعي سبتبمر عادت سلطة هذه المليشيا إلى نقطة الصفر، مجبرة على تملق هذه الثورة كأمر لا مناص من التعامل معه مرحلياً، بينما تحاول اجتثاثه بوسائل شتى في الواقع.
من المناهج التعليمية إلى السيطرة على النشاط الاقتصادي ومراقبة الحياة الخاصة، لن يتوقف مسلسل تخريب حياة هذا البلد والاستحواذ عليه عند نقطة معيّنة.
تدير الحكومات الغربية بقيادة الولايات المتحدة حرباً عالمية كبرى على غزة عبر إسرائيل منذ قرابة العام. بالقياس إلى حجم الدمار ومجازر العصابات الصهيونية، فإن الحرب العالمية الثانية التي خاضتها "الحضارة الغربية" بكل توحشها وفظاعاتها في أربعينات القرن الماضي تبدوهينة.
قبل أيام أعلنت الحكومة الإيرانية تعيين سفير جديد لدى مليشيا الحوثيين في صنعاء. لاحقاً جرى استقبال السفير رسمياً في القصر الرئاسي، وفُرش له السجاد الأحمر، واستعرض حرس الشرف. لا يمكن قراءة الأمر إلا باعتباره تصعيداً إيرانياً، أو أنه عودة إلى نقطة البداية، باعتبار طهران ما زالت تخوض حرباً ضد الحكومة اليمنية.
تدور حياة هذا البلد حول الصفر. تبدأ دورة حياته منه ثم يعود إليه هرولة، وكأنّه المصير الحتمي!
ما المفاجئ في حديث الشتيمة للمدعو الأهنومي، وهو يعيد وصم القبائل اليمنية بالكفر والطعن في أعراضها؟
يبدو أن كثيراً من الثوريين المزعومين في طريقهم للندم على انتفاضة فبراير2011، والكثير منهم قد جثوا على ركبهم واعترفوا " بالخطيئة". لكأن الشعب الذي خرج في جميع المحافظات مطالباً برحيل نظام بلغ فساده وتأزمه الذروة، هو المخطئ.
نهاية رمضان الفائت، وجَّه طبيب الأورام اليمني المُقيم في ألمانيا، هلال نعمان، مناشدة لفاعلي الخير لشراء جهاز مُهم للغاية لمركز الأمل لمكافحة السرطان في تعز.
ما الذي يجعل اليمنيين مصدومين من محاولة السعودية إسدال الستار على المشهد الأخير للحرب لمصلحة الحوثي؟
لا تروقني فكرة الكتابة عن أشخاص المسؤولين حين يكونون قيد الخدمة. حتى إن كانوا جيدين وأبطالاً فالمفترض أنهم يقومون بواجبهم، وعلى الكاتب أن يكرِّس نفسه لنقد الأخطاء.
عودة زخم الشارع إلى المعادلة السياسية المختلة، التي تمضي منذ عشر سنوات دون اكتراث بالناس، أمر مهم للغاية.
قبل 9 سنوات، وقف عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، في الأمم المتحدة، مخاطباً رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بلغة حازمة لا تقبل أنصاف الحلول: على الأسد الرحيل فقط عن السلطة بأحد خيارين؛ إما بالانتقال السلمي أو بالقوة العسكرية.
هذا هو العام العاشر، وما زال القائد السياسي اليمني البارز محمد قحطان مختطفاَ.
يصمت اليمنيون حين يجب أن يتكلموا، ويتكلمون بصورة جنونية حين يجب أن يصمتوا!
ذكرياتنا الندية عن أعياد الطفولة شجن لا ينتهي. الحنين للمّة العائلة الكبيرة، الأحضان الدافئة للأب والأم والجدات، مرح أرواح الأطفال وهي ترسم العِيد ببهجة جذلى للقلوب الغضة، أصوات الألعاب النارية وهي تقرع جرس إيذان العِيد بالمرح الشقي، عناق الأهل وزيارة الأرحام والأقارب، سلام الجيران وتهانيهم العِيدية "المقدسة"، وعلي الآنسي.
يريد الحوثي فصل تأثير تعز العسكري والبشري عن المحافظات الشمالية؛ باعتبارها مصدر قلق تاريخي، وفي حقبة قريبة كانت مورد المدد الثوري في مواجهة الإمامة، وفك حصار السبعين بعد ثورة سبتمبر 1962م
مع هذا الجدل المثار حول القرارات المهمة للبنك المركزي في عدن، سيكون من المفيد وضع الإصبع على جرح طالما تغاضى عنه الكثيرون ولا زالوا: طبيعة الحرب العبثية التي تدار في اليمن.
رقصت قلوب اليمنيين مع القحوم، وكأن الرجل يمنحهم العزاء عن واقع يصدمهم كل يوم بمأساة. فعلياً أيقظت موسيقى محمد القحوم، المؤلف الفذ، أشواق وآمال اليمنيين التي أطفأها الساسة.
سيقف اليمنيون مجدداً أمام أهم حدث في تاريخهم المعاصر - وحدة 22 مايو- إما شاردون وقد أخذتهم متاهات الحرب بعيداً أو منقسمون بين متغنٍ بمجد الإنجاز الضائع أو باحث في إرشيف الإستعمار عن دولة " المستقبل"!
"كل شيء يقول إن البعثة الأممية في اليمن باتت عبئاً على الملف اليمني وهمّاً إضافياً للحرب".
الاحتجاجات الطلابية المتصاعدة في أمريكا المساندة لفلسطين لها وقعُ الثورة في الدولة العظمى بالنظر إلى حالة الهيمنة الصهيونية على حياة الأمريكيين.
لا شيء يشير إلى أن اليمنيين يتحرّكون بمحض إرادتهم. لا السلام يتدحرج إلى الأمام ضمن مسار أولويات يمنية، ولا الحرب وضعت أوزاها تحقيقاً لرغبة ومصالح داخلية.
غداة "الرد" الإيراني على استهداف إسرائيل قنصلية طهران في دمشق، نشر علي خامنئي "مرشد الثورة"، في حسابه على منصة "x"، مقطع فيديو لما بدا أنها صواريخ إيرانية تمر في أجواء القدس تظهر مسجد قبة الصخرة، تعليقاً على الفيديو، كتب هذه العبارة "سيغدو القدس الشريف بأيدي المسلمين، وسيحتفل العالم الإسلامي بتحرير فلسطين".
يبدو أن مليشيا الحوثي تستعجل الانتقال من مرحلة فرْض شعاراتها الطائفية إلى مرحلة فرْض شعائرها الدِّينية، الأمر بات ظاهراً بصورة لا تخلو من تبجّح.
دائماً ما يحضر الاحتفاء بتحرير عدن من سيطرة مليشيا الحوثي - وصالح وقتها- في معرض النكاية بقوى مقاومة الحوثي في المحافظات الشمالية!
نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.