محمد المياحي

صحفي

صحفي يمني. كاتب في عدد من الصحف والمجلات اليمنية والمواقع المحلية والعربية. باحث سياسي له عدد من المواد البحثية المنشورة في مراكز دراسات. ناشط في العديد من مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني. يكتب في المجال الأدبي وله أكثر من عمل قيد الطبع

مقالات

عن السلطة الحوثية المريضة

بمقدورك أن تكون بأي صورة في الواقع، لِصًا، مُجرمًا، قاطع طريق بين الناس وحريتهم، سُلطة لا تحترم الإنسان وتتعامل معهم كقطعان بلا عقل ولا وعي.

مقالات

صنعاء الجائعة تحتفل بالمولد النبوي

ماذا تُريد السلالة من حفلاتها الباهضة بمناسبة " المولد النبوي"..؟ تعزيز مشروعية وجودها بواسطة تكثيف نشاطاتها الطائفية وتسويق طابعها الديني المرتبط بميراث النبوّة. أي أنّ إحدى غاياتها استمالة ولاء ديني وتوليد حالة من الرضى الشعبي عنها. هل هذه الغاية تتحقق..؟ هل الهدف يُبرر إنفاق مليارات الريالات كل عام على ذكرى المولد..؟ وبصيغة أخرى للسؤال: هل هذه الطريقة والمناسبة والنشاط الأنسب لحيازة ولاء اليمنيين..؟

مقالات

الإلحاد اليمني.. كمحاولة لإفقار الوجود

لربما يكون من الظريف، تخصيص القول بالحديث عن " إلحاد يمني" ذلك أنّ فكرة الإلحاد؛ تُشير لمعنى كوني لا يصح ربطه بأي جغرافيا. غير أن بمقدورنا الحديث عن الفكرة وعلاقتها بواقع الحياة اليمنية كما هي عليه في هذه اللحظة من تاريخ الشعب.

مقالات

هل نحن في أسوأ الأزمان؟

في لحظات الضيق الشخصي، وعندما يعجز البشر عن إدراك طبيعة الحياة، يتأففون قائلين: نحن في أكثر فترات التاريخ سوءًا. زمن ردئ، عصر التفاهات، عالم زائف. إنّه زمن انهيار القيم. وغيرها من العبارات المتضجّرة. من يُصغي إليها، يجد نفسه أمام أحكام نهائية بخصوص القيمة الكلّية للحياة. أحكام عجيبة والأعجب فيها: هو جُرأتها في إطلاق التقييمات الخطرة، بسهولة وطلاقة عالية.

مقالات

أحمد علي ومحاولات بعث الصنم مجددًا

يُريد العفافيش أن يُوقفوا التاريخ عن أُسرة معيّنة عند زمن مُحدد. يتخذون من كلّ مناسبة شكلية فرصة لترميم الماضي المُتصدّع. يُحوِّلون أعياد ميلاد الشخوص إلى حدث سياسي. يُطلقون الألعاب النارية لمجرد أن مؤسسة دولية أفرجت عن أرصدة ابن الزعيم؛ كما لو أننا أمام شهادة عالمية بجدارتهم. برهان يعزز أوهامهم بإمكانية السطو على السلطة، وملء الفضاء العام.

مقالات

عن نقمة الجماهير وبراءة القاتل

أفهم مشاعر الجموع الغاضبة، من يطالبون باعدام القاتل. من حقهم أن يغضبوا، أنا غاضب مثلهم، كما أحب هنا تأكيد فكرة أراها مهمة، هو أنّ هؤلاء الغاضبين ليسوا أشرارا يتلذذون بالنقمة وليس من يدعوا للتسامح مع القتلة أكثر إنسانية منهم. إن هذه الجموع وبقدر غضبهم وحتى مشاعرهم البدائية تجاه العدالة، لا بد أن يشعروا بالرهبة والذهول، فيما لو تم تم تنفيذ حكم الإعدام.

مقالات

ماذا عن شرعية تُربكها "تغريدة"؟!

حين تشعر سلطة ما بضُعف قواها، وهشاشة سلطانها ونفوذها تُبالغ في النفير تجاه كلّ قول يُشكك في مشروعيتها كما لو كان تهديدًا جذريًا، وخطرا وشيكا يحيق بها.

مقالات

تحرير الحياة من الخوف

لعلّ أعظم هدف يمكن للمعرفة أن تحققه للناس هو تحريرهم من الخوف، هذا الشبح الفتاك هو ما يعطِّل كثيرا من قوى المرء الداخلية، ويجعله محدود الحركة، وضعيف الأثر.

مقالات

كلمة عن الصداقة والصديق

" الصديق هو أنت؛ لكنه بالشخص غيرك" أعتقد أن أرسطو نجح في قول عبارة مكثّفة تُلخِّص جوهر هذا المفهوم. الصداقة والصديق. كما أنّه ليس أمرًا هامشيًا أن تُشتّق الصداقة من " الصدق" ذلك أن أول شروط الصداقة، هو أن تكون مع الأخر كما أنت مع نفسك. وإن كان الأمر مستحيلًا، أن تكون معه كما أنت مع نفسك تمامًا؛ فيكفي ألا تخشى شيئًا وأنت مع هذا الأخر الذي ترقى علاقتك به ليكون صديقًا.

مقالات

"الحجّ عَرَفَة" تأمّلات عن الواقفين في الجبل

أتأمل الحجاج، وتنتشر الرهبة ملء القلب والبصر. بشر واقفون في الجبل، بأثواب بيضاء وجباه يسيل العرق منها. يمكثون هناك فوق أحجار صماء، ويتحدَّثون مع السماء. في الجبل تكون الأرواح أكثر قدرة على الخلاص، تتهيّأ النفوس للتسامي الأكبر.

مقالات

عن صراع الأفكار في اليمن

يتصارعون على السطوح، فيما تغرق مجتمعاتهم في مزيد من الشتات، وكأنّ كلّ الطرقات لا توصلهم سوى إلى الحفرة نفسها. ذلك أنّ كل الجهات والنوافذ تبدو مسدودة، وحدها الحِيرة والشعور بمزيدٍ من المتاهة، تعلو قسمات الناس وتتجلى في نبرات حديثهم، وتبرُّهم من الجو العام.

مقالات

عن "إيكهارت تول" وقوة الآن

ليس لك من الزمن سوى هذه اللحظة. "الآن" هو كلّ شيء. يُقال إن الزمن وهم عقلي، مفهوم مجرد في الذهن، وما من شيء في الواقع اسمه الزمن. هكذا وبكل بساطة، الماضي لا وجود له، والمستقبل لا وجود له أيضًا. أما الحاضر، فهو متكثَّف في اللحظة وحسب. غير أنّ البشر يعيشون إما مثقلين بالماضي أو مهمومين من المستقبل.

مقالات

لا تُصدّق كلّ ما تُفكر به

يبدو لي أنّ الذهن هو مصدر كلّ إحساس. لمجرد إدراكك لشفرة عمله؛ تنجح في الإفلات من الشتات. مباشرة تنتّظم لديك نشاطاتك مهما كانت متضادة في طبيعتها.

مقالات

الوجود كصُدفة..تأملات عن الحرية

كلّ شيء يؤكد أنّ وجودنا مجرد صُدفة. ولدنا دون تخطيط، ولا أهداف محدّدة. كان يُفترض أن تستمر حياتنا مدفوعة بالمنطق البرئ نفسهض. لكنّنا تعرضنا لخديعة وجودية مرعبة، تورطنا في قبول تصورات أولية جعلت وجودنا مقيّدًا للأبد.

مقالات

برفقة شوبنهاور.. حين يكون اليأس دافعًا أصيلًا للحياة

اليوم الثالث برفقة شوبنهاور، كان اسم هذا الفيلسوف في ذهني، يجلب معه إيقاع "الشوكة". يبدو كئيبًا ويعدك بالقنوط، ولهذا تأخرت في الإصغاء إليه. كنت بحاجة إلى التهيؤ له، ترقُّب تلك الحالة الذهنية الجسورة للاقتراب منه

مقالات

تأملات عن الفرح البشري

للناس طبائع وميولات غريبة في الفرح. فهناك من يفرح بأبسط الأشياء، وهناك من يتكدّر لمجرد أنه ربح كثيرًا، فيما أخّر زاد عليه بفارق قليل في الرِّبح.

مقالات

معيار قوة الإيمان

أقيس قوّة إيمان الإنسان، بدرجة محبّته لغير المؤمنين، بتعاطفه الأصيل مع كلّ من يظنّهم مذنبين ورغبته الصادقة بتحريرهم من ثقلّ الشعور بالخطأ. أين هو رجل الدين الحقيقي، حامل الشعلة ومنير الدروب. أين هي العظمة الكاملة، تلك الشخصية القدسية، من تتجلى مسحة الألوهية بكل تفاصيلهم. أين الروح الخارقة للمؤمن وهي تبث اليقين ملء الحياة. الروح الواسعة وهي تفتح ذراعيها للجميع؛ لتفيض بالشفاء على كلّ النفوس التائهة.

مقالات

هل يؤثر "الدعاء" في حياة البشر..؟

تُخيفني ثقة العلمانيين حين ينطقون بحكمٍ ما. من أين للعقل تلك الجُرأة أن يتخذّ موقفًا تجاه أي فكرة، وبتلك الصورة القطعية..؟ ما من نصّ سماوي يستندون إليه؛ لكنهم يتصرّفون بثقة عقلية تُسيء لمبدأ العقل نفسه. أحدهم بدأ واثقًا من فكرته بشكل نهائي، سخِر بشراسة وفوقية ممن يرددون أدعية ترجو النصر من الله. ما هذه الأوهام التي يغرق فيها المتدينون..؟ لكنه نسي أنّه يغرق في وهم آخر في الضفة المقابلة.

مقالات

عن الصيام، كطقس للحرية

حتى لو يكن هناك شيء اسمه الله، ولو لم تتنزل الكتب ولا وُجد الأنبياء، لا الشرائع والفروض، حتى دون رمضان، كنت بحاجة بين الفترة والأخرى، للإمتناع عن كل شيء، أحتاج لتنشيط فكرة الرفض بداخلي، التخلي، التنازل عن أي احتياج لما هو خارج عني، أحتاج الصيام، كما أحتاج الحرية، أقدس فكرة في الوجود، شيء ما داخلي يهفو لهذا التمرين الروحي البديع.

مقالات

روحانية الجسد في رمضان

رمضان فسحة لتجربة نفسية مختلفة، وإعادة ترتيب تصوراتك للحياة بطريقة أكثر فاعلية، وبلا تشويشات مُربكة. فرصة للتحديق في جذورك، في كيانك الوجودي، المادي والمعنوي، وإزالة كل التوترات بين عناصرك الكلية، بين الروح والجسد

مقالات

كلمة لماريا قحطان

صرخ الروائي علي المقري، قبل فترة قصيرة: "أعيدوها للمدرسة"، وأنا أقول: أعيدوها لذاتها، لكينونتها الصغيرة، تحتاج أن تحموها من هوسكم بنبوغها؛ قبل حاجتها لأي استثمار مُضرّ.

مقالات

لا فضيلة للحوثي

علينا مجابهة هذا المزاج الطفولي المبهور تجاه ما يقوم به الحوثي في البحر الأحمر. هذا التذبذب بين من يرفض الفعل ومن يصمت تجاهه، من يؤيده ومن يعارضه، هو برهان ارتباك فاضح، علينا تجاوزه.

مقالات

خاطرة أخرى للعناية بالنفس

ليس لنفسك خطّة ولا قانون، غير أن هذا ليس أمرا محبطا؛ بل مدعاة للغبطة ومولّد للحرية. لك الحرية في تشكيلها كما تشاء؛ لكنها ليست حرية اعتباطية، ولا إشارة للعبث. فأدنى قول أو فعل يصل إليك، أو يخرج منك، هو عنصر يُضاعف عافيتك أو شوكة تثقبك.

مقالات

الساخرون من ثورة 11 فبراير

كثُر الساخرون من فبراير؛ لكأننا اقترفنا جُرمًا. إنّهم لا ينتقدون الثورة كحدث وفعل، بل يتخذونها واقعة للهزء كما لو كانت فضيحة يجب طمسها. هؤلاء ليسوا نُقّادا علينا الإصغاء إليهم باهتمام وتدوين ملاحظاتهم بتواضع وإجلال. إنّهم أشبه بالبقّالين والأذهان التجارية، معيارهم البائس هو الربح أو الخسارة، وتلك موازين صالحة للبيع والشراء والمزايدات الوضيعة، وليست فكرة لتقييم التاريخ، لحظات التحول ومصائر الشعوب.

مقالات

حديث عن العناية بالنفس(1)

وسط عالم يصطّخب بكل شيء، عالم بارع في اختراق كل حجب الواقع المادي ومحاولة وعيه والتحكم به، وهو جهد عظيم بالطبع. مقابل هذا لا يبدو أن نفس الإنسان، هذا الجوهر الخفي والمُحرك الخطير لسلوكه؛ تحظى بنفس الجهد من الاهتمام، ولا نصفه أو ربعه.

مقالات

خاطرة فلسفية عن الأمل..

حين يتحطم كل شيء وينتشر السواد في كل مكان، في اللحظة التي يكون اليأس الكامل هو الجواب الوحيد والعاطفة الطبيعية والمبررة، أرى هناك إمكانية دائمة لمواصلة العمل، وأجد أملاً مشروعاً يتجاور مع كل لحظة محبِطة.

مقالات

وائل الدحدوح.. نموذج للإنسان الأعلى

في خاطري وائل الدحدوح، كلما انشغلت بفكرة أخرى يعاودني طيفه دونما استدعاء منِّي. شيء ما يقول لي: كل المواضيع أقل أهميّة منه، كل الأفكار باردة. وحده الدحدوح فكرة تضخ حياة ملء الحياة.

مقالات

جذور التوحش الغربي

لوهلة، يبدو طبيعيًا أن يشعر الناس، كل الناس بالصدمة والذهول، حين يتابعون مشاهد المذبحة. الموت مخيف، والدم السيّال في الشوارع، جماجم الأطفال والجثث المنتشرة في كل مكان. كلّ هذه تفاصيل موحشة للنفس. غير أنّ الصدمة لا يصح أن تطول. وزوال الصدمة ليس نهاية للتعاطف ولا دعوة لاعتياد مظاهر التوحش؛ بل تنظيم العواطف لمواجهة مشاهد المذبحة بطريقة فعّالة.

مقالات

غزة.. عن الخراب النفسي الواسع

لا أتوقف كثيراً مع من رحلوا. أُفكِّر بمن تبقّى. كم من خرائب في نفوسهم. كم من جهد مطلوب؛ كي يستعيدوا عافيتهم. كل بناية تهدّمت في الخارج هدمت معها زاوية من نفوس المفجوعين. الانهيارات لا تحدث مفصولة عن البشر، هدم المكان ليست جريمة مادية، بل هي تخريب نفسي عميق للإنسان.

مقالات

المقاومة في مواجهة حضارة عدمية

هذه الوحشية الصهيونية لا تهدف إلى القضاء على حماس؛ بل ترغب بإذلال الوجود العربي كله. هذا الشعور العام بالهوان هو المقصد. هدفهم إقناعك بالعجز الأبدي في مواجهتهم. إما أن تعتنق الذل كعقيدة دائمة، أو مصيرك العدم. يصدمهم أنك ما تزال تقاومهم. ويشعرون بالنصر كلما علت صرخاتك، ونجحوا في تحويلك إلى عجوز يدمن الرثاء على حاله.

مقالات

البطل فوق الحساب

الحقيقة أن المقاومة انتصرت وتنتصر كل يوم. هناك نصر تاريخي يتجاوز منطق الربح والخسارة، نصرُ لا يمكن للعقول التجارية أن تراه.

مقالات

آثار معنوية خالدة لمعركة طوفان الأقصى

لم أعد أُفرِّق بين العلماني والإسلامي، بين الملحد والمؤمن، ذلك الذي يرى الوجود كله سوداوية وبين صاحب الميول المشرق والمزاج المنشرح. الشاعر والطبيب والروائي والفيلسوف. الكلّ يصدح بالنشيد ذاته. يا الله، لم يسبق في حياتي أن شعرت بهذا الإيقاع الموحد للشعوب كما ألتمسه منذ عشرون يومًا. ما الذي يحدث يا قوم..؟ يقال: لقد وقف البطل في ال7 من أكتوبر، وقرأ البيان. فصعدت النغمة الأساسية لوجودنا المطمور.

مقالات

نائف الوافي.. بطل في المدينة

هذه أيام البطولات. وأنا أُفتِّش عن بطلٍ محلي، نحن أيضاً لدينا قضيتنا، ونحتاج أبطالا بلا عدد. هل هناك من بطل..؟ نعم. أتابع هذا الرجل، وآراه جديراً باللقب. هذا بطل تعز في الأيام الأخيرة. الجميع منشغل بالقضايا البعيدة، الكثير مشتت ولا يدري ما يفعل. فيما يتعمم نائف الوافي بالشال والمشاقر، ويستيقظ في الغبش؛ كي يُفتِّش لمدينته عن نور.

مقالات

أسباب موازية للذعر الغربي...

يحتشد الغرب بكثافة للقضاء على حماس؛ ليس لأنها تهدد السلام في المنطقة؛ بل لكونها نازعت الغرب في تبنيها فلسفة القوة. إنهم ليسوا متضامنين مع إسرائيل فحسب، بل يدافعون عن حقهم في احتكار القوة، ويشعرون بالذعر لوجود تيار يتحداهم، ويقدم الدليل على جدارة العربي بالسيادة على وجوده.

مقالات

عن "طوفان الأقصى" مجدداً: هل يبدو الثمن أكبر من المكسب..؟

لعلّ أحد أكبر مساوئ النقاش في القضايا المفتوحة هو أن الجدل حولها يدور في حدود الحدث المستجد بشكل مفصول عن الصورة الكلية للقضية. وقضية فلسطين بكل تعقيداتها ميدان خصب لكل أنواع النقاشات المسلوقة والمبتورة عن سياقها. في حديثه التلفزيوني الأخير، يوم الأحد الماضي، على قناة "العربي"، تحدث المفكر الفلسطيني الشهير، عزمي بشارة، عن الموضوع، وأشار إلى هذه الجزئية.

مقالات

أبو عبيدة: ظهور البطل.. تمثال الحرية للأجيال

ما صنعه أبو عبيدة وحركته؛ ليس مجرد تحقيق نجاح عسكري أربك العالم؛ بل تمكّن البطل أن يُقدّم نموذجًا خلاقًا للأجيال العربية الناشئة. كان الغرب يتوّهم أن هيمنته المعرفية بكافة أدواتها؛ قد نجحت في استلاب الوجود العربي، وأنتجت جيلًا رخوًا، مُذاب في تصوراتها الكونية عن الحياة، ومنساق معها، بما يُطمئنها أنها أمام جيل لا يمثل أي تهديد مستقبلي مضاد لحضارتها المنحلّة.

مقالات

الحوثي يتنبأ بثورة قادمة عليه

بات مؤكدًا أن الحوثي تفاجئ بالحشود الشعبية العفوية وابتهاج الناس بذكرى ثورة سبتمبر قبل أسبوع تقريبًا. مجرد حصول فعل" المفاجأة " هو أمر جدير بالتوقف معه. إذ كيف تتفاجئ سلطة، لا يوجد لديها أي استشعار صحي تجاه المجتمع الذي تحكمه..؟ بالطبع، لم يتفاجئ الحوثي لكونه يقظًا إزاء ما يعتمل في صدور الناس أو لأنّه ممن يضع اعتبارًا مبدئيًا لميولاتهم وانتماءاتهم الجمعية؛ بل لأن الحدث كان صاخبًا لدرجة أن البشر المخدرين أو فاقدي الوعي؛ يمكنهم ملاحظة تفاصيل البهجة اليمنية وذلك اللغز المُعجِز : قوة الولاء الشعبي الراسخ تجاه" الجمهورية " وثورة 26 سبتمبر.

مقالات

ذكرى الإصلاح: عُمر جيل كامل..

لطالما تساءلت: لماذا كلما فُتح نقاش حول حزب "الإصلاح" تحتدم النقاشات بشكل مثير، ويكتسب الجدل حيوية كبيرة..؟ وبصرف النظر عن طبيعة النقاشات نفسها، مشيدة بالحزب وتجربته أو ناقدة له. في كل الأحوال، لمجرد أن الكيان السياسي يحظى بهذا القدر من التفاعلية، فالأمر مؤشر مبدئي على قدرة هذا الحزب على تحريك المياه الراكدة

مقالات

هل يُسهم العديني في تغذية الإلحاد؟

يضيق الشباب بالعقائد والأديان؛ حين يُضيّق رجال الدين منطقهم ويفشلون في تقديم مساحة شرعية كافية لنشاطات النشء؛ أيّ منطق ديني يُمكِّنهم من الحركة ومحاولة استكشاف وجودهم وتحقيق ذواتهم، دونما اصطدام بخطاب يُجردهم من مشروعية ما يقومون به.

مقالات

26 سبتمبر.. اليقين الوطني الوحيد

خسر اليمنيون دولتهم، نعم. صودرت كل المكاسب الوطنية وبلغت الوقاحة الإمامية حدّ فرض تصورها الطائفي الخاص كمنهج للأجيال. تقريبًا خسرنا كل شيء. فقط هناك قيمة مركزية واحدة، تكاد تكون الشفرة السرية والفعالة لأي انبعاث مضمون. هي ثورة سبتمبر والمبدأ الجمهوري. الثابت اليمني الوحيد، ومصدر الإجماع الوطني الأول والأخير. هذا هو ما لم يتمكن الإماميون من استلابه بعد.

مقالات

قصر معاشيق تحت الحصار..

حين تتسع الفجوة بين أطراف الحكم في عدن أو القوى المتصارعة على السلطة هناك يكون قصر معاشيق الساحة الأولى لبدء المناوشات

مقالات

جولة صباحية في مدارس صنعاء

كنّا صِغارًا نقف على منصة الإذاعة المدرسية، أو في طوابير الصباح، نُلقي كلمات رومانسية عن الطبيعة ولا يخلو يوم إذاعي من تعبير" زقزقة العصافير". كان تلاميذ المدرسة، يتدربون على الوقوف أمام زملائهم، ويدربون أذهانهم على وعي الحياة. كانت مواضيعهم بسيطة ومكررة؛ لكنها في خلاصتها، محاولة رائعة؛ كي يتمكن النشء من ترتيب الكلمات، واتقان فن الكلام. اعداد أنفسهم لمواجهة الوجود الكبير في الغد المنتظر.

مقالات

حصار تعز.. الجريمة المستديمة

إذا حاولت أن تُحصي كوارث الحرب، لربما تذهب أولًا للتأكد من أعداد القتلي، باعتبار قتل الإنسان هو أكبر جريمة يُمكن أن يقترفها الإنسان ضد أخية. هذا صحيح من ناحية المبدأ؛ لكن تعطيل مصالح البشر، هو جريمة أشد فظاعة، بالمعيار الواقعي. في الحالة الأولى، أنت تلغي وجودهم كليًّا، وهو اعتداء لعين على حقهم في الوجود. في الثانية، أنت تجردهم من عوامل البقاء الطبيعية وتُحدث شللا كاملًا في حياتهم. أحياء؛ لكن حياتهم شبه ميّته. هذا هو حال سكان مدينة تعز منذ ثمان سنوات، تحت حصار الجماعة الحوثية الغازية للمدينة.

مقالات

عيد الولاية.. شرعية الخرافات

منذ ثمانية أعوام والحوثي يحتفل بعيد الولاية بشكل رسمي في قلب العاصمة صنعاء. في ال18 من ذي الحجة، يكون عيدهم. إنهم لا يفعلون ذلك، باعتبارهم جماعة دينية لها خرافاتها ومن حقها أن تُقيم طقوسها كما تهوى. لكنهم يُنظِّمون احتفالهم بعيد الولاية، في الوقت الذي يحكمون فيها عاصمة الجمهورية اليمنية دون أي سند دستوري أو رضى شعبي من أي نوع. ومن هنا تنبع دلالة هذا النشاط المشبوه.

مقالات

عن فلسفة "الحج"..

أول معنى مهيب من معاني "الحج" هو استشعار العظمة الإلهية فكل الطقوس هنا تبدو ذات غاية واحدة: استشعار مهابة الرب والإحساس بضآلة كل شيء دونه

مقالات

دردشة: حين تغدو القراءة سبباً للبلادة..

يُقال إن أي إنسان يقرأ فهو لا شك يخرج بربح مهما كان طبيعة ما يقرأه، ومهما كانت طريقته في القراءة. لكن هذه الفكرة المبدئية، حتى لو صحّت؛ يظل هناك سؤال أساسي: هل القراءة دائما رافعة للوعي وقادحة للذهن.

مقالات

عن الميثاق الوطني الجنوبي

آخر إبداعات ما يُسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي هو ابتكار ميثاق جنوبي جديد. لا يتذكر المرء، كم عدد المواثيق الجنوبية التي خرجت بها القوى السياسية العاملة في الجنوب اليمني منذ ما بعد حرب 94. غير أن الزبيدي وحده وشلته في السنوات الست الأخيرة، ملأوا حياتنا مؤتمرات وبيانات وقرارات، كلها تحمل طابع المواقف التاريخية.

مقالات

عن فلسفة الفرح...لدى اليمنيين

بكل حياتهم المرتبكة ومقلقاتهم الكبيرة، تلك الهموم التي تصل إلى تهديد أسس الحياة لدى اليمنيين؛ إلا أن أحدا لا يستطيع نكران ما يتمتعون به من صفات ملحوظة فيما يخص قدراتهم على الفرح، نزوعهم الأصيل نحو السعادة، وهو أمر لا يمكن إعادته حصرا إلى قسوة حياتهم، بقدر ما هو طبع متأصل فيهم يتوجب تعزيزه ليغدو سمة عامة لهذا الشعب.

مقالات

ابتسموا: السفير في صنعاء..

"السفير في صنعاء"، هذا هو العنوان الصاخب طوال الأيام الماضية في اليمن. السفير في صنعاء، هكذا لا تحتاج أن تقول سفير من في صنعاء؛ سيفهم الجميع أنه سفير المملكة. هذه الدولة التي ظلت تتحكم بمصيرنا منذ عقود، وتعلمون أي مصير نحن فيه الآن، وأي مصير يُحتمل أن تُفضي إليه هذه اللحظة الحاسمة.

مقالات

الانتقالي .. بائع الأوهام مكشوفاً

منذ تأسيسه في مايو/ آيار 2017 ، انتهج ما يُسمّى المجلس الإنتقالي الجنوبي، خطابًا سياسيًا طوباويًا منفصلًا عن الواقع، ليس الواقع السياسي فحسب، بل حتى منفصلًا عن منطق التاريخ والمسار الطبيعي للإجتماع الإنساني اليمني. هذا النهج لم يكن نابع من يقين بالقوة والحضور، بل العكس هو مؤشر واضح على تطرف يحاول تعويض هشاشته بفائض كلامي حاد، لربما؛ رغبة منه باخفاء حقيقته، فيما هو يسهم في كشفها.

مقالات

زلزال تركيا - سوريا.. هل من حكم؟

حدث الزلزال، وقد حدث مثله الكثير. تتعالى صيحات البشر، يشعرون بالذهول، يوم، يومين، ثلاث، أسبوع بالكثير، ثم يعودون لحياتهم الطبيعية. هذا أمر طبيعي بلا شك. لكن السؤال المهم والأبدي، يكمن في تفسيرات الحدث، هناك معنى مهم يمكن للبشر أن يتوقفوا معه عند كل حدث من هذا النوع.

مقالات

عن الأقيال مجدداً.. حلم اليمنيين المنتظر

أريد أن أقول فكرة عن الأقيال، تفهمها أمي كما يجد فيها دكتور جامعي معنى واضحا ومهما، بوسعك شرحها لسائق الباص في الوقت الذي تلفت نظر "أندرسون بندكت" -صاحب الكتاب الشهير "الجماعات المتخيلة"، والقومية فكرة متخيَّلة بالطبع.

مقالات

مونديال لن ينساه العالم

من الواضح أن قطر أنجزت نسخة مثيرة للإعجاب من مونديال كأس العالم، أكثر مما وعدت به. لم تكن عند مستوى التحدي فحسب، بل ومتجاوزة له. وهذا المستوى المبهر من التنظيم المحكم، ليس أمرًا حدث بفعل الصدفة؛ بل يعكس اشتغالا مرتبًا، وإدارة محكمة، كانت نتيجتها صدى يتجاوز كل الآفاق.

مقالات

عن الفرح الهش..كرة القدم نموذجاً

حياتنا مجدبة من الأفراح، والناس لا يستطيعون الحياة دون فرح، دون نصر، وللدقة دون أمل. وهذا الأخير شعور أكثر الحاحًا من غيره. يحتاج الناس لنصر؛ كي يفرحوا، ويحتاجوا أن يفرحوا؛ كي يحاصروا يأسهم. على أن اليأس ليس نقيضًا للفرح، لكن الفرح مؤلد للأمل. يهبك الفرح احساس بالقدرة على القفز، إنه محرض لتجاوز القيود، مباغتة الهموم وازاحتها ولو مؤقتًا. حين تفرح أن تعقد هدنة مع مصادر القلق، تحتال عليها وتمنح نفسك فرصة للتفكير بالغد دونما تهديد يخفض قدرتك على تصور مستقبلك كما تحب.

مقالات

كلمة عن "ميسّي" و"ذاكر نايك"

لا أدري ما مشكلة العلمانيين العرب مع الدِّين، ما إن يلاحظون مظهراً دينياً في أي نشاط بشري؛ إلا وتجدهم متوترين ويشعرون باستياء وحنق طفولي غريب. لا علاقة للأمر بحساسيتهم العقلية المجردة تجاه الأفكار، وما إذا كانت خطرة على الوعي أم لا؛ لكنه غالباً توتر مبدئي ساخط ضد كل فكرة متصلة بالدِّين بصرف النّظر عن منطقيتها من عدمه.

مقالات

قطر وكأس العالم..

شهر كامل سيشهد العالم حدثا رياضيا يشد انتباه معظم سكان الكوكب. هي مجرد لعبة؛ لكنها تشتبك مع كافة ميادين الحياة. ومنها ميدان السياسة. حيث انعقاد الحدث في قطر كان وما يزال موضوع جدل سياسي طويل.. لماذا في قطر، ولماذا قطر بالتحديد..؟

مقالات

الجنيد في تعز...حراك جديد في المدينة

منذ أول لحظة سمعت فيها خبر وصول الدكتور عبدالقادر الجنيد إلى تعز؛ شعرت بأن حدثًا هامًا هو في طريقه للتحقق. هذا الاحساس لم يكن مجرد ردة فعل بلا سبب أو نتاج رابطة عاطفية خاصة بالرجل. هو شعور مجرد نابع من متابعتي الدقيقة لهذا الرجل منذ سنوات وقناعة بأن لديه ما يمكن تقديمه لتعز، للبلاد بشكل عام.

مقالات

عن محاولة انتحار "سارة علوان"..

محاولة انتحار امرأة في محافظة تعز، تُدعى"سارة علوان"، حالة مختلفة عن ظواهر الانتحار التقليدية، أي أنه انتحار لشخص متعافٍ تماماً من أي اضطرابات نفسية. "انتحار صدمة"، كما يحلو للبعض تسميته.

مقالات

سلطة هشة تربكها الأناشيد..

بقدر مخاوفه الباطنية، يحاول الحوثي تكثيف قوته الخارجية، يحشد كل أساليب العرض؛ كي يوحي للناس أنه بات سلطة راسخة وصار بقاؤه أشبه بحتمية غير قابلة للزوال.

مقالات

ما يحتاجه حزب الإصلاح

إن ما يحتاجه الإصلاح، ليس مجرد "ضخ دماء جديدة في قيادته" هذا عبارة مضللة؛ تدغدغ روح الشباب؛ لكنها ليست دقيقة في تشخيص المشكلة. ليس مهمًا كثيرًا تصعيد شباب نحو مناصب عليا، لمجرد أنهم شباب. فليكن الشخص في الخمسين من عمره، وكم من عباقرة عبر التاريخ صنعوا انقلابات كثيرة وأنتجوا أعظم الأفكار وهم بهذا العمر؛ بل وأكبر من ذلك بكثير.

مقالات

حزب الجماهير يحتفل

قبل أيام، احتفل حزب المؤتمر بالذكرى ال40 لتأسيسه، إنه حزب الجماهير، يقول هذا عن نفسه، ويواصل احتفاظه بالصفة قسريًا، ولا يدري المرء، ماذا صنع هذا الحزب لجماهيره أو بهم. لكأن جماهيريته هبة إلهية، كانوا وما يزالون متأهبين للسير خفه متى احتاجهم. لقد ضمن الحزب بخيال لاواعي موثوقية علاقته بجمهوره، مهما كان سلوكه السياسي صادمًا، ومبررًا ليفقد كل من كانوا يدورون في فلكه.

مقالات

رشاد العليمي.. ليس البطل

تحتاج البلاد لبطل من نوع مختلف. "المهاتما غاندي" أو " نيلسون مانديلا" ونماذج مشابه، شخصية استثنائية قادرة على أن ترتفع فوق الوجود السياسي المبعثر وتلمُّه بذراع واحدة. هذا ليس حنينًا للمسيِّح المخلِّص ولا هو مقترح نابع من شعور بالضعف والهوان ولجوء للقوة الباطشة. لكنها لحظة تستدعي ظهور نموذج أعلى، يقول واقعنا، أن وظيفته تكمن هنا والآن.

مقالات

العزل التدريجي لحزب الإصلاح من السلطة

يحاول الإنتقالي استثمار نتائج سيطرته العسكرية والأمنية على العاصمة عدن؛ كي يضغط باتجاه تمكينه سياسيًا وازاحة خصومة. يستخدم نفس التهمة التي كان خصوم الإصلاح بما فيهم هو، يصرخون بها ضد الحزب. مع فارق أن الإصلاح وفي مرحلة نفوذه في الرئاسة. كان يتحرك بحذر ويحاول جاهدا موازنة سياسته، ولم يتهور ليستحوذ فعليًا على كل شيء. كان يتصرف مستندا لخبرة سياسية تراكمية تدرك جيدا مالات النزوع الإقصائية. فيما نحن اليوم أمام فصيل يتصرف بخفة ويعتقد أن امتلاكه بضع آلاف من مسلحين يديرون العاصمة عدن وما حولها وأن هذا الامتياز يخوله لابتلاع كل شيء.

مقالات

عن الإلحاد المراهق

مثلما أن الزمن الرديء وُلَّد لدينا جماعات دينية هي أسوأ نسخة تتمثل الدين بشكل صادم ومؤذٍ للحياة بشكل عام، على الضفة الأخرى تنشأ ظواهر رافضة للدين، وتشتغل بالميكانيزم النفسي نفسه، وتقدم أسوأ نسخة عن مذهب الشكوكية المعروفة والمناهضة للدين.

مقالات

الخراب الصامت

تعرّضت محافظة إب لعملية تخريب صامتة أصابتها الجماعة الحوثية بلوثة باطنية لن تُشفى منها طوال عقود طويلة قادمة

مقالات

حرّاس الفضيلة.. القدماء الجدد

تكمن مشكلة "حرّاس الفضيلة" أنهم يعتقدون مبدئيا أن الناس بطباعهم الحرة منحرفون ويتوجّب إصلاحهم، لهذا يتعاملون مع كل مظاهر الحياة الطبيعية كأنّها صيحة ضد الله والدين والأخلاق.

مقالات

الحوثي وحيدا

مهما تعرّضت فكرة الدولة وحاملها الوطني لخلخلة طوال السنوات الماضية، تظل إمكانية انتظامها واستعادة فاعليتها ممكنة، ذلك أننا أمام تشكيلات وطنية واسعة، وتمثل التيار الأساسي في المجتمع اليمني، وهو ما لا يمكن أن تتفوق عليه أي جماعة أخرى مهما بلغت من التماسك والقوة المنظّمة. أتحدث عن كتلة الشرعية مقابل الحوثي، ولا بد أن ذلك مفهوم قبل هذا التوضيح.

مقالات

قحطان وخذلان الساسة

بكل مواثيق البشرية، لم يكن جسد الإنسان وحريّته موضوعاً للاستثمار السياسي، أو ورقة للتفاوض وتحقيق المكاسب بين الخصوم المتنارعين، هذه فكرة أخلاقية مبدئية؛ لكنها تظل مكشوفة وعُرضة للهتك، في ظروف الحرب وفي غيرها، ما لم يكن هناك التزام أخلاقي صارم لدى الأطراف المتصارعة بعدم تعدي هذا الموقف.

مقالات

إذلال السلالة الحوثية لمجتمع صنعاء

من بداهة الكلام القول: إن صنعاء هي المكسب المركزي لجماعة الحوثي والورقة الأقوى بيدها، ذلك أننا أمام أكبر محافظة يمنية من حيث الوزن على كل المستويات، بشريًا واقتصاديًا وسياسيًا. ولكونها كذلك، فالحوثي يوليها معاملة خاصة، من ناحية احكام قبضته عليها والسعي المتواصل لتجذير وجوده فيها بحيث تغدو سيطرته عليها أبدية. بتعبير أخر، رباط كاثيولوكي، لا انفصام بعده.

مقالات

عالم مرعب وحضارة هشّة..

منجزات العالم على صعيد التشريعات والقوانين الضابطة للوجود هي أكثر عُرضة للسيولة والتفكك من جانبه المادي الملموس

مقالات

حرب بلا أفق

إذا ما سألت أكثر الأشخاص متابعة واهتماماً وتفحصاً لمسار الحرب اليمنية: أين وصلنا، أين نحن الآن، ما الذي علينا انتظاره..؟ سيقول لك لا أدري، و"اللأدرية" هنا مذهب وجودي في الفلسفة، يحيل للتيه والحيرة وانعدام الرؤية، على أن انعدام الرؤية هنا هي رؤية موقف وجودي له فلسفته وأدبياته وما يشرعنه، غير أن الفكرة حين تنسحب نحو ميدان السياسة تصبح فضيحة وتعبيراً عن عجز وفشل.

مقالات

11 فبراير.. ميلاد جيل جديد.. (الثورة كهُوية شخصية)

يمكن الحديث عن الثورة من زوايا كثيرة: سياسية، اقتصادية، عوامل نجاح الثورة وتعثرها، سلوك النّخبة.. إلخ، غير أن كل تلك الزوايا والمقاربات قد أشبعها الناس تناولًا وبصُوَر متكررة ومتفرّقة، فيما تظل الثورة كحدث شامل، تتضمّن معاني كامنة في نفوس الكثير، ولم يحدث أن طُرقت جيداً، من هذه الزوايا: دور الثورة في تشكيل الشخصية اليمنية للجيل الجديد.

مقالات

تشويه النضال النسوي..

لا يجادل أحدًا، أن وضع المرأة اليمنية في حالة متردية كثيرًا وأننا نحتاج عقود كثيرة واشتغال دائم؛ كي نتمكن من تحرير واقعها من الكوابح التي تعيق فاعليتها في المجال العام وتهيئ لها وضعًا يجعلها أكثر قدرة على تحقيق ذاتها على كل المستويات.

مقالات

اللغة الميّتة وعطالة الذهن البشري..

أشعر بالنفور من كل تعبير ثابت ومغلق. "حسبنا الله ونعم الوكي"، "لا حول ولا قوة إلا بالله"، "رُبّ ضارة نافعة"... تبدو لي هذه التعابير الجاهزة بمثابة فخ نعيد تكراره ولا نشعر بخطورته على الذهن البشري. وفي أذهان الناس عشرات ومئات وآلاف التعابير الجاهزة، دِينية واجتماعية، مقولات وأمثال وخلاصات في كل ميادين العلوم.

مقالات

كلمة أخيرة عن النصر الكروي..

سبع سنوات حرب، أكبر كارثة بشرية مرّت في تاريخ الأمّة اليمنية الحديثة، كادت هذه الحرب أن تُفقد اليمني قدرته على تعريف نفسه، الآثار النفسية والمعنوية التي ألحقت بالشخصية اليمنية هي الخسارة الأشد فداحة من بين كل الخسارات.